معلقة زهير بن أبي سلمى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 464 - عددالزوار : 130992 )           »          أصول الاستدلال في تفسير الأحلام (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 8307 )           »          إيذاء موسى عليه السلام: قراءة تفسيرية وتحليلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حين يجمع الله ما تفرَّق بالدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وقفات ودروس من سورة آل عمران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2505 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1954 )           »          حديث: أدركت بضعة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يقفون المولي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أهمية وثمرات الإيمان باليوم الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-08-2009, 01:20 PM
الصورة الرمزية البرايجي
البرايجي البرايجي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مكان الإقامة: ب ب ع
الجنس :
المشاركات: 53
الدولة : Algeria
73 73 معلقة زهير بن أبي سلمى

1
بِحَوْمَانَةِالدَّرَّاجِ فَالُمتَثَلّمِ
أَمِنْ أُمِّأَوْفَي دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
2
مَرَاجِيعُوَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَمِ
وَدَارٌ لهابالرَّقْمتَيْنِ كأَنَّهَا
3
وَأَطْلاَؤُهَايَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
بِهَا الْعَيْنُوَالأَرْآمُ يْمَشِينَ خِلْفَةً
4
فَلأْياًعَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
وَقَفْتُ بِهَامن بعْدَ عِشْرِينَ حِجَّةً
5
وَنُؤْياًكَجِذْمِ الْحوْضِ لم يتَثَلَّمِ
أَثَافِيسُفْعًا فِي مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ
6
أَلا أنْعِمْصَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ
فَلَمَّاعَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا
7
تَحَمَّلْنَبالعَلْيَاءِ من فَوْقِ جُرْثُمِ
تَبَصَّرخَلِيلي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ
8
وكَمْ بِالقنانِمِن مُحِلِّ وَمُحْرِمِ
جَعَلْنَالْقنانَ عَنْ يَمينٍ وَحَزْنَهُ
9
ورَادٍحَوَاشِيهَا مُشَاكهةَ الدَّمِ
عَلَوْنَبأَنْماطٍ عِتَاقٍ وَكِلَّةٍ
10
عَلَيْهِنَّدَلُّ النَّاعِمِ المتَنَعِّمِ
وَوَرَّكْنَ فِيالْسُّوبانِ يَعْلُونَ مَتْنَهُ
11
فَهُنَّوَوَادِى الرَّسِّ كاليَدِ لِلْفَمِ
بَكًرْنَبُكُوراً وَاسْتَحَزْنَ بِسُحْرةٍ
12
أَنِيقٌلِعَيْنِ الْنَّاظِرِ الُمتَرَسِّمِ
وَفيهِنَّمَلْهَىً لَّلطِيفِ وَمَنْظَرٌ
13
نَزَلْنَ بهِحَبُّ الْفَنَا لم يحَطمِ
كَأَنَّ فتَاتَالْعِهْنِ في كلِّ مَنْزِلٍ
14
وَضَعْنَ عِصِيّالْحَاضِرِ الُمتَخَيِّمِ
فَلَمَّاوَرَدْنَ الَماءَ زُرْقاً جِمَامُهُ
15
على كلِّقَيْنيِّ قَشِيبٍ وَمُفْأَمِ
ظَهَرْنَ مِنَالسُّوبانِ ثُمَّ جَزْعْنَهُ
16
رِجالُ بَنَوْهُمِن قُرَيشٍ وَجُرْهُمِ
فَأَقْسَمْتُبالبَيْتِ الّذِي طافَ حوْلَهُ
17
على كلِّ حالٍمن سَحيلٍ وَمُبْرَمِ
يَميناًلَنِعْمَ الْسَّيِّدانِ وُجِدْتَما
18
تَفَانَوْاوَدُّقوا بَيْنَهُمْ عِطْر مَنْشِمِ
تَدَارَ كُتماعَبْساً وَذُبْيَانَ بَعْدمَا
19
بمالٍ ومَعْروفٍمن الْقَوْلِ نَسْلَمِ
وقَدْ قُلْتُما: إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ واسِعاً
20
بَعِيدَيْن فيهامِنْ عُقُوقٍ ومَأْثَمِ
فَأَصْبَحْتُمامنها على خَيرِ مَوْطِنٍ
21
ومَنْيَسْتَبِحْ كنزاً من الَمجدِ يَعْظُمِ
عَظِيمْينِ فِيعُلْيَا مَعدِّ هُديِتُما
22
يُنَجِّمُهَامَنْ لَيْسَ فِيهَا بِمُجْرِمِ
تُعَفَّىالكُلُومُ بالِمئينَ فأصْبَحَتْ
23
وَلميُهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ
يُنَجِّمُهَاقَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرامَةً
24
مَغَانمُ شَىَّمِنْ إِفَالٍ مُزَنّمِ
فأصْبَحَيَجَرِي فيهمُ منِ تلادِكُمْ
25
وَذُبيَانَ هلأَقْسَمْتُم كلَّ مُقْسَمِ
أَلا أَبْلِغِالأَحْلافَ عني رِسَالَةً
26
لِيَخْفَىومَهْما يُكْتمِ اللهُ يَعْلَمِ
فَلاتَكْتُمُنَّ اللهَ ما في نُفُوسِكمْ
27
لِيَوْمِالحِسابِ أَوْ يُعَجَّلْ فيُنْقَمِ
يُؤَخَّرْفيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَرْ
28
ومَا ُهَوعَنْهَا بالحَديثِ الُمرَجَّمِ
وَمَا الحَرْبُإِلا ما عَلِمْتُم وَذُقْتُمُ
29
وَتَضْرَ إِذاضَرَّيْتُمُوها فَتَضْرَم
مَتَىتَبْعَثُوها تَبْعَثُوها ذَميمَةً
30
وَتَلْقَحْكِشَافاً ثمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِمِ
فَتَعْرُكُكْمعرْكَ الرّحى بثِقالها
31
كأَحْمَرِ عادٍثمَّ تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ
فَتُنْتِجْلَكُمْ غلْمانَ أَشأَمَ كّلهمْ
32
قُرًى بالعرَاقِمن قَفِيزٍ وَدِرْهَمِ
فتُغْلِلْ لكُمْمَا لا تُغِلُّ لأهْلِهَا
33
بمالايُؤاتِيهمْ حَصينُ بنُ ضَمضمِ
لَعَمْرِيلَنِعْمَ الحَيِّ جَرَّ عليهِمُ
34
فَلا هُوَأَبْداها ولَمْ يَتَقَدَّمِ
وكانَ طوَىكَشْحاً على مُسْتَكِنّةِ
35
عَدُوِّيبأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلَجَمِ
وقَالَ سأقْضِيحاجتي ثُمَّ أَتَّقِي
36
لدى حَيْثُأَلْقَتْ رَحْلَها أَمُّ قَشْعَمِ
فَشَدَّ فَلَمْيُفْزِعْ بُيُوتاً كثيرةً
37
لَهُ لِبَدٌأَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
لدى أَسَدٍ شاكيالسِّلاحِ مُقَذَّفٍ
38
سَريعاً، وَإِلايُبْدَ بالظلمِ يَظْلِمِ
جَرِيءِ مَتىيُظْلَمْ يُعَاقِبْ بِظْلمِهِ
39
غِماراًتَفَرَّى بالسِّلاحِ وبالدَّمِ
دعوا ظِمأَهْمحتَّى إِذا تَم أوْرَدُوا
40
إِلى كلإِمُسْتَوْبِلٍ مُتَوَخِّمِ
فَقَضَّوامَنايا بَيْنَهُم ثمَّ أَصْدَروا
41
دَمَ ابْنِنَهِيكٍ أَوْ قَتِيلِ الُمثَلّمِ
لَعَمرُكَ ماجَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهمْ
42
وَلا وَهَبِمِنْها وَلا ابنِ الُمَخَّزمِ
وَلا شَاركَتْفي الَموْتِ فِي دَمِ نَوْفَل
43
صَحِيحاتِ مالٍطالِعاتٍ بِمَخْرِمِ
فكُلاَّأَرَاهُمْ أَصْبَحُوا يَعْقِلُونَهُ
44
إِذَا طَرَقَتْإِحْدى اللَّيالي بُمعْظَمِ
لِحَيِّ حِلالٍيَعصِمُ الْنَّاسَ أَمْرُهُمْ
45
وَلا الَجارِمُالجَاني عَلَيْهم بُمسْلَمِ
كِرامٍ فَلاذُوالضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَهُ
46
ثَمانِينَحَولاً لا أَبا لَكِ يَسأمِ
سَئِمْتُتَكالِيفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشْ
47
وَلكِنَّني عنعِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ
وَأَعْلَمُ مَافِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَهُ
48
تُمِتْهُ وَمِنْتُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
رَأَيْتُالَمنايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَن تُصِبْ
49
يُضَرَّسْبِأَنْيَابٍ وَيُوطَأْ بِمَنْسِمِ
وَمَنْ لميُصانِعْ في أْمُورٍ كَثِيرَةٍ
50
يَفِرْهُ وَمَنْلا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وَمَنْ يَجْعلِالمعْروفَ مِن دُونِ عِرْضِهِ
51
على قَوْمِهِيُسْتَعْنَ عنْهُ وَيُذْمَمِ
وَمَنْ يَكُ ذافَضْلٍ فَيَبْخَلْ بفَضلِهِ
52
إِلىمُطْمَئِنِّ الْبِرِّ لا يَتَجَمْجمِ
وَمَنْ يُوفِ لايُذْمَمْ وَمن يُهدَ قلبُهُ
53
وَإِنْ يَرْقَأَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
وَمَنْ هَابَأَسْبَابَ الَمنَايَا يَنَلْنَهُ
54
يَكُنْ حَمْدُهُذَمّاً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ
وَمَنْ يَجْعَلِالَمعْرُوفَ في غَيْرِ أَهْلِهِ
55
يُطيعُالْعَواِلي رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ
وَمَن يَعْضِأَطْرَافَ الزِّجاج فإِنَّهُ
56
يُهَدَّمْوَمَنْ لا يَظلمِ الْنّاسَ يُظَلمِ
وَمَنْ لَمْيَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاِحهِ
57
وَمَنْ لَمْيُكَرِّمْ نَفْسَهُ لم يكَرَّمِ
وَمَنْيَغْتَرِبْ يَحْسِبْ عدُوَّا صَدِيقَهُ
58
وَإِنْ خَالَهاتَخْفَى على النّاسِ تُعْلَمِ
وَمَهْمَاتَكُنْ عِنْدَ امْرِىءِ مِنْ خْلِيقَةٍ
59
زِيَادَتُهُأَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلّمِ
وكائنْ تَرَى منصامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ
60
فلَمْ يَبْقَإِلا صورَةُ اللَّحْمِ والدَّمِ
لسانُ الفَتَىنِصْفٌ وَنِصْفٌ فؤَادُهُ
61
وَإِنَّالْفَتَى بَعْدَ الْسَّفَاهَةِ يَحْلُمِ
وَإِنَّ سَفَاهَالْشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ
62
وَمَنْ أَكْثَرَالتّسآلَ يَوماً سَيُحْرَمِ
سأَلْنافَأَعْطَيْتُمْ وَعُدْنَا فَعُدْتُمْ

التعديل الأخير تم بواسطة البرايجي ; 20-08-2009 الساعة 01:30 PM. سبب آخر: خطأ تقني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-08-2009, 11:46 PM
الصورة الرمزية البرايجي
البرايجي البرايجي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مكان الإقامة: ب ب ع
الجنس :
المشاركات: 53
الدولة : Algeria
افتراضي رد: معلقة زهير بن أبي سلمى




أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ

بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ

وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا

مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ

بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً

وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً

فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ

أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ

وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ

فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا

أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ

تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ

تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ

جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ

وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ

عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ

وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ

وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ

عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ

بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ

فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ

وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ

أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ

كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ

نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ

فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ

وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ

ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ

عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ

فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ

رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ

يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا

عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ

تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا

تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ

وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً

بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ

فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ

بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ

عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا

وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ

تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ

يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ

يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً

وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ

فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ

مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ

أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً

وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ

فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ

لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ

يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ

لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ

وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ

وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ

مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً

وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ

فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا

وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ

فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ

كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ

فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا

قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ

لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ

بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ

وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ

فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ

وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي

عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ

فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً

لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ

لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ

لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ

جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ

سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ

دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا

غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ

فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا

إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ

لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ

دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ

وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ

وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ

فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ

صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ

لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ

إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ

كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ

وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ

سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ

ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ

وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ

وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ

رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ

تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ

وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ

يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ

يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ

وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ

عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ

وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ

إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ

وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ

وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ

يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ

وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ

يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ

وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ

يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ

وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ

وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ

وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ

وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ

وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ

زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ

لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ

فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ

وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ

وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ

سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ

وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-09-2009, 02:19 PM
الصورة الرمزية خولة فردوس
خولة فردوس خولة فردوس غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: B.B.A
الجنس :
المشاركات: 93
الدولة : Algeria
افتراضي رد: معلقة زهير بن أبي سلمى

جزاك الله خيرا
__________________

يا قارئ خطي لا تبكي على موتي..
فاليوم أنا معك وغداً في التراب..
فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى..!
ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري..
بالأمس كنت معك وغداً أنت معي..
أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي الدعاء لي
الى كل من يحب القرآن الكريم http://www.tvquran.com
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.54 كيلو بايت... تم توفير 2.58 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]