|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() استمرار الاجتهاد في الفقه د. هشام يسري العربي إن الله سبحانه وتعالى جعل الاجتهاد بابًا مفتوحًا لا ينغلق أبدًا؛ لكي تستمر الشريعة الإسلامية مواكِبةً لكل جديد، وصالحة لكل بيئة وأوان. فحياة الناس متجددة دائمًا، وفي تطور مستمر لا يتوقف، وقضايا الناس ومشكلاتهم ونوازلهم تتجدد وتتطور بتجدد الزمان واختلاف المكان؛ مما يتطلب أن يظل باب الاجتهاد مفتوحًا لا ينغلق أبدًا لكي يستوعب كل ذلك بالنظر وإيجاد الحلول وبيان الحكم الشرعي، من خلال الأصول العامة والمبادئ الكلية التي أرستها نصوص الشريعة وقواعدها المقررة التي تضافرت عليها النصوص، وإلا كانت هناك فجوة بين مستجدات كل عصر وبين أحكام الشريعة. فالاجتهاد هو أحد الأركان الأساسية للشريعة الإسلامية. ولذلك فإن كثيرًا من نصوص الشريعة جاءت بالأصول العامة والمبادئ الكلية؛ لتكون هاديًا للعلماء والمجتهدين بعد ذلك. ولذلك أيضًا اختص الله هذه الأمة بأن جعل فيها علماء وفقهاء ومجتهدين من الكثرة بحيث يصعب حصرهم واستيعابهم؛ لكي يحملوا راية الاجتهاد لكل عصر وبيئة. فالاجتهاد هو المحرك الأساسي لأحكام الشريعة، وبدونه لا يمكن للشريعة أن تواكب مستجدات العصور المتعاقبة. والاجتهاد ضربان: اجتهاد في تحقيق المناط، بمعنى تنزيل الأحكام الشرعية الثابتة على الوقائع والأحداث المتجددة، واجتهاد في استنباط الأحكام لما لم ينص على حكمه في النصوص. وكلا النوعين مطلوب ومستمر ما استمرت الحياة. من بحث مقدم لمؤتمر سمات الخطاب الإسلامي - شعبان 1432هـ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |