كون الشرك أقبح الذنوب وبيان أعظمها بعده - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 480 - عددالزوار : 165230 )           »          توحيد الأسماء والصفات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فضل الأذكار بعد الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أنج بنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وصايا نبوية غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ذم الحسد وآثاره المهلكة في الفرد والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          بر الوالدين: (وزنه، كيفية البر في الحياة وبعد الممات، أخطاء قاتلة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ألق بذر الكلمة؛ فربما أنبتت! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بين النبع الصافي والمستنقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صحابة منسيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 5172 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-07-2009, 03:19 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي كون الشرك أقبح الذنوب وبيان أعظمها بعده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ قَالَ: (أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظيمٌ، قلْتُ: ثُمَّ أَيّ قَالَ: وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيّ قَالَ: أَنْ تُزانِيَ حَليلَةَ جارِكَ).


الشرح:

فيه حرص الصحابة على معرفة أخطر الشرور ليحذروها وهذا يدل على كمال الفقه فإن العاقل لا يخفى عليه معرفة الشر وإنما يخفى عليه معرفة أشد الشرين فينبغي أن يتكلف البحث والنظر والسؤال ليعرفه. وفيه أن الشرك بالله من أعظم الذنوب لأنه ظلم محض في حق الله تبارك وتعالى وليس فيه حظ من حظوظ النفس كسائر ذنوب الشهوات. والشرك هو تسوية الخالق بالمخلوق في شيء من خصائص الله سواء كان في الربوبية أو في الألوهية أو في الأسماء والصفات فكل من صرف العبادة لغير الله أو اعتقد اعتقادا بمخلوق لا يليق إلا بالله فهو مشرك والمشرك من أشد الظالمين والمفسدين في الأرض لأنه تذلل وخضع ورجا حصول النفع واندفاع الضر في المخلوق العاجز الذي لا يجلب نفعا ولا يدفع ضرا لنفسه فكيف بغيره. والمشرك قد انتقص الرب وأساء لجنابه ونسب له الشرور وما قدره حق قدره. ولذلك شدد الله في هذا الذنب وعظم جزائه. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ). فالشرك محبط للأعمال ومخرج من الملة ومخلد في النار ولا يغفره الله تعالى. والشرك قسمان:
1- شرك أكبر: وهو صرف كل عبادة لغير الله.
2- شرك أصغر: وهو كل عمل أو اعتقاد سماه الشارع شركا ولم يصل إلى معنى صرف العبادة. وهو وسيلة غالبا للشرك الكبر وهو أنواع وصور كثيرة.
وفيه أن قتل الولد من أعظم الذنوب لشدة حرمة الولد وعظيم الظلم لمن حقه متأكد والتسخط للقضاء وسوء الظن بالله من الخوف من الفقر في المستقبل وهذا فيه ترك للتوكل على الله. وفيه شدة جرم الزنا بامرأة الجار لما في ذلك من الخيانة والغدر وهتك حرمة الجوار التي عظمها الشارع وشدد في أمرها ولأن النفوس الكريمة تأنف من التشوف لهذا المنكر مع سهولة ارتكابه فالداعي إلى الشهوة ضعيف والمانع عنه ضعيشف أيضا. وفيه أن الذنوب تتفاوت في الجرم والعقوبة في الآخرة بحسب ما يقترن بها من المعاني والمقاصد والأحوال فالشارع شدد في الشرك لأنه كفر بنعمة الله وصفاته وتفرده فهو المستحق وحده للعبادة وشدد في قتل الولد لما في ذلك من اتباع الشيطان وترك التوكل الشرعي وشدد في الزنا بالجارة لما في ذلك من الغدر والخيانة. وهذا يبين أن الناس يتفاوتون في درجة فعل المنكر المعين من حيث العقوبة والذم بحسب الغرض والمقصد والحال كما يتفاوتون في فعل الطاعة من حيث المدح والثواب بحسب مقاصدهم وأحوالهم وإخلاصهم وتجردهم لله.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.59 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]