|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أسباب وقوع العذاب والبلاء في الدنيا اعلم وفقك الله أن الله تعالى قد يبتلي العبد في الدنيا وذلك لأمور منها: 1- الفتنة والامتحان: قال تعالى: الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ[العنكبوت: 1-3] وقال تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ[البقرة: 214] ويأتي هذا الامتحان في شدته على قدر الإيمان، فعن سعد رضي الله عنه قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أشد بلاءً: قال:« أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة » وقال صلى الله عليه وسلم: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط». 2- تكفير الذنوب ورفع الدرجات: عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب ، ولا هم ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه» وقال صلى الله عليه وسلم: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة». وكذلك فقد تصيب المؤمن المصيبة فترفع درجته في الآخرة إذا صبر واحتسب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل لتكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إيّاها». ومن هذا الباب المرض فقد يكفر الله ذنوب عبد بمرض يصيبه فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتكى المؤمن أخلصه من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد». ولذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو بالطهور للمريض تيمنًا أن يطهره الله من ذنوبه . إذًا فتعجيل العقوبة في الدنيا للعبد الصالح إنما هو خيرٌ له، فعليه ألا يقنط أو ينحرف عن الطريق لأن عذاب الآخرة أشدّ وأبقى بينما عذاب الدنيا مهما كانت شدته فإنه يزول بعد فترة أو تعقبه السعادة الأبدية بإذن الله تعالى، بشرط أن يكون صاحبه مؤمنًا صالحًا . وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عليه ذنوبه حتى يوافيه يوم القيامة»، نعوذ بالله من ذلك. 3- التحذير من التمادي في المعصية: فتأتي مصائب الدنيا بمثابة إشارات وتنبيهات من الله تعالى للعبد أنه غارق في معصيته ويجب الرجوع قبل فوات الألوان كما قال الله تعالى: وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[السجدة: 21]. وفي صحيح مسلم من حديث أبي ابن كعب رضي الله عنه في قوله تعالى: وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ قال: (مصائب الدنيا). وقال الله تعالى: فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 43] . وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن بعض الذنوب أجدر بوقوع عذاب الدنيا فقال: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم، والخيانة، والكذبوإن أعجل الطاعة ثوابًا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم، إذا تواصلوا». 4- عقوبة فحساب !! نعم قد يأتي العذاب عقوبة لصاحب المعصية أو لأهلها ليكونوا عبرة وعظة لمن بعدهم كما فعل الله بالأمم السابقة والسعيد من وعظ بغيره، ولكن من رحمة الله بنا أن الله لا يهلك أمة محمد صلى الله عليه وسلموآله وسلم بعذاب عام فعن سعد رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: «سألت ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسَّنة فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها».
__________________
![]() بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟ *** فراق أحبتي وحنين وجدي!! فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟ *** وهل يجدي النحيب فلست أدري!! فلا التذكار يرحمني فأنسـى *** ولا الأشـواق تتـركني لنومي فراق أحبتي كم هزّ وجدي *** وحتى لقائهـم سأظـل ابـكي!!
التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 12-05-2010 الساعة 11:42 PM. سبب آخر: كتابة صلى الله عليه وسلم |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خير الجزاء
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |