|
|||||||
| ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
مـن أضرار البِدع قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر -في خطبة له بعنوان: (أضرار البدع)-: إن البدع لها أخطار عظيمة وأضرارٌ جسيمة وعواقب وخيمة، على أهلها وأربابها في دنياهم وأخراهم؛ فيجب على كل مسلم أن يدرك خطورة البدع وضررها العظيم؛ ليكون منها على حذر، وليكون مجانبًا لها مبتعدًا عنها ومحاذرًا من اقترافها وارتكابها. ردّ العمل وعدم قبوله فمن أخطار البِدع وأضرارها: أنها موجبةٌ لردّ العمل وعدم قبوله، مهما كثُر العمل وتعدَّد وكبُر، وقد جاء في الصحيح عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»، وفي رواية: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدّ»، أي مردودٌ على صاحبه غير مقبولٍ منه. موجبةٌ لضياع السُّنن وخفائها ومن مخاطر البدع: أنها موجبةٌ لضياع السُّنن وخفائها وبُعد الناس عنها؛ فعن حسان بن عطية -رحمه الله- قال: «ما ابتدع قومٌ بدعة إلا نزع الله منهم من السنَّة مثلها؛ فإن الإقبال على البدع موجبٌ لضياع السنن وخفائها». اتهام السّنة بالنُقصان ومن مخاطر البدع: أنها تنطوي على عقيدةٍ في نفوس أهل البدع ؛ أنَّ في السنَّة نقصًا وعدم وفاء، وما أخطر ذلك! فإن الله -عز وجل- يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (المائدة: 3)؛ ولهذا جاء عن الإمام مالك (إمام دار الهجرة) -رحمه الله تعالى- أنه قال: «من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - خان الرسالة؛ لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (المائدة: 3)، فما لم يكن دينًا زمن محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فلن يكون اليوم ديناً إلى أن تقوم الساعة». توجِب التباس أمر الدين بين الناس ومن أخطار البدع أنها توجِب التباس أمر الدين بين الناس، ولاسيما بين العوام وأشباههم؛ فيظن الناس من الدين ما ليس منه، وكذلك يظن المسيء أنه محسن، والله -تعالى- يقول: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (الكهف). ومن مخاطر البدع: أن صاحبها في الغالب لا يتوب منها؛ لأنه يعتقد أنها حق وصواب؛ ولهذا قال سفيان الثوري -رحمه الله-: البدعة أحبّ إلى إبليس من المعصية؛ لأن المعصية يُتاب منها والبدعة لا يتاب منها. توجِب عقوبة الله سبحانه وتعالى ومن مخاطر البدع العظيمة أنَّ البدع توجِب عقوبة الله -سبحانه وتعالى- والطرد يوم القيامة من الشرب من الحوض المورود؛ حوض نبينا المصطفى ورسولنا المجتبى -صلوات الله وسلامه عليه-، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يُجَاءُ بِأَقْوَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي! فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ». موجبةٌ للتباغض والتدابر والفُرقة ومن أخطار البدع أيضا أنها موجبةٌ للتباغض والتدابر والفُرقة؛ ولهذا يقال «أهل السنة والجماعة»، ويقال «أهل البدعة والفرقة»؛ فإن السنَّة تجمع والبدعة تفرِّق؛ ولهذا قال أحد أهل العلم في معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَبَاغَضُوا»: في ذلك نهيٌ عن البدعة؛ لأن وجودها يوجِد البِغضة. مفسدةٌ للأعمال، وموردة للضلال البِدع ظلمةٌ في الوجوه، ووحشةٌ في الصدور، ومفسدةٌ للأعمال، وموردة للضلال، وموجبةٌ للعقوبة؛ ألا ما أحرانا أيها العباد أن نتقي البدع ونحذرها! وأن نحرص على السنة بأن نكون من أهلها المحافظين عليها الثابتين عليها إلى الممات. اعداد: المحرر الشرعي
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |