|
استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فضل التبكير إلى صلاة الجمعة والتحذير من التخلف عنها د. أمين بن عبدالله الشقاوي الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ. أما بَعدُ: فقد وردت نصوص كثيرة تبيِّن فضل التبكير إلى صلاة الجمعة، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أوس بن أبي أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن غَسَّلَ واغْتَسَلْ يَومَ الجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وابْتَكَر، ومَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الإمَام فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يلغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»[1]. وروى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ كَبْشًا أقْرَنَ، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ دَجَاجَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ»[2]. وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تَقْعُدُ الملائِكَةُ علَى أبوابِ المساجِدِ يومَ الجمعةِ، فيكتُبُونَ الأوَّلَ والثاني، والثالِثَ، حتى إذا خرجَ الإمامُ، رفَعَتِ الصُّحُفَ»[3]. والتبكير إلى الصلاة يوم الجمعة من السنن العظيمة التي قصَّر فيها كثير منا، ولعل فيما تقدم من الأحاديث الواردة في فضل التبكير ما يقوِّي العزائم، ويَشحذ الهِممَ للمسارعة إلى هذا الفضل؛ قال تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]. وليحذَر المسلم من التخلف عن صلاة الجمعة أو التساهل في ذلك؛ روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وأبي هريرة رضي الله عنه أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: «لَيَنْتهيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعهُم الجُمُعات أَوْ لَيَخْتمَن اللهُ على قُلُوبِهِم ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الغَافِلِينَ»[4]. اللهم اشرَح صدورنا، ويسِّر أمورنا واغفر ذنوبنا، واجعل لنا من كلِّ همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا. والحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الأسئلة: 1- ما الفضل الوارد فيمن جاء إلى صلاة الجمعة في الساعة الأولى؟ 2- ورد في حديث أوس بن أبي أوس رضي الله عنه فضلٌ عظيم لمن جاء إلى صلاة الجمعة مبكرًا، اذكر الحديث الوارد في ذلك. 3- ما الوعيد الذي ورد في الحديث لمن تخلَّف عن صلاة الجمعة؟ [1] (26/ 95) برقم (16175)، وقال محققوه: إسناده صحيح. [2] صحيح البخاري برقم (881) وصحيح مسلم برقم (850). [3] (36/ 58) برقم (22242)، وقال محققوه: صحيح لغيره. [4] صحيح مسلم برقم (865).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |