حقان واجبان على الإنسان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 549 - عددالزوار : 74487 )           »          حكم الزكاة لمن اشترى أرضاً ولم ينو بيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          صيام الأيام البيض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          هل الاستغراق في النوم ينقض الوضوء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الفرق بين الرياح والريح والسُّنة فيهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2057 )           »          اهتمام الإسلام بالعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 108 - عددالزوار : 48220 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 108 - عددالزوار : 52365 )           »          عُزلة الـ «تكست نِك» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2021, 12:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,604
الدولة : Egypt
افتراضي حقان واجبان على الإنسان

خطبة الحرم المكي - حقان واجبان على الإنسان


مجلة الفرقان



جاءت خطبة الحرم المكي بتاريخ 23 ربيع الأول الموافق 29 أكتوبر 2021 لإمام الحرم المكي الشيخ: عبد الله الجهني، متحدثا عن حقين عظيمين واجبين على الإنسان في هذه الحياة الدنيا، وهما حقّان أساسيان لا ينفكان عنه طول حياته وحتى بعد مماته، وهما من مقابلة الإحسان بالإحسان والمعروف بالمعروف، فالحق الأول هو حق خالقه ورازقه ومولاه -تبارك وتعالى-، فقد أوجده من العدم، وخلقه فأحسن خَلْقَه، وسخّر له ما في السموات وما في الأرض جميعا منه، فوجب على العبد حينئذ توحيد الخالق بالعبادة دونما سواه، والإيمان به وبرسله -عليهم الصلاة والسلام-، والحق الثاني حق الوالدين، فغير خافٍ على العاقل بعد لزوم حق المُنعم عليه لزوم حق الوالدين عليه، قال -تعالى- {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَانًا}. فقد أمر -سبحانه- بالإحسان إلى الوالدين وهو البر.

ثم بين الشيخ الجهني أنَّ السنة المطهرة رجّحت تقديم كفة الأم في البر، ففي الحديث الصحيح «من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك» رواه البخاري ومسلم. فقد حملت الأم بحمله أثقالا كثيرة، ولقيت وقت وضعه مزعجات مثيرة، وبالغت في تربيته، وسهرت في رعايته، وأعرضت عن جميع شهواتها لمداراته، وقدمته على نفسها في كل حال، تفرح لفرحه، وتتألم لألمه وحزنه، وإذا مَرِض مَرِضَت معه، وإذا صار في دور العلم فكأنها هي التي تتعلم، وإذا اختَبَر فكأنها هي التي تختبر، وهكذا حتى يتم شؤونه، كل هذا يقع للأم، لهذا هي المُقدَّمة في حُسن المعاشرة وفي حسن الصحبة والمخالطة.

للأم ثلاثة أضعاف ما للأب

وأضاف، للأم ثلاثة أضعاف ما للأب، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رجلان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبرّ مَنْ كان في هذه الأمة بأمهما، عثمان بن عفان وحارثة بن النعمان، فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت، وأما حارثة فإنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده، ولم يستفهمها كلاما قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن يخرج، ماذا قالت أمي؟ وكان ابن سيرين -رحمه الله- إذا كلّم أمه، من لا يعرفه يظن أنه مريض، وكأنه ضارع يتضرع بصوت منخفض جدا وبغاية التذلل والخضوع.

بر الوالد

وقد ضم الوالد إلى البر والإحسان إلى تسببه في إيجاد الولد ومحبته بعد وجوده وشفقته وتربيته والكسب له والإنفاق عليه، فعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد». رواه ابن حبان في صحيحه. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ ذلك الباب أو دعه». أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ له.

من النبل معرفة حق المحسن

وبين الشيخ الجهني أنَّ العاقل يعرف حق المحسن ويجتهد في مكافئته، وجهْل الإنسان بحق المنعم من أخس صفاته، ولا سيما إذا أضاف إلى جحد الحق المقابلة بسوء الأدب، دلّ ذلك على خبث الطبع، ولؤم الوضع، وسوء المنقلب.

أثر البر على الإنسان

وأشار إمام الحرم إلى آثار البر على الإنسان فقال: إنّ البر طاعة للرحمن، وخير وبركة للإنسان، وسبب لاستجابة الدعاء، ولِسَعة الرزق وطول العمر، قال - صلى الله عليه وسلم -: «من أحبّ أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أجله فليصل رحمه» رواه البخاري ومسلم. وإن البر بالوالدين من شيَم الكرام، ودليل على الفضل والكمال. والبار قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة، وليعلم البار بوالديه أنه مهما بالغ في برهما لم يفِ بشكرهما. قال رجل للصحابي الجليل عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: حملت أمي على رقبتي من خراسان حتى قضيت بها المناسك، أتراني جزيتها؟ قال: لا، ولا بطلقة من طلقاتها.

عقوق الوالدين

وليحذر المسلم من عقوق الوالدين، قال - صلى الله عليه وسلم -: «رغم أنف امرئ أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخل الجنة». فعقوق الوالدين من صفات اللئام، ودليل الخسة والرذالة، والعاق بوالديه بعيد من الله وبعيد من الناس وبعيد من الجنة، قريب من النار. يقول العلماء: كل معصية تؤخَّر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يُعجَّل له في الدنيا وكما تدين تدان.

تقديم رضا الوالدين

فاتقوا الله أيها المسلمون في والديكم، وقوموا بحقوقهما، وقدموا رضاهما على كل شيء، على أنفسكم، وأبنائكم، وزوجاتكم، تفلحوا وتسعدوا. ورحم الله -تبارك وتعالى- والدًا أعان ولده على برِّه. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}. قولوها وامتثلوا لأمر ربكم {رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.

بر الوالدين بعد موتهما

ثم بين فضيلته أن الله -تعالى- سهّل لنا سبل الخير ويسّرها، فمن مات والداه أو أحدهما، فقد بقي من بر والديه الخير الكثير من الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قِبَلِهما، وكذلك إذا عَلِمَ أن على الوالدين أو أحدهما ديْنًا من صيام قضاه الولد عنه، ويحج عنهما إذا لم يقوما بفريضة الحج، وبذلك تبرأ ذمتهما أمام الله -تبارك وتعالى- بعد موتهما، وزيد في حسناتهما، ولا ينقص من أجره شيء

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]