طلق زوجته قبل الدخول ولم يجدد العقد ثم طلقها مرتين

ام خديجه · #1 02-03-2010, 02:18 PM

طلق زوجته قبل الدخول ولم يجدد العقد ثم طلقها مرتين السؤال:
لقد طلقت زوجتي ثلاث مرات، وفي كل مرة كنت أقول: "أنت طالق" صراحة.
1- في المرة الأولى كان ذلك في التليفون قبل أن أدخل بها، مع العلم بأنه قد حدثت بيننا الخلوة الشرعية الصحيحة مرات كثيرة، وإن لم يحدث جماع بالمعنى المعروف، ولكن قيل لي ممن حولي: "بما أنك لم تدخل فليس لك طلاق"، وعندما علمت أنها قد حسبت طلقة فراجعتها يوم الدخلة ولكن دون عقد أو مهر جديد، بل اكتفيت بأن أعطيت لها مالاً في يدها، ورددنا ما يقال في عقد القران شفويًّا دون حضور أحد. فهل بعد الخلوة الصحيحة يشترط العقد والمهر الجديد؟ وهل حسبت طلقة أم لا؟
2- وفى المرة الثانية والثالثة كنت غاضبًا جدًّا لحدود الإغلاق، وأنا أعلم حدود الله جيدًا، ولكني فعلت أشياء ليست من الإسلام في شيء أثناء غضبي، حيث أنني في المرة الثانية مزقت ملابسي -شق الجيوب-، وبكيت كثيرًا قبل أن أنطق بالطلاق، وذلك لاتهام زوجتي لي بخيانتها مع طفلة لم تتعدَ الثلاث عشرة سنة.
3- أما المرة الثالثة فقد حطمت غرفة النوم بالكامل، وضربت رأسي في الحائط، حتى سمع بي كل جيراني، ومن شدة غضبي نسيت أن امرأتي كانت حائضًا، وأنا أعلم أن المطلق زوجته وهى حائض يعتبر مذنب.
فهل حسبت أي من هذه الطلقات، أم حسبت جميعًا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالصحيح أن الدخول هو الجماع، وأن الطلاق الأول وقع بائنـًا، ولا عبرة بعقد ليس فيه ولي ولا شهود، فقد حسبت طلقة، وأنت إلى الآن لم تتزوجها، وما كان من وطء وأولاد فهو وطء بشبهة، ونسب الأولاد يثبت به لك، وعليك أن تتزوجها بولي وشهود ومهر، فكل طلقاتك التي بعد ذلك وقعت على امرأة أجنبية، طالما لم تكن جامعتها كما ذكرت قبل الطلقة الأولى، فيبقى لك عليها طلقتان.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف

ام خديجه · #2 03-04-2010, 09:50 AM

الطلاق إذا كان الزواج باطلاالسؤال:
أنا شاب كنت أحب فتاة وكانت تحبني كنا قد اتفقنا على الزواج وبالفعل تقدمت لها ولكن أهلها رفضوا بسبب ظروفي المادية فقررت السفر للخارج للعمل، وفي لحظة قادنا تفكيرنا الخاطئ إلى الزواج مستندين على حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد(1)، وذكر منهم أنه إذا قال رجل لامرأة تتزوجيني وأجابت بالموافقة تصبح زوجته، وبالفعل قلت لها تتزوجيني وقالت لي أتزوجك.
نحن على قدر من التعليم ونعلم جيدا أن هذا الزواج كان على عهد الرسول الكريم ولا يصلح لوقتنا الحالي ونحن قمنا بهذا الفعل ليس إلا لتأكيد حبنا وترابطنا مع العلم أن هذا الزواج لم يتعد الكلمة، ولم يحدث بيننا ما يغضب الله ولم يحدث أي نوع من الخلوة بالمرة، هذا الزواج تم في يوم سفري وأنا الآن خارج البلاد وحبنا كان حب بريء طاهر ولم نتعد به حدود الله، ولكن أنا حاولت مع أهلها مرة أخرى للزواج، لكنهم رفضوني مرة أخرى فاقتنعت أنه ربما ليس لنا نصيباً مع بعضنا فقررت إنهاء هذه العلاقة وإلقاء كلمة الطلاق عليها، ولكن المشكلة أنها لا تريد أن تكلمني فقمت بإرسال رسالة لها على الهاتف المحمول وقلت لها أنتِ طالق، ولكن يساورني الشك فلا أعلم إن كان زواجنا في الأساس صحيحاً أم لا؟ وإن كان صحيحاً فهل ما قمت به صحيح ويعتبر طلاق أم لا بد أن تسمع مني كلمة الطلاق؟ لا أعلم أتمنى المساعدة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:دكتور ياسر برهامى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالزواج بلا ولي ولا شهود باطل؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ)(رواه الطبراني والبيهقي والدارقطني، وصححه الألباني)، فلا أثر لكلامكما المذكور، وبالتالي وقع طلاقك باطلاً؛ لأنها ليست زوجتك.
ولا يوجد ما يسمى بالحب البريء؛ لأن النظر، واللمس، والكلام المحرم يغضب الله، وهو نوع من الزنا؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَى مُدْرِكٌ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاِسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلاَمُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ)(متفق عليه).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ)(رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني).
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف