هل نستفيد من ذنوبنا ؟ و كيف ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4856 - عددالزوار : 1804745 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4423 - عددالزوار : 1161322 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 359 - عددالزوار : 114949 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 149 - عددالزوار : 15468 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 4163 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 101 - عددالزوار : 63943 )           »          تغيير الشيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          السِّواك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تأخير الصلاة عن أول وقتها بسبب العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          آداب السفر للحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-04-2025, 03:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,070
الدولة : Egypt
افتراضي هل نستفيد من ذنوبنا ؟ و كيف !

هل نستفيد من ذنوبنا ؟ و كيف !





بقلم : يحيى حاج يحيى


في الحديث الذي رواه الإمام مسلم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ والذي نفسي بيده ، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون ، فيغفر لهم ].

يقول الإمام ابن القيم في كتابه [ مفتاح دار السعادة ] : [ إن الحكمة الإلهية اقتضت تركيب الشهوة والغضب في الإنسان ، وهاتان القوتان فيه بمنزلة صفاته الذاتية لا ينفك عنهما ] ولكن المؤمن لا يقف عند الذنب ، ولا يصر عليه ، وقد جعل الله له مخرجا في الاستغفار والتوبة !

و المقصود كما أشار - رحمه الله - أن تركيب الإنسان على هذا الوجه هو غاية في الحكمة ، ولا بد أن يقتضي كل واحد من القوتين أثره ، ولا بد من وقوع الذنب والمخالفات والمعاصي ، لو لم يذنب الإنسان لم يكن إنسانا ، بل يكون ملكا ، فالوقوع في الذنب من موجبات الإنسانية !
و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ كل بني آدم خطّـاء ، و خير الخطائين التوابون ] حديث حسن أخرجه الترمذي

و لفظ [ كل ] - كما هو معلوم - يفيد استغراق وشمول ما يضاف إليه ، فأما من اكتنفته العصمة ، وضربت عليه سرادقات الحفظ هم أقل أفراد النوع الإنساني وهم خلاصته ولبه .
و لكن كيف يستفاد من الذنب ، - و هو ذنب - بعد وقوعه و بعد الإقلاع عنه ؟ و كيف يكون هذا خيرا في حقه ؟

يوضح الإمام ذلك بفهمه الرائع وطريقته العجيبة ، فيقول : إن الله سبحانه و تعالى إذا أراد بعبده خيراً أنساه رؤية طاعاته ، ورفعها من قلبه ولسانه ، فإذا ابتلي بالذنب جعله نصب عينيه ، ونسي طاعاته ، وجعل همه كله بذنبه ، فلا يزال ذنبه أمامه إن قام أو قعد أو غدا أو راح ، فيكون هذا عين الرحمة في حقه ، كما قال بعض السلف : إن العبد ليعمل الذنب فيدخل به الجنة ، ويعمل الحسنة فيدخل بها النار ؟! قالوا: كيف ذلك ؟ قال : يعمل الخطيئة فلا تزال نصب عينيه كلما ذكرها بكى وندم و تاب واستغفر وتضرع وأناب إلى الله ، وذلّ له وانكسر ، وعمل لها أعمالا فتكون سبب الرحمة في حقه ! ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه يمُنُّ بها ويراها ، ويعتد بها على ربه ، وعلى الخلق ، ويتكبر بها ، ويتعجب من الناس ، كيف لا يعظمونه ويكرمونه ويجلونه عليها ؟! فلا تزال هذه الأمور به حتى تقوى عليه آثارها ، فتدخله النار !

فعلامة السعادة أن تكون حسنات العبد خلف ظهره ، وسيئاته نصب عينيه ، وعلامة الشقاوة أن يجعل حسناته نصب عينيه ، و سيئاته خلف ظهره !!

إنْ تغفرِ اللهمّ تغفرْ جَمّا = و أيُّ عبدٍ لكَ ما ألمّا


فهل نستفيد من ذنوبنا من هذا المنطلق ؟ والله تعالى وعد الذين آمنوا و تابوا وعملوا الصالحات أن يبدل
سيئاتهم حسنات ، وهو الغفور الرحيم!







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.60 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]