|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2) عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد: فمفتاح الجنة، ذكر البخاري في صحيحه: كتاب الجنائز /عن وهب بن منبه أنه قيل له: "أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله قال: بلى، ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان، فإن أتيتَ بمفتاح له أسنان، فتح لك وإلا لم يُفتح". وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحًا يفتح به، فجعل مفتاح الصلاة الطهور، ومفتاح الحج الإحرام، ومفتاح البر الصِّدق، ومفتاح الجنة التوحيد، ومفتاح العلم حُسن السؤال، وحسن الإصغاء، ومفتاح النصر والظفر الصبر، ومفتاح المزيد الشكر، ومِفتاح الولاية المحبة والذكر، ومفتاح الفلاح التقوى، ومفتاح التوفيق الرغبة والرهبة، ومفتاح الإجابة الدعاء، ومفتاح الرغبة في الآخرة الزهد في الدنيا، ومفتاح الإيمان التفكر فيما دعا الله عباده إلى التفكر فيه، ومفتاح الدخول على الله إسلام القلب وسلامته له والإخلاص. عدد أبواب الجنة: في الصحيحين من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريَّان لا يدخله إلا الصائمون". وفي الصحيحين من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا، قَالَ: «نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ». وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما منكم من أحد يتوضَّأ، فيبالغ أو فيُسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل مِن أيها شاء"، زاد الترمذي بعد التشهد: "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين". في ذكر سعة أبوابها: عن أبي هريرة قال: وضعت بين يدي رسول الله قصعة من ثَريد ولحم، فتناول الذراع، وكان أحبَّ الشاة إليه، فنهش نهشة، وقال: "أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم نَهش أخرى وقال: أنا سيد الناس يوم القيامة، فلما رأى أصحابه لا يسألونه قال: ألا تقولون: كيف؟"، قالوا: كيف يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقوم الناس لرب العالمين، فيسمعهم الداعي ويُنفذهم البصر"، فذكر حديث الشفاعة بطوله وقال في آخره: "فأنطلق فأتي تحت العرش فأقع ساجدًا لربي، فيُقيمني رب العالمين مقامًا لم يُقمه أحدًا قبلي، ولن يُقيمه أحدًل بعدي، فأقول: يا رب، أُمتي، أُمتي، فيقول: يا محمد، أدخِل مِن أُمتك مَن لا حساب عليهم من الباب الأيمن، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، والذي نفس محمد بيده، إن ما بين المصراعين من مصارع الجنة لكما بين مكة وهجر، أو هجر ومكة". وفي لفظ: "لكما بين مكة وهجر"، أو "كما بين مكة وبُصرى"؛ متفق عليه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |