اسباب الغفلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قصَّة موسى في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 27 )           »          نظرات نفسية في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 1191 )           »          عين جالوت - معركة رمضانية ظافرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الوزير نظام الملك أبو علي الطوسي‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل البطاطس المحشية باللحمة المفرومة.. سهلة وبتشبع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 خطوات لتنفيذ المكياج التركى موضة 2025.. هتبقى شبه "توركان سوراى" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طريقة عمل كيك الحرنكش.. مشبعة وطعمها حلو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نباتات وزهور يمكن وضعها في مطبخك للتخلص من الروائح المزعجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          لو خلص ومش عارفة تعملى إيه.. 6 خطوات لعمل الفاونديشن في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          6 نصائح لحماية الطفل من الاعتداء البدنى والتحرش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2009, 12:17 AM
الصورة الرمزية عنان السماء
عنان السماء عنان السماء غير متصل
مراقبة قسم القصص والغرائب والصور
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: ،، فى قلب الدنيا ،،
الجنس :
المشاركات: 3,842
افتراضي اسباب الغفلة

السلامـ عليكمـ

اسباب الغفلة


اعداد/ الشيخ محمد رزق ساطور


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

وبعد
قلنا في العدد الماضي إن الغفلة سهوٌ يعتري العبد من قلة التحفظ والتيقظ،

وأنها تصيب العبد بأنواع من التبلد وقلة الإحساس، حتى لا يشعر أنه بدَّل وغيَّر أو تغير،
فيرضى عن نفسه وهو متقلب في الغفلة، وقد انغمس في الدنيا وشهواتها ونسي الآخرة، لدرجة أن قلبه صار لا يفقه، وعينه لا ترى، وأذنه لا تسمع،
فقد عطَّل جوارحه، وحرم نفسه الانتفاع بها،
وعند ذلك اجتهد في تعمير دنياه، وتخريب أخراه، فكرِه لقاء الله واليوم الآخر؛ لأنه يكره أن ينتقل من العمران إلى الخراب، فضيَّع نفسه بذلك
والحقيقة أن لهذه الغفلة أسبابًا ينبغي أن نعرفها؛ حتى نتمكن من تحديد الداء لمعرفة الدواء
فنقول إن للغفلة أسبابًا كثيرة، منها ما يلي




أولاً الجهل بالله عز وجل وأسمائه وصفاته


فالجهل نقيض العلم، والجهل ظلمة، والظلمة تحيط بالقلب، فيَعُمّه سواد يحجبه عن الله تعالى، وعظمته وعلمه وحكمته، فالجهل بالله أول الآفات، وعنوان المخالفات، ورأس الشقاوات، وإن أهل الجهل بالله لفي قولٍ مُختلفٍ مضطرب، لا تجد قلوبهم تأتلف على شيء، فقلوبهم متشعبة، ونياتهم مختلفة، وهِمَمهم دنية
فالجهل بالله وشرائعه ووعده ووعيده هو سبب كل شر وفساد في الأرض وكثير من الناس يعتقدون أن الله تعالى هو ربهم، ولكن ينقصهم العلم بأن الله معهم حيث ما كانوا، يطّلع عليهم، ويعلم سرهم ونجواهم، ويعلم مستقرهم ووقع خطاهم، قال الله تعالى الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُُ الشعراء
وينقصهم العلم بأن الله تعالى يراهم أينما كانوا، وأن الله شديد العقاب وينقصهم العلم بأن الله يثيب ويعاقب، وأنه شديد العذاب، كثير الثواب، ولما جهلوا عقاب الله لم يبالوا ما فعلوا من المعاصي، وجهلوا مراقبة ربهم لهم؛ فلم يهمهم ما وقعوا فيه، وجهلوا عظمته وكبرياءه فلم يخافوه، ولم يحبوه، ولم يرجوه، وجهلوا ما أُمروا به فلم يمتثلوا ما نُهوا عنه، ولم ينزجروا، وكلما زاد الجهل كان العبد أكثر جرأة على حدود الله ومحارمه، قال الله سبحانه وتعالى أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا الأنعام
والقرآن الكريم يندِّد بالجهل وأهله، ويحذِّر منه، كما قال الله تعالى( وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ الأنعام ، وقال سبحانه وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) البقرة ،
وقال تبارك وتعالى (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ) إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على ذم الجهل بالله والجهل بدينه
فإذا كثر الجهل وعم؛ كثر الإشراك بالله، وكثرت البدع والمنكرات، والأمور المكفرات؛ لبُعْد أصحابها وإعراضهم عن تعلم دين الله تعالى
إن الذين لا يعرفون الله تعالى حق معرفته يعصونه، بل يكرهونه؛ لأنهم يعبدون الشيطان من دونه، وقد حذر الله عباده من هذا المسلك، فقال جل وعلا (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لاَ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) يس

وقال ابن القيّم رحمه اللّه تعالى «أهل الجهل والظّلم الّذين جمعوا بين الجهل بما جاء به النّبيّ والظّلم باتّباع أهوائهم الّذين قال اللّه تعالى فيهم إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى النجم
وهؤلاء قسمان أحدهما الّذين يحسبون أنّهم على علم وهدًى، وهم أهل الجهل والضّلال، فهؤلاء أهل الجهل المركّب الّذين يجهلون الحقّ، ويعادونه ويعادون أهله، وينصرون الباطل ويوالون أهله، يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ المجادلة ، فهم لاعتقادهم الشّيء على خلاف ما هو عليه بمنزلة رائي السّراب الّذي يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا النور
وهكذا هؤلاء فأعمالهم وعلومهم بمنزلة السّراب الذي يكون صاحبه أحوج ما هو إليه، ولم يقتصر على مجرّد الخيبة والحرمان، كما هو الحال فيمن أمَّ السّراب، فلم يجده ماء، بل انضاف إلى ذلك أنّه وجد عنده أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين سبحانه وتعالى، فحسب له ما عنده من العلم والعمل فوفّاه إيّاه بمثاقيل الذّرّ، وقدم إلى ما عمل من عمل يرجو نفعه، فجعله هباء منثورًا؛ إذ لم يكن خالصًا لوجهه، ولا على سنّة رسوله ، وصارت تلك الشّبهات الباطلة الّتي كان يظنّها علومًا نافعة كذلك هباءً منثورًا، فصارت أعماله وعلومه هباء منثورًا كذلك
والقسم الثّاني من هذا الصّنف أصحاب الظّلمات، وهم المنغمسون في الجهل؛ بحيث قد أحاط بهم من كلّ وجه، فهم بمنزلة الأنعام، بل هم أضلّ سبيلاً، فهؤلاء أعمالهم الّتي عملوها على غير بصيرة، بل بمجرّد التّقليد واتّباع الآباء من غير نور من اللّه تعالى، كظلمات عديدة، وهي ظلمة الجهل، وظلمة الكفر، وظلمة الظّلم واتّباع الهوى، وظلمة الشّكّ والرّيب، وظلمة الإعراض عن الحقّ الّذي بعث اللّه تعالى به رسله صلوات اللّه وسلامه عليهم
» ا هـ


ومن غفلة هؤلاء الجهلة الضُّلال ادعاؤهم أن قبرَ فلانٍ الترياقُ المجرَّبُ في إجابة الدعوة، وكشف الشدة، وإزالة الكربة، وطمس الغمة؛ فخضعوا للقبور، ودعوا من فيها، واعتقدوا فيهم النفع وكشف الضر، وسألوهم كما يُسأل الحي القيوم، فما قدروا الله حق قدره، وما عرفوه سبحانه، مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الحج
ومن غفلة هؤلاء الجهلة الضلال
أولاً زعمهم أن شرع الله لا يصلح لهذه الأزمان

بل يصلح في عهد الخيمة والبعير، أما في عهد الطائرة والصاروخ والإنترنت، فلا يصلح هذا الدين، ويرون أن شرع الله قاصر، وحكم الله لا يصلح لحل مشاكل البشر


ثانيًا الاغترار بالدنيا والانغماس في شهواتها

قال الله عز وجل إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون يونس ، وقال جل وعلا زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ البقرة ، وقال سبحانه يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ الروم



,,, فى أمان الله ...

__________________


( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )



{ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.72 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]