|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إذا أوحشتك الذنوب فدعها واستأنس (الجزء الأول) خالد بن حسن المالكي الخطبة الأولى إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد: فيا معاشر الكرام: لقد أظلنا شهر شعبان، وهو شهر يستحب إكثار الصيام فيه؛ لحديث أسامة بن زيد قال: ((قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)). وعن أبي سلمة، قال: ((سألت عائشة رضي الله عنها، عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر، ولم أره صائمًا من شهر قط، أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلًا)). وعن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ((أنه لم يكن يصوم من السنة شهرًا تامًّا إلا شعبان، يصله برمضان)). اللهم بلغنا رمضان، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. أحبتي الكرام: لقد قرب منا شهر الخيرات، فما هي إلا أيام معدودات، ويقبل علينا شهر القرآن، وإن من الاستعداد لرمضان - إضافة لما سبق ذكره من الإكثار من صيام التطوع في شعبان - قضاء الفوائت من صيام رمضان الماضي، فمن بقي عليهم شيء من رمضان الماضي - رجالًا كانوا أو نساء - يجب عليهم صيامه قبل أن يدخل رمضان القادم، ولا يجوز التأخير إلى ما بعد رمضان القادم إلا لعذر. ومن الاستعداد لرمضان، تجديد الأوبة والتوبة لله رب العالمين، من جميع الذنوب الظاهرة والباطنة؛ فالمعاصي أعظم عوائق اغتنام مواسم الطاعات، وأزمان الخيرات، بل هي أصل الشرور والأضرار، وسبب الخيبة والخسران، وهل في العالم شر إلا سببه الذنوب والمعاصي؟ قال ابن القيم رحمه الله تعالى[2]: "ينبغي أن يُعلم أن الذنوب والمعاصي تضر، ولا بد، وهل في الدنيا والآخرة شر إلا سببه الذنوب والمعاصي؟ ولها من الآثار القبيحة المذمومة، المضرة بالقلب والبدن، في الدنيا والآخرة، ما لا يعلمه إلا الله. فمن تلك الآثار: حرمان العلم، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور. ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي الإمام مالك، وقرأ عليه، أعجبه ما رأى من وفور فطنته، وتوقد ذكائه، وكمال فهمه، فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بظلمة المعصية. وقال الشافعي رحمه الله: شكوت إلى وكيع سوء حفظي ![]() فأرشدني إلى ترك المعاصي ![]() وقال اعلم بأن العلم فضل ![]() وفضل الله لا يؤتاه عاصي ![]() ومنها: حرمان الرزق، وفي المسند: ((إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه))، وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق، فترك التقوى مجلبة للفقر، فما استجلب رزق الله، بمثل ترك المعاصي، ومنها: وحشة يجدها العاصي في قلبه، بينه وبين الله، لا توازنها ولا تقارنها لذة أصلًا، ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفِ بتلك الوحشة، وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة، وما لجرح بميت إيلام، فلو لم تترك الذنوب إلا حذرًا من وقوع تلك الوحشة، لكان العاقل حريًّا بتركها. وشكا رجل إلى بعض العارفين وحشةً يجدها في نفسه، فقال له: إذا كنت قد أوحشتك الذنوب ![]() فدعها إذا شئت واستأنس ![]() ![]() ![]() وليس على القلب أمر من وحشة الذنب على الذنب، فالله المستعان. ومنها: الوحشة التي تحصل له بينه وبين الناس، ولا سيما أهل الخير منهم، فإنه يجد وحشةً بينه وبينهم، وكلما قويت تلك الوحشة، بعُد منهم، ومن مجالستهم، وحُرم بركة الانتفاع بهم، وقرب من حزب الشيطان، بقدر ما بعد من حزب الرحمن، وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم، فتقع بينه وبين امرأته، وولده وأقاربه، وبينه وبين نفسه، فتراه مستوحشًا من نفسه. وقال بعض السلف: إني لأعصي الله، فأرى ذلك في خُلُق دابتي، وامرأتي. ومنها: تعسير أموره عليه، فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقًا دونه، أو متعسرًا عليه، وهذا كما أن من اتقى الله، جعل له من أمره يسرًا، فمن عطل التقوى، جعل له من أمره عسرًا، ويا لله العجب! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودةً عنه، وطرقها معسرةً عليه، وهو لا يعلم من أين أُتي؟ ومنها: ظلمة يجدها في قلبه، حقيقةً يحس بها، كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهم، فتصير ظلمة المعصية لقلبه، كالظلمة الحسية لبصره، فإن الطاعة نور، والمعصية ظلمة، وكلما قويت الظلمة، ازدادت حيرته، حتى يقع في البدع والضلالات، والأمور المهلكة، وهو لا يشعر؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ [الكهف: 103، 104]. فهو كأعمى أُخرج في ظلمة الليل، يمشي وحده، وتقوى هذه الظلمة، حتى تظهر في العين، ثم تقوى حتى تعلو الوجه، وتصير سوادًا في الوجه. قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب، وسعةً في الرزق، وقوةً في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمةً في القبر والقلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغضةً في قلوب الخلق. ومنها: أنها توهن القلب والبدن، أما وهنها للقلب فأمر ظاهر، بل لا تزال توهنه، حتى تزيل حياته بالكلية. وأما وهنها للبدن، فإن المؤمن قوته من قلبه، وكلما قوي قلبه قوي بدنه، وأما الفاجر، فإنه - وإن كان قوي البدن - فهو أضعف شيء عند الحاجة، فتخونه قوته، عند أحوج ما يكون إلى نفسه، فتأمل قوة أبدان فارس والروم، كيف خانتهم، أحوج ما كانوا إليها، وقهرهم أهل الإيمان، بقوة أبدانهم وقلوبهم؟ ومنها: حرمان الطاعة، فلو لم يكن للذنب عقوبة، إلا أن يصد عن طاعة تكون بدله، ويقطع طريق طاعة أخرى، فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة، ثم رابعة، وهلم جرًّا، فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة، كل واحدة منها، خير له من الدنيا وما عليها، وهذا كرجل أكل أكلةً، أوجبت له مرضًا طويلًا، منعه من عدة أكلات أطيب منها، والله المستعان. ومنها: أن المعاصي تقصر العمر، وتمحق بركته ولا بد، فإن البر كما يزيد في العمر، فالفجور يقصر العمر. فالعبد إذا أعرض عن الله، واشتغل بالمعاصي، ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية، التي يجد غب إضاعتها؛ يوم يقول: ﴿ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [الفجر: 24]. فلا يخلو، إما أن يكون له مع ذلك، تطلع إلى مصالحه الدنيوية والأخروية، أو لا، فإن لم يكن له تطلع إلى ذلك، فقد ضاع عليه عمره كله، وذهبت حياته باطلًا، وإن كان له تطلع إلى ذلك، طالت عليه الطريق، بسبب العوائق، وتعسرت عليه أسباب الخير، بحسب اشتغاله بأضدادها، وذلك نقصان حقيقي من عمره. وسر المسألة، أن عمر الإنسان مدة حياته، ولا حياة له إلا بإقباله على ربه، والتنعم بحبه وذكره، وإيثار مرضاته". اللهم اغسل قلوبنا بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلوبنا من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية الحمد لله الذي فتح باب التوبة لعباده، ورغبهم فيها؛ فقال سبحانه: ﴿ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 74]، وأمر بالتوبة، وبيَّن أنها سبب النجاح والفلاح؛ فقال سبحانه: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، وأخبر سبحانه أنه يقبل التوبة ويعفو عن السيئات؛ فقال عز وجل: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴾ [الشورى: 25، 26]. والصلاة والسلام على إمام التوابين، وقدوة المستغفرين، محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ الذي قال: ((يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة))؛ أما بعد: فمن آثار الذنوب والمعاصي: "أنها تزرع أمثالها، وتولد بعضها بعضًا، حتى يعز على العبد مفارقتها، والخروج منها، كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئةِ السيئةَ بعدها، وإن من ثواب الحسنةِ الحسنةَ بعدها، فالعبد إذا عمل حسنةً، قالت أخرى إلى جنبها: اعملني أيضًا، فإذا عملها، قالت الثالثة كذلك، وهلم جرًّا، فتضاعف الربح، وتزايدت الحسنات. وكذلك السيئات أيضًا، حتى تصير الطاعات والمعاصي، هيئات راسخةً، وصفات لازمةً، وملكات ثابتةً، فلو عطل المحسن الطاعة، لضاقت عليه نفسه، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وأحس من نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء، حتى يعاودها، فتسكن نفسه، وتقر عينه. ولو عطل المجرم المعصية، لضاقت عليه نفسه، وضاق صدره، وأعيت عليه مذاهبه، حتى يعاودها، حتى إن كثيرًا من الفساق ليواقع المعصية، من غير لذة يجدها، ولا داعية إليها، إلا بما يجد من الألم بمفارقتها. ولا يزال العبد يعاني الطاعة، ويألفها ويحبها ويؤثرها، حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته عليه الملائكة، تؤزه إليها أزًّا، وتحرضه عليها، وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها. ولا يزال يألف المعاصي، ويحبها ويؤثرها، حتى ترسل إليه الشياطين، فتؤزه إليها أزًّا. قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا * فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴾ [مريم: 83، 84]. فالأول، قوَّى جند الطاعة بالمدد، فكانوا من أكبر أعوانه، وهذا قوى جند المعصية بالمدد، فكانوا أعوانًا عليه". فلا شيء أنفع للعبد - في دنياه وأخراه - من ترك الذنوب والمعاصي، والاشتغال بأنواع الطاعات والقربات، فالبدار البدار أحبتي الكرام، ﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254]، ﴿ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ [عبس: 34 - 37]. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرةً، فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها، قائمةً عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)). وقال صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك، ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرةً)). قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الحديد: 16، 17]. وقال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]. وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8]. اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد. اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. اللهم منَّ علينا بتوبة نصوح تكفر بها سيئاتنا، وتدخلنا بها جناتك جنات النعيم. اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لنا مغفرةً من عندك، وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم. ﴿ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 118]. ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |