الإسلام دين الأنبياء جميعا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 176 - عددالزوار : 16938 )           »          ألا تحب أن تُذكر في الملأ الأعلى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          شرح وترجمة حديث: ألا تسمعون؟ إن البذاذة من الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التوفيق بين الزهد في الدنيا وإظهار العبد نعم الله عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بساطة العيش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          فوائد من التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أوهام الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          يأخذ بقلبي مطلع سورة صٓ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ثمرات التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الرحمة في الحدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2025, 09:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,300
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام دين الأنبياء جميعا

الإسلام دين الأنبياء جميعا
محمد أمحزون

كتاب مفتوح يظهر صفحات مزخرفة باللغة العربية، مع تركيز على النص. الخلفية بسيطة وغير ملونة، مما يبرز جمال الخط العربي.

إن الإسلام هو دين الأنبياء جميعا، وهو أصل الدين، وهو القدر الذي تلتق فيه جميع الرسالات السماوية وإن تنوعت الشرائع.

وقد تواترت الأدلة الشرعية بأن الله جل ثناؤه لا يقبل من أحد دينا سوى الحنيفية السمحة، وهي الإسلام العام: إسلام الوجه لله عز وجل، وعبادته وحده لا شريك له، والإيمان بكتبه ورسله واليوم الآخر.

وجاء القطع في الكتاب العزيز بأن الدين المقبول عند الله جل ذكره هو الإسلام: { إن الدين عند الله الإسلام } [آل عمران: 19]. وقال جل ذكره وهو يخاطب نبيه ﷺ : { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون } [البقرة: 136].

وقال تقدست أسماؤه: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } [آل عمران: 64].

وفي حديث ابن عباس: كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصلي الركعتين اللتين قبل الفجر بهاتين الآيتين الكريمتين: { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا } و { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم } [1]. وثبت في الجامع الصحيح للبخاري أن النبي ﷺ قال: “الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد“[2]. (أي الإسلام). بل إن الله تعالى جعل مناط النجاة في الآخرة هو قبول دين الإسلام والدخول فيه؛ لأنه الدين الذي لا يقبل الله سبحانه وتعالى غيره من الأولين والآخرين: { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } [آل عمران: 85].

على أن جميع الأنبياء والمرسلين كانوا مبعوثين بدين الإسلام. قال تعالى عن نوح عليه السلام: { فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين } [يونس: 72] وقال تقدست أسماؤه في حق إبراهيم عليه السلام: {إذ قال له ربه أسلم، قال: أسلمت لرب العالمين } [البقرة: 131]، وجاء على لسان موسى عليه السلام: { يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين } [يونس: 84]، وقال جل ثناؤه عن رسوله عيسى عليه السلام: { وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي ورسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون } [المائدة: 111].

والإسلام الذي فهمه الرسول ﷺ وفهمه عنه أصحابه رضي الله عنهم هو: إسلام النفس كلها لله تعالى. وهو أن يكون كيان الإنسان كله متجها إلى الله تبارك وتعالى، وأن تكون أفكاره ومشاعره وسلوكه العملي محكومة بهذا الدين الذي أقره الله سبحانه وتعالى، واختاره لعباده المؤمنين: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [المائدة: 3].

كما فهم النبي ﷺ وأصحابه الكرام من الإسلام أن الله جل ذكره هو المالك الوحيد لهذا الكون، والمدبر الوحيد لكل ما يقع فيه من أحداث. ولذلك هو وحده الذي ينبغي أن يعبد ويطاع، وتتجه إليه القلوب بالخشية والتقوى: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } [الأعراف: 54].

وبما أنه سبحانه وتعالى هو وحده واهب الحياة ومقدر الموت، وهو وحده النافع الضار، وهو وحده الرزاق ذو القوة المتين، فينبغي أن يبقى وحده رب العباد ومالك السموات والأرض، تتجه إليه القلوب بالتصديق، والتفويض والاستسلام، والإخلاص.

وفهم النبي ﷺ وصحبه كذلك من هذا الدين: أنّ الله سبحانه وتعالى هو وحده الذي يملك ويحكم، وهو الذي شرع للبشر الأحكام ووضع لهم قوانين حياتهم ودستور معيشتهم ليحيوا حياة طيبة فوق سطح هذا الكوكب.

وهذا الأمر قديم قدم البشرية كلها؛ فقد نزل مع آدم منذ هبط إلى الأرض حين استزله الشيطان الرجيم وأغواه، وكان سببا في خروجه من الجنة: { قلنا اهبطوا منها جميعا، فإما يأتينكم منى هدى، فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } [البقرة: 38-39]. فهو أمر ملازم للبشرية في تاريخها كله، وفي حاضرها وفي مستقبلها إلى قيام الساعة: أن يلتزموا هدى الله تعالى ويتصرفوا بمقتضاه، ويقروا ويذعنوا لحكمه في كل شؤون حياتهم وينقادوا ويخضعوا لشريعته، وإلا فما هم بمسلمين.

[1]- أخرجه مسلم في كتاب الصلاة المسافرين وقصرها، 1/502.

[2]- البخاري في كتاب الأنبياء، 4/124.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.99 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]