|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المدارس الشعرية العربية في القرن العشرين د. أحمد الخاني بدءاً من مدرسة الإحياء وما بعدها من مدارس، فقد مر الشعر بأطوار وفقاً للمدارس الشعرية التي حملت لواء الشعر ووجهت زورقه، وهذه المدارس هي: 1- مدرسة الإحياء 2- مدرسة التجديد 3- مدرسة أبوللو 4- مدرسة الشعر الحر ولنتكلم باختصار عن هذه المدارس الشعرية: 1- مدرسة الإحياء محمود سامي البارودي والتجديد الشعري: بعد أن غفا الأدب ردحاً من الزمن مع تعاقب الدول المتتابعة، هيأ الله تعالى الشاعر محمود سامي البارودي حيث نظر إلى ما علق بالشعر من ركام القرون فأعاد له صياغته وديباجته بمحاكاة الشعر زمن الازدهار في العصر العباسي خاصة، فعادت الأصالة إلى شعرنا في الشكل والمضمون، وكان شوقي وحافظ وشعراء الأصالة حتى اليوم إحدى ثمرات مدرسة الإحياء، حيث استطاع البارودي أن يبعث الروح في الشعر العربي وأن يجدد الدم الذي شاخ مع ركود الحياة الشعرية في عصر ما قبل النهضة. 2- مدرسة التجديد لعباس محمود العقاد وهو من الرواد- كما رأينا - من تلامذة لاومبروزو، من مدرسته وقد سقطت في أوروبا. قام عباس محمود العقاد بثورة على مدرسة الإحياء.. لماذا؟ لأن مدرسة الإحياء كما يقول العقاد لا تبسط شعرها على الحياة النفسية، بل تنظم في موضوعات تقليدية، وماذا يريد العقاد للشعر أن يكون؟ يريد العقاد أن يكون الشعر تعبيراً عن النفس لا بمعناها الفردي الخاص بل بمعناها الإنساني العام، وأن يكون الشعر من معطيات الإحساس لا الحواس... أحمد شوقي أمير الشعراء في عصره وهو يمثل الأمة الإسلامية ويعبر عنها في تطلعاتها، قال لي محمد محمود الصواف: شعراء الخلافة الإسلامية ثلاثة؛ محمد إقبال في الهند وباكستان، ومحمد عاكف في تركيا، وأحمد شوقي في العرب. يقول شوقي في ديوانه بعنوان: أبوة أمير المؤمنين: سما بك يا عبد الحميد أبوّة ![]() ثلاثون حُضّار الجلالة غُيّب ![]() قياصر أحياناً خلائف تارة ![]() خواقين طوراً والفخار الملقب ![]() نجوم سعود الملك أقمار زهره ![]() لو أن النجوم الزُّهر يجمعها أب ![]() هم الشمس لم تبرح سماوات عزها ![]() وفينا ضحاها والشعاع المحبب ![]() وبعد انقلاب الاتحاديين وإسقاط الخلافة الإسلامية يقول: سل يلدزا ذات القصور ![]() هل جاءها نبأ البدور ![]() لو تستطيع إجابة ![]() لبكتك بالدمع الغزير ![]() وقد انتقد العقاد أمير الشعراء بل هاجمه هجوماً كاسحاً لا هوادة فيه بأن الشعر يجب أن يكون من معطيات الإحساس لا الحواس، وهذه هي الرومنطيقية وقد أخطأت في التنظير للشعر؛ فالشعر وصف العالم الخارجي من خلال رؤية الشاعر الباطنية؛ حيث يمتزج الإحساس بمعطيات الحواس قال ابن زيدون: إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا ![]() والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا ![]() وللنسيم اعتلال في أصائله ![]() كأنه رق لي فاعتل إشفاقا ![]() كأن أعينه إذ عاينت أرقي ![]() بكت لما بي فسال الدمع رقراقا ![]() ونحن بين أيدينا شعر كلا الشاعرين؛ فالعقاد في فنه التصويري وفي ما هاجم به شوقياً هل أربى عليه فيه؟ أم أنه قصر عنه؟ ليس من مجال للمقارنة بين الشاعر شوقي والعقاد الشاعر. لقد هاجم شوقياً سيد قطب لما كان في مدرسة العقاد قبل توجهه إلى الإخوان المسلمين، ونشر محاضرة بعنوان: (مهمة الشاعر في الحياة) هاجم فيها شوقياً في قصيدته: أنَس الوجود[1]. أيها المنتحي بأسوان داراً ![]() كالثريا تريد أن تنقضا ![]() اخلع النعل واخفض الطرف واخشع ![]() لا تحاول من آية الدهر غضا ![]() قف بتلك القصور في اليم غرقى ![]() ممسكاً بعضها من الذعر بعضا ![]() يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |