أهمية التكافل الاجتماعي في الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136672 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5543 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8177 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2024, 04:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية التكافل الاجتماعي في الإسلام

أهمية التكافل الاجتماعي في الإسلام


ترسّخ الإسلام في (الكونغو) قديماً، ومنذ عام 1830م أخذ في الانتشار بفضل التجار العرب الذين قدموا إلى (الكونغو) بغرض التجارة

لا يخفى على كل ذي لب، أن المجتمع الذي يقوم على التعاون والتكافل، ويوجد بين أفراده الإيثار والأخوة، هو مجتمع بناء ومتقدم ومتماسك، لا يستطيع أحد أن يهدمه، ولا تضره نكبات الزمان، وحينما يطالب الإسلام الناس بالتكافل الاجتماعي، فإن ذلك يكون على سبيل الوجوب والإلزام، أو يكون على سبيل الاستحباب والتطوع.
أولًا: ما كان على سبيل الوجوب والإلزام
  • الزكاة، وهي ركن من أركان الإسلام، والإسلام حين طبقها، نجح في تحقيق التكافل الاجتماعي ومحاربة الفقر.
  • النذور والكفارات، والنذر قطعه الإنسان على نفسه، ويوفي به لمصلحة الفقراء والمحتاجين، والكفارات في قتل الخطأ، واليمين والظهار وغير ذلك، وتكون أيضًا في غالب أحوالها لمصلحة الفقراء إطعامًا أو كسوة.
  • صدقة الفطر، في رمضان وهي واجبة على كل مسلم تجاه كل فقير ومحتاج.
ثانيًا: ما كان على سبيل التطوع والاستحباب
أوصانا به القرآن الكريم قال الله -تعالى-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة:2)، ويقول الله -تعالى-: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} (الإسراء:26)، والتكافل في الإسلام معناه أن يلتزم الموسر من أفراد المجتمع تجاه أفراده المحتاجين، قال الله -تعالى في وصف أهل الإيمان والصلاح والتقوى والكرم-: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الحشر:9).
حالات كثيرة تستدعي الوقوف بجانبها
ولا شك أن في المجتمع حالات كثيرة من البشر تستدعي الوقوف بجانبها، فهذا جائع يحتاج إلى الطعام، وذاك مريض يحتاج إلى علاج، وغيره يحتاج للسكن أو الملبس أو الغطاء أو التعليم، ولا يصح للمسلم أن يمنع خيره عن الناس، قال -سبحانه وتعالى-: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} (الماعون:4-7)، وقد سئل ابن مسعود عن الماعون فقال: «هو ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر وأشباه ذلك». وأوصانا رسول الله بالتكافل فيما بيننا؛ حيث روي أن عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة»، وعن أبي سعيد الخدري قال: بينما نحن في سفر مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ جاء رجل على راحلة له، قال: فجعل يصرف بصره يمينًا وشمالًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له، قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل» (أخرجه مسلم برقم 4538)، وقد أكد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسؤولية المجتمع عن كل فرد محتاج فيه، وذلك في عبارة شديدة الإنذار واضحة البيان للفرد والمجتمع؛ حيث قال: «ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه» البخاري في الأدب المفرد.
تعاون الصحابة فيما بينهم
وكذلك كان الصحابة يتعاونون ويساند بعضهم بعضًا عند الحاجة، ففي عام الرمادة آخر سنة 17هـ وأول سنة 18هـ في خلافة عمر بن الخطاب؛ حيث اسودت الأرض من قلة المطر حتى عاد لونها شبيها بالرماد، أخرج الطبري من خبر عبدالرحمن بن كعب بن مالك قال: «كانت الرمادة جوعًا شديدًا أصاب الناس بالمدينة وما حولها، حتى جعلت الوحوش تأوي إلى الإنس، وحتى جعل الرجل يذبح الشاة فيعافها من قبحها، وإنه لمقفر» إنها شدة الحاجة والجوع؛ مما جعل الفاروق يقسم ألا يأكل سمنا ولا سمينا حتى تمر هذه الأزمة. وقال الحافظ ابن كثير: «وقد روينا أن عمر عسَّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحدًا يضحك، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة، ولم ير سائلًا يسأل، فسأل عن سبب ذلك فقيل له: يا أمير المؤمنين، إن السُّؤَّال سألوا فلم يعطوا، فقطعوا السؤال، والناس في هم وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون» انظر البداية والنهاية لابن كثير. هذا تصوير لحال لن ينقذ منها شخص، إنما يجب أن تتعاون الأمة للخروج من هذه الأزمة؛ ولذلك كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص في مصر: واغوثاه، واغوثاه، واغوثاه، فقال عمرو بن العاص: والله لأرسلن له قافلة من الأرزاق أولها في المدينة وآخرها عندي في مصر، وفعل ذلك كثير من الولاة في الأمصار، وهكذا يكون المسلم عند الأزمات والشدائد يعطي ويساعد ويعين وينصر.
حب الخير للناس وكفالتهم
ولقد ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - أروع الأمثلة في حب الخير للناس وفي كفالتهم، فها هي ذي قصته مع جابر بن عبدالله الصحابي الجليل الذي قتل أبوه في معركة أحد، وخلف له سبع أخوات ليس لهن عائل غيره، وخلف دينًا كثيرًا على ظهر هذا الشاب الذي لا يزال في أول شبابه، وكان جابر دائم الفكر منشغل البال بأمر دينه وأخواته، والغرماء يطالبونه صباحًا ومساءً، خرج جابر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة ذات الرقاع وكان لشدة فقره على جمل كليل ضعيف ما يكاد يسير به، فسبقه الناس وصار هو في آخر القافلة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسير في آخر الجيش، فأدرك جابرًا وقال له: «ما لك يا جابر؟» قال: يا رسول الله أبطأ بي جملي فقال - صلى الله عليه وسلم -: «أنخه»، فأناخه جابر، ثم قال: «أعطني العصا من يدك، وضرب الجمل بالعصا شيئًا يسيرًا، فنهض الجمل يجري قد امتلأ نشاطًا»، التفت النبي إلى جابر فهو شاب ضحى بمتعته؛ حيث تزوج سيدة كبيرة لأجل أخواته، فقال له: «لعلنا إذا أقبلنا إلى المدينة، فتسمع بنا زوجتك، فتفرش لك النمارق فرحًا بك وتبسط فراشها»، فتذكر جابر فقره، وفقر أخواته، فقال: نمارق! والله يا رسول الله ما عندنا نمارق؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «إنه ستكون لكم نمارق إن شاء الله، ثم مشيا وقد وهب رسول الله لجابر أربعين درهما» (مسند الإمام أحمد 3/372) وهكذا ساعد رسول الله هذا الشاب المسلم وأعطاه ما يبدأ به حياته، وفي المسلمين من يقتدي بالرسول الكريم ويساعد الشباب والأرامل والمحتاجين.
الوقف الخيري
وأعمال الخير تكون في الوقف الخيري الذي هو من الصدقات المستحبة ويستمر خيرها ويتجدد ثوابها إلى ما بعد الممات. قال - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، وكذلك الوصية وهي أن يوصي المسلم قبل موته بجزء من ماله لجهات البر والخير، والعارية وهي الانتفاع بحوائج الآخر مجانًا وهبةً؛ كل ذلك لنفع الناس طمعًا في رحمة الله. قال الله -تعالى-: {مَا ‌عِندَكُم ‌يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاق} (النحل:96).


اعداد: اللجنة العلمية في الفرقان





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.90 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]