حان وقت الاجتهاد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 170 - عددالزوار : 16929 )           »          ألا تحب أن تُذكر في الملأ الأعلى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          شرح وترجمة حديث: ألا تسمعون؟ إن البذاذة من الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التوفيق بين الزهد في الدنيا وإظهار العبد نعم الله عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بساطة العيش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          فوائد من التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أوهام الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          يأخذ بقلبي مطلع سورة صٓ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ثمرات التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الرحمة في الحدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2023, 12:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,294
الدولة : Egypt
افتراضي حان وقت الاجتهاد

حان وقت الاجتهاد
الشيخ / عبيد بن عساف الطوياوي
الحمد لله الملك القهار ، العظيم الجبار ، العزيز الغفار ، المتفرد بالعطاء والمنع ، والخفض والرفع ، والوصل والقطع ، وبتوفيقه وفضله فاز الأبرار .
سبحانه من إله ، يرحم من قصد جنابه ، ويفتح للتواب أبوابه ، يجبر الكسير ، ويغني الفقير ، ويغفر الأوزار .
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، المصطفى المختار ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأطهار ، وسلم تسليما ما تعاقب الليل والنهار .
أما بعد عباد الله :
اتقوا الله U ، بفعل أوامره ، وبالبعد عن ما نهاكم عنه ، فبذلك أمركم فقال : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [ واعلموا يا عباد الله بأن شهر رمضان ، شهر التقوى والإحسان ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران ، مضى أكثره ، ولم يتبق منه إلا القليل ، ولكن ولله الحمد ، الذي تبقى منه ؛ هو أفضل ما فيه !
نعم ، أفضل مافي رمضان ـ أيها الأخوة ـ عشره الأواخر ، ومن فضلها وأهميتها ؛ أن النبي e يجتهد فيها ، أكثر مما يجتهد في غيرها ، ففي الصحيحين تقول عائشة رضي الله تعالى عنها : كان رسول الله e إذا دخل العشر ، شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله . وهذا اللفظ عند البخاري ، وأما لفظ مسلم فهو : أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر .
فالإجتهاد في آخر الشهر ، أمر ثابت عن النبي e ، فينبغي لنا أيها الأخوة ، إقتداء بنبينا ، واستغلالا لما تبقى من شهرنا ، الإستعداد الكامل ، والحذر من التفريط ، فالأيام ثمينه ، وسوف تنقضي كغيرها من الأيام بسرعة ، ومن يدري ـ أيها الأخوة ـ فربما يكون هذا الشهر ، هو آخر شهر يصومه بعضنا ، بل ربما ، يدرك بعضنا الأجل ، قبل إتمام هذا الشهر ! فا الله ... الله . في مضاعفة الجهود ، وبذل الطاقات ، فيما بقي من أيام وليال مباركة ، والحذر من التفريط أو الكسل والفتور .
أيها الأخوة المؤمنون :
وأما ما مضى من أيام ، فينبغي لنا أن نحاسب أنفسنا ، ونقف معها ، هل حصلت على ثمرة الإيام الماضية ، ما أثر ما مضى عليها ، هل تحقق فيها قول الله تعالى : ) لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( هل تاقت هذه النفس للصفوف المتقين ؟ هل أحست بتقوى الله U ؟ هل عرفت تقوى الله معنى ؟
ماذا فعلت بها تسعة عشر يوما مضت ؛ مابين صيام وقيام ، وتلاة واستماع للقرآن ؟ هل شعرت بالتقصير قبل رمضان ؟ هل ندمت على التفريط والأهمال ، في شهور مضت ؟ على ماذا عزمت ؟ ماذا تريد أن تعمل في الأيام المقبلة ؟ هل تأثرت هذه النفس ، ونفرت من المعصية ، وأحبت الطاعة ؟ أم أنها على ماكانت عليه ، في شهواتها وفي ملذاتها ، بل في معاصيها وإجرامها ، فهي في آخر شهر رمضان ، ولكنها كحالها في شعبان وكحالها في رجب . فائدتها من رمضان أنواع الأطعمة ، ومجموعة من المسلسلات والمشاهد المضحكة ، تبا لهذه النفس .
أيها الأخوة المؤمنون :
وقفة محاسبة ، قف مع نفسك يا عبد الله وقفة جادة ، فإذا لم تقدر على نفسك في هذه الإيام متى بالله عليك تقدر عليها ، ءأذا طلقت الشياطين المصفدة ، وأذا فتحت أبواب النيران المغلقة ؟
فهي والله فرصة ، يقول النبي e : (( إذا كانت أول ليلة من رمضان ، فتحت أبواب الجنة ، فلم يغلق منها باب ، وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب ، وصفدت الشياطين ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر ، أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة ))
فأقبل على الله يا عبد الله ، تب إلى مولاك جل جلاله ، أرفع يديك إليه ، اسأله بصدق ، أن يجعلك من عتقائه من النار في ليلة من الليال .
اسأل الله U أن ينصرنا على أنفسنا ، اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها يارب العالمين . اللهم اجعلنا في هذا الشهر من الفائزين ، ومن المعتقين من النار ، برحمة أرحم الراحمين .
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أيها الأخوة المؤمنون :
وفي هذا الشهر العظيم ، الذي تتوق فيه النفس إلى الخير ، وتشتاق للطاعة ، يجدر بنا أن نشير إلى ركن عظيم من أركان الإسلام ، الركن الثالث : الزكاة يا عباد الله . فالزكاة لها معنى آخر في رمضان ، وفي هذه الإيام يكون الفقراء ومن هم من أهل الزكاة أحوج لها من وقت آخر ، فأخرجوا زكواتكم ياعباد الله ، واحتسبوا الأجر عند الله ، فهي طهرة وتزكية ، يقول جل جلاله : ) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا (
واعلموا معشر المزكين ، بأن في إخراجكم للزكاة ، جلب البركة والزيادة والخلف من الله ، يقول تبارك وتعالى : ) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ( .
أخي المسلم ، إياي وإياك ، أن تكون ممن يبخل بالزكاة ، فيقع بحقك قول الجبار جل جلاله : ) وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ( فأخرج زكاتك يا عبد الله ، إذا كانت تجب عليك في مال أو عروض تجارة ، أو ذهب أو فضة أو بهيمة أنعام أو حبوب أو ثمار .
فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك . اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
اللهم اجعلنا في هذا الشهر العظيم من عتقائك من النار . اللهم وفقنا لقيام ليلة القدر ، واجعلنا فيها من الفائزين .
اللهم إنا نسألك نصر الإسلام وعز المسلمين ، اللهم احمي حوزة الدين ، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين . اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لهداك ، واجعل عملهم برضاك ، وارزقهم البطانة الصالحة وابعد عنهم بطانة السوء يارب العالمين .
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء اللهم اشغله بنفسه ، واجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميرا له يارب العالمين .
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [ فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على وافر نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]