محاضرة عن الإحسان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 356 - عددالزوار : 114886 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 149 - عددالزوار : 15404 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 4157 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 101 - عددالزوار : 63912 )           »          تغيير الشيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          السِّواك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تأخير الصلاة عن أول وقتها بسبب العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          آداب السفر للحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حكم المسلم الذي يتكاسل عن أداء بعض الواجبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها...﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 11:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,067
الدولة : Egypt
افتراضي محاضرة عن الإحسان

محاضرة عن الإحسان

د. عطية بن عبدالله الباحوث

المقدمة:
الحمد لله الذي كتب الإحسان على كل شيء، ووسعت رحمته كل شيء، الحمد لله الذي جعل لنا في عبادته مقامات، وفي خلقه حسنات، برًّا وصلة وقربات، الحمد لله الذي جعل أعظم مراتب الدين الإحسان، وبعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالإحسان رحمةً للعالمين، فصلَّى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن تبعه واقتفى أثره إلى يوم الدين.

أما بعد:
فالإحسان هو نية في قلب صاحبه، فلا يريد إلا الخير، فهو متعلق بالإيمان، وحب النفع للنفس بالعبادة وللغير بالعطاء.

والإحسان في الظاهر له متعلقان:
الأول: إحسان في عبادة الخالق، وهو أعلى مراتب الدين (أن تعبد الله كأنك تراه).
الثاني: إحسان في نفع الناس حسب مراتبهم وقربهم من المحسن.

ينبني على هذا حكم الإحسان، فهو على درجتين:
1- واجب: وهو متعلق بالحقوق التي أوجبها الله على عبده.
2- مستحب: وهو ما زاد على الواجب.

فمن استكمل المرتبتين فقد دخل في المحبة الخاصة يصورها جمالًا موقفٌ ذكره عبدُالرَّزَّاقِ يقول: (جعلَت جاريةٌ لعليِّ بنِ الحُسَينِ تسكُبُ عليه الماءَ ليتهَيَّأ للصَّلاةِ، فسقَطَ الإبريقُ من يدِ الجاريةِ على وَجهِه فشَجَّه، فرفع عليُّ بنُ الحُسَينِ رأسَه إليها، فقالت الجاريةُ: إنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ يقولُ: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ [آل عمران: 134]، فقال لها: قد كظَمْتُ غيظي. قالت: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [آل عمران: 134]، قال: قد عفا اللهُ عنكِ. قالت: ﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134]، قال: فاذهَبي فأنتِ حُرَّةٌ)[1].

وما أجمل التوصيف الذي أُعطي ليوسف عليه الصلاة والسلام في حالين متفارقين:
أـ في السجن: قال تعالى: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف: 36]، فالهمُّ والغمُّ الذي أصابهما من الرؤيا لا يزيله سبب إلا من كان من المحسنين أصحاب جبر الخواطر، فذهبوا ليوسف.

ب ـ في الملك: قال تعالى: ﴿قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف: 78]، والفقر والعوز والذل الحاصل بالطلب لا يرفعه سبب إلا من كان من المحسنين أصحاب فك النوائب ويوسف أهل لذلك، فالمحسن لأنه ربط إحسانه بالله فلا تغيره تقلب الأحوال أو تغيُّر الأفراد، فمن كان في طريق الحق لم تجذبه العوارض إلى غيره، فهو صبور يحفزه يقين العاقبة.

الإحسان في القرآن:
1ـ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90].

هذا الخطاب الرباني يعطيك قوة التصوُّر؛ حيث الربط بين العدل والإحسان وإن كان العدل يدخل ضمن الإحسان لكن مع الجمع يكون الافتراق، وذلك أن العدل أداء الحقوق، فالعدل من باب الوجوب والإحسان على سبيل الندب والاختيار. عن زيادِ بنِ الرَّبيعِ اليَحمديِّ، عن أبيه قال: ((رأيتُ محمَّدَ بنَ واسِعٍ يَبيعُ حمارًا بسوقِ بَلخٍ، فقال له رجُلٌ: أترْضاه لي؟ قال: لو رَضِيتُه لم أَبِعْه!))[2]. فجمع ابن واسع بين العدل في بيعه والإحسان إلى المشتري، فيرى أخيه كنفسه، وهذا المعنى التطبيقي لحديث: ((لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ))[3].

وما من أمر من الله إلا على هذين الوجهين؛ إما عدل واجب، وإما إحسان زائد: قرأ الحسَنُ البصريُّ هذه الآيةَ، ثمَّ وقف فقال: ((إنَّ اللهَ جمع لكم الخيرَ كُلَّه والشَّرَّ كُلَّه في آيةٍ واحدةٍ؛ فواللهِ ما ترك العَدلُ والإحسانُ شيئًا من طاعةِ اللهِ عزَّ وجَلَّ إلَّا جمَعَه، ولا ترك الفحشاءُ والمُنكَرُ والبَغيُ من معصيةِ اللهِ شيئًا إلَّا جمَعَه))[4].

وفي تفريق بديع بين العدل والإحسان وأيهما أعلى قال الرَّاغبُ: (الإحسانُ فوقَ العَدلِ، وذاك أنَّ العَدلَ هو أن يُعطيَ ما عليه، ويأخُذَ أقلَّ ممَّا له، والإحسانُ أن يُعطِيَ أكثَرَ مما عليه، ويأخُذَ أقَلَّ ممَّا له؛ فالإحسانُ زائدٌ على العَدلِ، فتحرِّي العدلِ واجبٌ، وتحرِّي الإحسانِ ندبٌ وتطوُّعٌ)[5].

((رُوِيَ أنَّ الحسَنَ البَصريَّ باع بغلةً له بأربعمائةِ دِرهَمٍ، فلمَّا استوجب المالُ، قال له المُشتري: اسمَحْ يا أبا سعيدٍ، قال: قد أسقَطْتُ عنك مائةً. قال له: فأحسِنْ يا أبا سعيدٍ. فقال: قد وهبتُ لك مائةً أُخرى، فقَبَض من حقِّه مائتي دِرهَمٍ. فقيل له: يا أبا سعيدٍ، هذا نِصفُ الثَّمَنِ، فقال: هكذا يكونُ الإحسانُ، وإلَّا فلا))[6].

وعلى هذا التوصيف كتب عُمَرُ بنُ عَبدِالعزيزِ إلى عبدِالحميدِ صاحِبِ الكُوفةِ رسالةً، وفيها: (... إنَّ قَوامَ الدِّينِ: العَدلُ، والإحسانُ)[7]. فالإحسان كنبع الماء جعله الله لكل شيء حي ونفع به العباد والبلاد.

2ـ قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ [البقرة: 83].

هنا ذكر الإحسان باعتبار مُستحقِّيه فجعله قسمين:
1ـ خاص: وهو الإحسان إلى الوالدين، وهذا الإحسان فيه ثلاث مراتب من جمعها كان البرُّ له حظًّا ونصيبًا.
1- إحسان القلب بحبك لوالديك وفرحك بطاعتهم.
2- إحسان باللسان بذكر جميل الأقوال في أدب عند التحدُّث والحوار.
3- إحسان الفعال، فلا تدخل عليهم ما يضرُّهم، ولا تبعد عنهم ما يسرُّهم.

وقد وزن البر بالوالدين الهجرة والجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن عبدِاللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((أقبَل رجلٌ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: أبايعُك على الهِجْرةِ والجِهادِ، أبتغي الأجرَ من اللهِ، قال: فهل من والِدَيك أحدٌ حَيٌّ؟ قال: نعَمْ، بل كِلاهما. قال: فتبتغي الأجرَ من اللهِ؟ قال: نعَمْ، قال: فارجِعْ إلى والِدَيك فأحسِنْ صُحْبَتَهما))[8]؛ أي: أحسِنْ إليهما وبَرَّهما، قال النَّوويُّ: (هذا دليلٌ لعِظَمِ فضيلةِ بِرِّهما))[9].

2ـ عام: فالمحسن يحسن الحديث فهمًا، ويتقنه معنًى، ويرسله أداء في أحسن صورة وأعذب منطق، وهذا أصبح طبعًا فيه لكل الناس الموافق والمخالف، وهو الميزان الراجح عند الله، قال صلى الله عليه وسلم: ((أثقلُ شيءٍ في ميزان المؤمنِ خُلُقٌ حَسَنٌ، إنَّ اللهَ يبغضُ الفاحشَ المتفَحِّشَ البذِيءَ))[10]، والكلام جماع الأخلاق، وهو رسالة لما يحمله المرء من سريرة حسنة وسيرة عطرة.

وقد وصل بعلماء الأمة في صيانة اللسان من البذاءة ما قاله التَّاجُ السُّبْكيُّ: يقول: (كنْتُ جالِسًا بدِهليزِ دارِنا، فأقبَل كلبٌ، فقلْتُ له: اخسَأْ، كلبٌ ابنُ كلبٍ، فزجَرني والِدي، فقلْتُ له: أليس هو كلبٌ ابنُ كلبٍ؟ قال: شَرطُ الجوازِ عَدمُ قَصدِ التَّحقيرِ، فقلْتُ: هذه فائِدةٌ)[11].

الإحسان في السنة:
عن شَدَّادِ بنِ أوسٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((ثِنْتانِ حَفِظْتُهما عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ قال: إنَّ اللهَ كَتَب الإحسانَ على كُلِّ شيءٍ، فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلةَ، وإذا ذبَحتُم فأحسِنوا الذَّبحَ، ولْيُحِدَّ أحَدُكم شَفْرَتَه، فلْيُرِحْ ذَبيحتَه))[12].

الإحسان له أصول وفروع ومكملات، وذلك أن:
1- أصوله أداء الواجب بالدخول فيه على عزم العمل.
2- إجادة العمل والرقي به إلى أعلى مستويات الإتقان، وذلك بجمع فروعه.
3- تجميله بكل وسائل المحسنات والمكملات.

وهذا نجده في المثال الوارد وهو ذبح شاة تطبيقًا فنقول: أصل الإحسان في الشاة الذكاة الشرعية، وجودة الذبح الإسراع فيه بحد الشفرة، والمحسنات والمكملات جرها بلطف وعدم رؤيتها لغيرها تذبح وعدم سلخها قبل موتها.

وضرب هذا المثل لثلاثة أمور:
1- عدم اهتمام كثير من الناس لشعور هذه البهائم ولهم عند الله حساب، قال صلى الله عليه وسلم: ((دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْها، فَلَمْ تُطْعِمْها، ولَمْ تَدَعْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ))[13].

2- أن الأمر بالإحسان في البهيمة إشارة إلى ما هو أعظم وأفضل منها؛ كالإنسان والقرابة أخص.

3- لك في رحمتها أجر يحدثه لنا قرة بن إياس المزني قال: ((أنَّ رجلًا قالَ: يا رسولَ اللَّهِ: إنِّي لأذبحُ الشّاةَ وأنا أرحَمُها أو قالَ: إنِّي لأرحَمُ الشّاةَ أن أذبحَها، فقالَ: والشّاةُ إن رحِمتَها رحِمَكَ اللَّهُ))[14]، فالإحسان في كل شيء فعلًا وتركًا قربة إلى الله.

التوصيات:
1- من وسائل الحصول على محبة الله الإحسان، قال تعالى: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195]، فمن أحبَّ الطاعة أحبَّه الله، وكفى بمحبة الله فوزًا في الدنيا، ونجاةً في الآخرة، وخلودًا في دار الكرامة. قال مالِكٌ: (كان طاوُوسٌ يعمَلُ الطَّعامَ الطَّيِّبَ ويدعو إليه المساكينَ، فقيل له: لو دعَوتَ أشرافَ النَّاسِ! فقال: لا، إنَّ هؤلاء لا عَهْدَ لهم بمِثلِ هذا! قال مالِكٌ: ما أحسَنَ هذا! وأعجَبَه العَمَلُ)[15].

2- قال رجُلٌ ليُونُسَ بنِ عُبَيدٍ: أوصِني، فقال: (أوصيك بتقوى اللهِ والإحسانِ؛ فإنَّ اللهَ مع الذين اتَّقَوا والذين هم مُحسِنون)[16]، فمن اتقى المحرمات وأقبل على الحسنات؛ كانت له معونة من رب السماوات، وهذه هي المعية الخاصة بالعون والنصرة والتوفيق لكل خير.

3- من أعظم ما يستجلب به الرحمة الإحسان، قال تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف: 56]، يقول ابنُ القَيِّمِ: (مِفتاحُ حُصولِ الرَّحمةِ الإحسانُ في عبادةِ الخالِقِ، والسَّعيُ في نَفعِ عَبيدِه)[17].

4- وأخيرًا زوال الهم والغم واضطراب النفس علاجها الإحسان؛ قال السَّعديُّ: (من الأسبابِ التي تُزيلُ الهَمَّ والغَمَّ والقَلقَ: الإحسانُ إلى الخَلقِ بالقَولِ والفِعلِ، وأنواعِ المعروفِ، وكُلُّها خيرٌ وإحسانٌ، وبها يدفَعُ اللهُ عن البَرِّ والفاجِرِ الهمومَ والغُمومَ بحَسَبِها، ولكِنْ للمُؤمِنِ منها أكمَلُ الحَظِّ والنَّصيبِ)[18]؛ ولذلك من لم يكن له إحسان لم يجد للحياة معنى ولا للطاعة طعمًا.

[1] أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (10/ 545)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (41/ 386، 387). ويُنظَر: ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/ 60)، ((تنبيه الغافلين)) للسمرقندي (ص: 204).

[2] ((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص: 106).

[3] البخاري ومسلم.

[4] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (2/158).

[5] ((المفردات في غريب القرآن)) (ص: 236-237).

[6] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/81).

[7] ((حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)) لأبي نعيم (5/286).

[8] أخرجه مسلم (2549).

[9] ((شرح النووي على مسلم)) (16/104).

[10] أخرجه أبو داود (4799)، وأحمد (27517) مختصرًا باختلاف يسير، والترمذي (2002) باختلاف يسير، وصححه السيوطي، الجامع الصغير (1847)، والألباني، صحيح الجامع (1877)، وشعيب الأرنؤوط، تخريج صحيح ابن حبان (5695).

[11] نقلًا عن ((فيض القدير)) للمناوي (1/ 116).

[12] أخرجه مسلم (1955).

[13] أخرجه البخاري (3318)، ومسلم (2242).

[14] أخرجه أحمد (15592) واللفظ له، وابن أبي شيبة (25870)، والطبراني (19/23) (46)، وقال ابن مفلح، الآداب الشرعية (1/323) • إسناده جيد، وصححه شعيب الأرنؤوط، تخريج المسند لشعيب (15592)، والوادعي، الصحيح المسند (1077).

[15] ((سنن الصالحين)) لأبي الوليد الباجي.

[16] ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (1/406).

[17] ((حادي الأرواح)) (ص: 69).

[18] ((الوسائل المفيدة للحياة السعيدة)) (ص: 16).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.52 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]