بلدة طيبة ورب غفور - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5079 - عددالزوار : 2318720 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4665 - عددالزوار : 1603182 )           »          تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 39 - عددالزوار : 435 )           »          الوقفات الإيمانية مع الأسماء والصفات الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 153 )           »          مناقشة شبهات التكفيريين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          تكنولوجيا النانو ما لها وما عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 535 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 5450 )           »          تجديد الإيمان بآيات الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 2898 )           »          نور الفطرة ونار الشهوة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 110 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 42557 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-09-2025, 07:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,207
الدولة : Egypt
افتراضي بلدة طيبة ورب غفور

بلدة طيبة ورب غفور

الشيخ عبدالله بن محمد البصري

أَمَّا بَعدُ، فَأُوصِيكُم أَيُّها النَّاسُ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ، فَإِنَّ بها لِلعَبدِ وِقَايَةً، وَبها تُنَالُ الولايَةُ وَالعِنَايَةُ، وَهِيَ رِزقٌ وَغِنًى وَكِفَايَةٌ، ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96].

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، مِن بُقعَةٍ في غَربِ جَزِيرَةِ العَرَبِ، شَعَّ نُورُ الإِسلامِ وَأَشرَقَت شَمسُهُ، وَانطَلَقَ المُسلِمُونَ في سَائِرِ بِقَاعِ الأَرضِ يَفتَحُونَ البِلادَ، وَيُخرِجُونَ النَّاسَ مِن ظُلُمَاتِ الشِّركِ إِلى نُورِ التَّوحِيدِ، وَيَنقُلُونَهُم مِن عِبَادَةِ العِبَادِ إِلى عِبَادَةِ رَبِّ العِبَادِ، وَمِن جَورِ الأَديَانِ إِلى عَدلِ الإِسلامِ، وَمُنذُ أَن نَزَلَ القُرآنُ في مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، وَأُرسِلَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِيهِمَا، وَذَانِكُمُ الحَرَمَانِ قِبلَةُ المُسلِمِينَ وَمَهوَى أَفئِدَةِ المُؤمِنِينَ، بَارَكَ اللهُ فِيهِمَا وَأَنعَمَ عَلَيهِمَا، فَقَصَدَهُمَا النَّاسُ مِن كُلِّ نَاحِيَةٍ، فَاغتَنى فَقِيرُهُم وَشَبِعَ جَائِعُهُم، وَتَعَلَّمَ جَاهِلُهُم وَأَمِنَ خَائِفُهُم، وَبَقِيَت بِلادُ الحَرَمَينِ وَمَا زَالَت هِيَ أَعَزَّ البِلادِ وَأَحَبَّهَا لِلمُسلِمِينَ. وَكَمَا هِيَ حَالُ المُجتَمَعَاتِ حِينَ يَخبُو فِيهَا نُورُ العِلمِ وَيَنتَشِرُ الجَهلُ، فَقَد مَرَّت بَعضُ أَجزَاءِ هَذِهِ البِلادِ قَبلَ عِدَّةِ قُرُونٍ بِسِنِينَ عِجَافٍ، بَرَزَت فِيهَا صِرَاعَاتٌ قَبَلِيَّةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمُنَافَسَاتٌ لِلزَّعَامَةِ فَوضَوِيَّةٌ، فَضَعُفَ الأَمنُ وَاشتَدَّ الخَوفُ، وَعَمَّ الفَقرُ وَظَهَرَتِ الحَاجَةُ، في صَحَارَى قَاحِلَةٍ أَو قُرًى فَقِيرَةٍ، إِن ظَلَّ أَهلُهَا فِيهَا أَقَامُوا عَلَى شَظَفٍ وَجُوعٍ وَمَسغَبَةٍ، وَإِن شَدُّوا الرِّحَالَ بَحثًا عَن لُقمَةِ العَيشِ تَفَرَّقُوا وَغَابُوا سَنَوَاتٍ طِوَالًا، مَعَ أَمرَاضٍ وَأَدوَاءٍ وَأَوبِئَةٍ، رُبَّمَا انتَشَرَت في قَريَةٍ أَو شَبَّت في نَاحِيَةٍ، فَأَخلَت بُيُوتًا مِن أَهلِهَا، وَأَكَلَت صِغَارًا وَكِبَارًا لم يَجِدُوا مَن يُدَاوِيهِم أَو يُؤوِيهِم، بل حَتَّى السَّبِيلُ إِلى الحَجِّ وَزِيَارَةِ الحَرَمَينِ، كَانَ لِوُجُودِ قُطَّاعِ الطُّرُقِ مَخُوفًا غَيرَ آمِنٍ، الذَّاهِبُ فِيهِ كَالمَفقُودِ، وَالعَائِدُ مِنهُ مَولُودٌ، ثم أَذِنَ اللهُ بِاليُسرِ وَالفَرَجِ، فَالتَمَّ الشَّملُ وَاجتَمَعَتِ الكَلِمَةُ، وَتَبَدَّلَ الخَوفُ أَمنًا وَالجُوعُ شِبَعًا، وَارتَفَعَ الفَقرُ وَزَالَ الوَبَاءُ، وَحَلَّتِ العَافِيَةُ وَبُسِطَ الرَّخَاءُ، وَعَادَ التَّشَتُّتُ اجتِمَاعًا وَالاختِلافُ تَآلُفًا، وَالنِّزَاعُ تَلاحُمًا وَالقِتَالُ تَرَاحُمًا، في دَولَةٍ وَاحِدَةٍ، وَتَحتَ قِيَادَةٍ وَاحِدَةٍ، عَقِيدَةٌ صَحِيحَةٌ وَمَنهَجٌ وَسَطٌ، وَشَرِيعَةٌ مُحَكَّمَةٌ وَحُدُودٌ مُقَامَةٌ، وَمُجتَمَعٌ مُحَافِظٌ وَشَعَائِرُ مُعلَنَةٌ، وَصَدَقَ اللهُ القَائِلُ: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ﴾ [العنكبوت: 67].

أَلا فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَتَيَقَّنُوا أَنَّ أَكبَرَ نِعمَةٍ يَجِبُ عَلَى المُجتَمَعِ شُكرُهَا وَالمُحَافَظَةُ عَلَيهَا، أَن يَتَمَسَّكَ أَهلُهُ بِعَقِيدَةِ التَّوحِيدِ وَشَرِيعَةِ الإِسلامِ، وَيَلتَزِمُوا في مُعَامَلاتِهِم وَعِلاقَاتِهِم بما في الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَتُبنَي عَلَى ذَلِكَ عِلاقَةُ الرَّاعِي بِالرَّعِيَّةِ، وَتُعرَفُ الحُقُوقُ وَتُرعَى الوَاجِبَاتُ، وَتُنَظَّمُ شُؤُونُ الحَيَاةُ، وَتُعمَرُ القُلُوبُ بِالمَحَبَّةِ وَالمُوَدَّةِ للهِ وَفي اللهِ، وَيَسُودُ التَّكَافُلُ وَالتَّرَاحُمُ، وَتُحفَظُ بِذَلِكَ نِعمَةَ اللهِ وَتَقوَى اللُّحمَةُ، ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].

أَجَل أَيُّهَا المُسلِمُونَ، إِنَّ الاستِقَامَةَ على شَرِيعَةِ اللهِ هِيَ الَّتي تَضبِطُ المَسَارَ، وَإِنَّ الإِيمَانَ هُوَ الَّذِي يُحَقِّقُ الأَمنَ لِلمُجتَمَعِ وَيَقِيهِ مِنَ الأَخطَارِ، وَأَمَّا مَن تَخَلَّى عَن دِينِهِ وَكَفَرَ نِعمَةَ رَبِّهِ، فَلا يَستَنكِرَنَّ أَن تُحِيطَ بِهِ المَخَاوِفُ مِن كُلِّ جَانِبٍ، ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].

فَاتَّقُوا اللهَ، ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [الأنفال: 26]، ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 103 - 105].

الخطبة الثانية
أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ، وَاحمَدُوهُ وَاشكُرُوهُ، وَاعلَمُوا أَنَّ الوَلاءَ وَصِدقَ الانتِمَاءِ، وَالوَطَنِيَّةَ الحَقِيقِيَّةَ إِنَّمَا هِيَ في صِدقِ التَّمَسُّكِ بِالدِّينِ، وَبِنَاءِ الوَلاءِ عَلَيهِ لا عَلَى مَصَالِحِ الدُّنيَا وَأَهوَاءِ النُّفُوسِ، وَإِنَّ حُبَّ الأَوطَانِ يَكُونُ بِحِمَايَتِهَا مِنَ العَابِثِينَ، الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَن تَنزِلَ بِهَا العُقُوبَاتُ، بِإِغرَاقِ أَهلِهَا بِالمَعَاصِي وَالمُنكَرَاتِ وَالشَّهَوَاتِ، فَاللهَ اللهَ بِالاستِقَامَةِ عَلَى الطَّاعَاتِ وَعِمَارَةِ المَسَاجِدِ بِالصَّلاةِ، وَالبُعدِ عَنِ المُخَالَفَاتِ وَاجتِنَابِ السَّيِّئَاتِ، وَلْنُرِبِّ الأَجيَالَ عَلَى المَعنَى الحَقِيقِيِّ لِلمُوَاطَنَةِ، بِإِبعَادِهِم عَنِ الدِّعَايَاتِ المُضَلِّلَةِ، الَّتي تَسُوقُهُم إِلى الفِتَنِ وَتَجُرُّهُم إِلى خَرَابِ البِلادِ وَفَسَادِ العِبَادِ، لِنُحَصِّنِ الأَفكَارَ مِنَ الهَجَمَاتِ التِّقنِيَّةِ الَّتي جَعَلَت تُسَمِّمُ العُقُولَ وَتَسرِقُهَا، وَتَحرِفُ السُّلُوكَ وَتَجرِفُ الأَخلاقَ، وَحَذَارِ حَذَارِ مِن كُفرِ النِّعَمِ بِأَيِّ شَكلٍ كَانَ، فَإِنَّ كُفرَ النِّعَمِ مُؤذِنٌ بِزَوَالِهَا وَاضمِحلالِهَا، ﴿ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴾ [سبأ: 15 - 17]، ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]