محور الحياة .. ذكرى الدار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 550 - عددالزوار : 302210 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1518 )           »          فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فضل الصبر على المدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الفرق بين إفساد الميزان وإخساره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3086 - عددالزوار : 331794 )           »          تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2021, 04:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,384
الدولة : Egypt
افتراضي محور الحياة .. ذكرى الدار

محور الحياة .. ذكرى الدار


مدحت القصراوي




ينكر المجانين الدار الآخرة ولقاء الله تعالى..
ينسى البعض الدار الآخرة رغم إقراره بها، وكأنه لا يؤمن بها .. هي أمر مؤجل من بعيد، لم يحِن وقتها بعد. بل وكأن وقتها لن يحين يوما ما.
يتذكر البعض الدار الآخرة في موقف حاسم، فيغير وجهة حياته ويستقيم على أمر ربه ويقرر "الالتزام"؛ لكن كثيرا ما يعقب ذلك النسيان، ويصبح التذكر للآخرة "عندما تأتي مناسَبة"..!
لكن يصطفي تعالى قوما، بخالصةٍ خاصة، هي التذكر الدائم للدار الآخرة لا هّمّ لأحدهم غيرُها.. هي الدافع من وراء العمل، وهي المرجوة من وراء كل عمل، وهي الشاغل للمشاعر والتفكير والهَمّ والبحث..
وقد أخبر تعالى عن صفوة خلقه أنهم كانوا كذلك {واذكر عبادنا إبراهيم واسحق ويعقوب أوْلي الأيدي والأبصار، إنا أخلصناهم بخالصةٍ ذكرى الدار} أي إنا أخلصناهم بخالصةٍ هي ذكرى الدار.
قال مجاهد " بذكر الآخرة؛ فليس لهم هَمٌّ غيرها" وقال الطبري "هي ذكرى الدار الآخرة، فعملوا لها، فأطاعوا الله وراقبوه" وأما قتادة فأضاف معنى لازما له وهو "الدعوة الى الدار الآخرة". والحق أن من اهتم بأمر دعا غيره اليه، فهو لازم للمعنى الأول.
ينبغي لك إن أردت القرب من هؤلاء القوم وإن رغبت في الاصطفاء، ورجوت أن تكون ممن يصنع الله تعالى بهم التغيير، وأن تكون من مصابيح الهدى؛ أن تكون الآخرة هي الشعور الذي لا يفارِق، هي الدافع للعمل والمرجوة من ورائه والحاجز عن الحدود. الانشغال بها تذكرا وتفكرا، والترتيب الدائم لها، والتقديم الكثير من أجلها..
بها تزِن الأمور، وترتب الاهتمامات، وتوفر العمل، وتوجه الجهد، فلا تغرق في أمور الدنيا فهي أهون من ذلك.
إن ذكرى الدار هي الأمر الكبير والانشغال الدائم وهي محل الاصطفاء؛ فمن اصطفاه ربه شغله بها، وهي المؤهلة للإصطفاء العظيم يوم القيامة؛ فلا تفارقك ولا تفارقها؛ فغداً هي الواقع الجديد والذي لا يزول.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]