|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() رب اشرح لى صدرى ويسرلى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقه قولى ![]() ![]() كيف الثبات في زمن الشهوات ؟؟؟؟؟؟؟ سألوا قالوا كيف ماهذا الثبات .. وحولنا فتن تهز الراسيــات .. أليس يغريكِ ... زمان الشهوات أليست تشتهي نفسكِ هذه الحياة فأجاب والقلب .. يمـــلأه اعتزاز لا تشتهي نفسي لذائذ ناقصات لمــا اشتهيتم اشتهـــيت مثلـكم لكن أهــدافي ستبقى خـــالدات أريد قصــراً لا يهدده .... زوال أريد عـيشـا ليس يقطعه ممـــــات أريد زوجا مثل يوسف في الجمال وأريد أنهاراً بقصري .. جاريات فعـقولنا إن لم تبلغـنـــا الجـنــان فحياتـنا ليست ... حياةً بل ممات ثلاثاً اذا تمسكت بهم كنت في الدنيا من السعداء و ان شاء الله في الآخره فى .. رحمة أرحم الرحمين اولا / من يتق الله يجعل له مخرجا..... فاتـق الله ثانيا / اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة.....الحـرام يأكل صاحـبه ثالثا / لا تفرح بما آتاك ولا تحزن على ما فاتك.....الاعــتــدال و أخيرا سبح باسم ربك العظيم تذكر ....!!! اخي/اختي كم ستعيش في هذه الدنيا ؟ ستين سنة ؟؟ ثمانين سنة .. مائة سنة ...ألف سنة ...ثم ماذا ؟ !! ثم موت .. ثم بعث الى جنان النعين أو في نار الجحيم .. اخي/ اختي تيقن حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك الى غيرك فهو في الطريق إليك .. وأعلم أن الحياة مهما أمتدت وطالت فإن مصيرها إلى الزوال وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبح وحيدا فريدا لا حبيب ولا أموال ولا صاحب .. تخيل/ تخيلي نفسك وقد نزل بك الموت وجاء الملك .. فجذب روحك من قدميك .. تذكر/ تذكري ظلمة القبر ووحدته وضيقه ووحشته وهول مطلعه ....!! تذكر/ تذكري هيئة الملكين وهما يقعدانك ويسألانك .... تذكر/ تذكري كيف يكون جسمك بعد الموت ؟ تقطعت أوصالك وتفتت عظامك وبلى جسدك وأصبحت قوتا للديدان ...!!! ثم ينفخ في الصور .. إنها صيحة العرض على الله فتسمع الصوت فيطير فؤادك ويشيب رأسك فتخرج مغبرة حافي عاري قد رجت الارض وبست الجبال وشخصت الابصار لتلك الاهوال وطارت الصحائف وقلق الخائف ...!! فكم من عجوز تقول : واشيبتاه !! وكم من كبيرة تنادي واخيبتاه .. وكم من شابه تصيح واشباباه ..!! برزت النار فأحرقت وزفرت النار غضبا فمزقت وتقطعت الافئدة وتفرقت ...والاحداق قد سالت والاعناق قد مالت والالوان وقد حالت , والمحن قد توالت ... تذكري/ تذكر مذلتك في ذلك اليوم وانفرادك بخوفك وأحزانك , وهمومك وغمومك وذنوبك , وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وأنى له الذكرى , قد ملئت القلوب رعبا وذهلت المرضعة عن رضيعها وأسقطت الحامل حملها ,.... وتتبراء حينها من بنيك وأمك وأبيك وزوجك وأخيك .... تذكر/ تذكري تلك المواقف والاهوال يوم ينسى المرء كل عزيز وحبيب ... تذكر/تذكري يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف كم في كتابك من زلل وكم في عملك من خلل ؟ !!!! تذكر/ تذكري يوم يقال لك : هيا ..اعبرى الصراط .... تذكر/ تذكري يوم يناديك بأسمك بين الخلائق , يا فلان بن فلان ويافلانه بنت فلان : هيا الى العرض على الله .. فتقوم أنت فقط ولا يقوم غيرك لأنك أنت المطلوب/ المطلوبة .... تذكر/ تذكري حينئذ ضعفك وشدة خوفك وأنهيار .. أعصابك وخفقان قلبك وقفت بين يدي الملك الحق المبين الذي كنت تهرب منه ويدعوك فتصد عنه وقفت وبيدك صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها فتقرئها بلسان كليل وقلب كسير , قد عمك الحياء والخوف من الله فبأي لسان تجيبه حين يسألك عن عمرك وشبابك وعلمك ومالك ... وبأي قدم تقف/تقفين غدا بين يديه وبأي عين تنظر إليه وبأي قلب تجيب عليه ... ماذا تقول/ تقولين غدا له عندما يقول الملك ياامتى : لماذا لم تجليني , لماذا لم تستحي مني لماذا لم تراقبيني , أمتي : أستخففت بنظري إليك ألم أحسن إليك ألم أنعم عليك ؟ أختي ألا تصبرين على طاعة الله هذه الأيام القليلة من العمر.. وهذه اللحظات السريعة .. لتفوزي الفوز العظيم وتتمتعي بالنعيم المقيم ...! وفقك الله يا أمة الله وجعلك مقبلة الى الله لا مدبرة متعلقة بربك بطاعتك بدينك بآخرتك ...أسعدك الله في دنياك وأخراك ورفع درجتك وهداك الى سبيل الرشاد . .. انتهى .. على الهامش : - سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، والمسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع . - يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب ! - إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد كان بشرالحافي (1) نبذه عنه في الاسفل طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم ولو اننا اذا متنا تركنا.... لكان الموت راحة كل حي ولكننا اذا متنا بُعثنا .......ونُسأل بعدها عن كل شئ ***** *** (1) يقول بشر الحافي : كنت رجلاً عياراً صاحب عصبية، فجزت يوماً، فإذا أنا بقرطاس في الطريق، فرفعته فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم.. فمسحته وجلته في جيبي. وكان عندي درهمان ماكنت املك غيرهما. فذهبت إلى العطارين فاشتريت بهما غالية (نوع من الطيب) ومسحته في القرطاس. فنمت تلك الليلة ، فرأيت في المنام كأن قائلاً: يابشر بن الحارث! رفعت اسمنا عن الطريق وطيبته، لأطيبن اسمك في الدنيا والأخره! ثم كان ماكان. وحكي أن بشراً كان في زمن لهوه في داره، وعنده رفقاؤه يشربون ويطيبون. فاجتاز بهم رجل من الصالحين، فدق الباب. فخرجت إليه جارية فقال: صاحب هذه الدار حرأو عبد؟ فقالت : بل حر! فقال صدقت، لوكان عبداًلاستعمل أدب العبودية وترك اللهووالطرب.فسمع بشر محاورتهما فسارع إلى الباب حافياً حاسراًوقد ولى الرجل. فقال للجارية: ويحك! من كلمك على الباب؟ فأخبرته بما جرى. فقال:أي ناحية أخذالرجل؟فقالت: كذا، فتبعه بشر حتى لحلقه؛ فقال له: ياسيدي! أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟ قال: نعم. قال: أعد علي الكلام. فأعاده عليه فمرغ بشر خديه على الأرض. وقال: بل عبد! ثم عبد! ثم هام على وجهه حافياً حاسراً حتى عرف بالحفاء. فقيل له : لم لا تلبس نعلاً؟ قال: لأني ماصالحني مولاي إلا وأنا حاف. فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات .. انتهى في امان الله مع الرحمن ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |