سنة التعاون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 841 - عددالزوار : 118403 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40082 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366676 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-06-2006, 09:07 PM
الصورة الرمزية رواد الغد
رواد الغد رواد الغد غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
مكان الإقامة: بلاد الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 3,966
الدولة : Palestine
043 سنة التعاون


سنة التعاون
بقلم: الشيخ نزيه مطرجي
خُلق الإنسان ضعيفاً، لا يحقق أمور معاشه بنفسه، ولا يواجه مشاقّ الحياة بمفرده، فهداه خالقه إلى أن يَشدّ عَضُده بأخيه، وأرشده إلى التعأون على البر والتقوى، وعدم التعأون على الإثم والعدوان.


حياة العجمأوات والكائنات المتعأونة في كتاب الكون المنظور، صحف مبسوطة للإنسان، ينبغي أن يدرسها بإنعام نظر، وإمعان فكر، فيتلقى منها دروساً وعبراً توقظ غفلته، وتُحيي همّته؛ فالتعأون هو سر بقاء الأمة، وسبب قوتها، وآية عزّتها؛ والأمة المتعأونة يكون لها المقام الأَسمى والقَدَح المُعَلَّى. لا غَرو أن الأمر الأول الذي يحبه الله ويرضاه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، والأمر الثاني أن يعتصموا بحبل الله جميعاً ولا يتفرقوا...
إذ إن «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً»، أخرجه مسلم، وشبّك النبي بين أصابعه! «والمؤمن مَأْلف، ولا خير فيمن لا يَألف ولا يؤلَف» متفق عليه.
شحن الإسلام نفس المؤمن بطاقة الدافع الجماعي، ووجّهه إلى التخفيف من أنانيّته، وحذّره من الانعزال والانفراد.

إن جلائل الأعمال لا تتحقق إلا عن طريق العمل الجماعيّ المنتظم والمتعأون، فسَدّ ذي القرنين العظيم، أضخم الأعمال التي قام بها الناس في العصور القديمة، ما كان ليُشاد لولا تعأون الصينيين مع ذي القرنين وجنده على بنائه؛ وخندق المدينة الكبير، ما كان ليُحفر لولا تعأون جميع الصحابة وتضافر جهودهم بمعونة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم على إنجازه.
ورغم عناية الشريعة البالغة بتربية أبناء الأمة على العمل الجماعي، فلا تزال نزعة الفردية تشكل سدّاً بين المسلمين وبين مطالب الدين وهدي رب العالمين!
إن المصاب بدء العزلة نَفُور، غضوب، لا يصبر على أي عمل يؤذيه أو يخالف هواه، ولا يتكيّف مع أي جمع يلتقي به، وكيف يستطيع ومشاعر الأنانيّة هي المستبدّة في حكمه؟!
إن النزعة الفردية تنمو معها الرغبة القبيحة بتسفيه أعمال الآخرين حرصاً على الاستئثار بالمكاسب والأمجاد! إن المصابين بهذه الآفة يتهافتون على الصِّيت والشهرة تهافت الفراش على النار، والجياع على القِصاع، فإذا دُعوا إلى الاجتماع لوَّوا رؤوسهم مُعرضين. لقد سرى في الورى ضرر هذه الآفة فقضى على اجتماعهم، واندسّ فيهم ذلك الداء العَياء فعدا على تراحمهم!
قلما ترى الناس يعملون جماعات، فيحملون لواء التضامن، ضامّين بين جوانحهم روح التعأون، بل نراهم مشتَّتي الآراء، متشعِّبي المقاصد، مختلفي الأهواء!.
إذا دعوت جماعة لتجمع شملها شمَست، وإذا أهَبْت بها لتلمّ شملها جَمَحت.

لقد ربا في النفوس التحاسد والتدابر، وضعف خلق الإيثار والتعأون، فآل ذلك إلى أن قضى الله فيهم بسنّته في الخَلق بما ظلموا، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، وجعل بأسهم فيما بينهم، فصاروا شِيَعاَ وأحزاباً {كل حِزْب بما لَدَيْهم فَرِحون}.
هذا ما رُزئت به الأمة وما أصاب عمومها وخُصوصها، قد استبدلوا بسنّة التآخي والتعأون صدوراً أصلب من الجلمد، وأمزجة ما لغرابتها من قرار!

إننا ما خُلقنا إلا لنكون متعأونين على دفع ما يصيبنا من الشّقاء، متساندين في السّراء والضّراء، عاملين على صدّ ما ينزل بالأمة من أمواج البلاء؛ فلنرفع أيدينا بالتضرّع والدعاء!
منقول
__________________

******
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما نفكر فيه ، بدأنا فى تنفيذه عمليا ، فنرجو التعاون معا عاجلا لا تراجع ولا استسلام ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم 5 11-02-2006 06:03 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 142.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 140.52 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.20%)]