محنة غزة ‏ونكبة الأمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 113788 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 780 - عددالزوار : 146868 )           »          نصيحة حول قضاء الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          إمامة من يقضي ما فات من الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سترة المصلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحريم الاستغاثة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى جمع له في الوحي مراتب عديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 470 - عددالزوار : 152983 )           »          إطعام الطعام من أفضل الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2025, 02:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,797
الدولة : Egypt
افتراضي محنة غزة ‏ونكبة الأمة

محنة غزة ‏ونكبة الأمة


‏تدفع غزة اليوم كما الضفة الغربية والقدس وفلسطين كلها ثمن نكبة الأمة وسقوطها في الحرب العالمية الأولى، وقيام المشروع الوطني الذي صنعه وهندسه ورعاه النظام الغربي منذ احتل الجنرال البريطاني أدموند اللنبي دمشق والقدس، وأخرج جيوش الخلافة العثمانية منها؛ لترعى بريطانيا بعده المشروع القومي العربي الذي وعدت به الشريف حسين إبان ثورته ضد الخلافة سنة ١٩١٦م، ثم تخلت عنه لاحقا للمشروع الوطني وفق سياستها الاستعمارية (فرِّق تسُـد) وما زالت بريطانيا وفرنسا تقسّم المنطقة العربية الواحدة، وتتقاسم بلدانها وترسم الحدود بين أقاليمها وفق مصالحها حتى فصلت عرى ما بين مصر وغزة، وما بين دمشق والقدس، وما بين الأردن والضفة الغربية؛ لتصبح الأمة الواحدة شعوبا متناحرة، ودولا متنافرة فاقدة للسيادة، والهوية الجامعة، والقدرة على حماية نفسها فضلا عن غيرها، بل لا تستغني طرفة عين عن المحتل الغربي وقواعده وجيوشه؛ لحماية وجودها وحدودها وقتال بعضها بعضا!
وأصبح لكل شظية جغرافية، ودويلة عربية وظيفية؛ هوية وطنية مصطنعة يمتد حبلها السري بعواصم سايكس بيكو من لندن وباريس إلى واشنطن وموسكو الذي تمده بكل أسباب الوجود والبقاء ابتداء من الاعتراف به وتعميده صليبيا في الأمم المتحدة تحت نفوذ إحدى الدول الأوربية في مجلس الأمن (بريطانيا فرنسا أمريكا روسيا)؛ ليظل تابعا لها، وانتهاء باختيار نظامه السياسي، ودستوره وقانونه، والسلطة التي تقوم بإدارته، وتحديد مهامه وميزانياته!

‏ومن رحم سايكس بيكو ولد المشروع الفلسطيني -كما كل المشاريع الوطنية القطرية في العالم العربي- الذي ظل قوميا عربيا منذ المؤتمر العربي الفلسطيني عام ١٩١٩م وثورة عز الدين القسام ١٩٣٦م وتأسيس الحاج أمين الحسيني (اللجنة العربية العليا) إلى حلها عام ١٩٤٦م حيث بدأ التحضير لولادة المشروع الوطني الفلسطيني الذي اكتمل بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية؛ لتصبح القدس وفلسطين قضية شعب لا يتجاوز تعداده آنذاك ٢ مليون فلسطيني بدلا من أمة كان تعدادها ٥٠٠ مليون نسمة، بدأت تفقد شيئا فشيئا -بتنامي حسها الوطني الجاهلي- علاقتها بالقدس وفلسطين كقضية إسلامية توجب على جميع الأمة وشعوبها مسئولية تحريرها، لا فقط الشعب الفلسطيني الذي لا يستطيع وحده مواجهة المعسكر الغربي الدولي الذي احتل فلسطين والقدس، وأقام فيها المشروع الصهيوني الذي يقوم اليوم بإبادة غزة، وتهجير شعبها وحصاره؛ لخدمة الغرب نفسه، وبحماية أساطيله وجيوشه، بينما لا تستطيع الشعوب العربية ودولها كلها تقديم كيس خبز لطفل يموت جوعا في غزة فضلا عن وقف الحرب عليها، وفك الطوق عنها إلا بإذن من ترامب!


‏ليكون ذلك إعلانا رسميا عن وفاة المشروع العربي القومي والوطني، وضرورة استعادة الأمة من جديد مشروعها الإسلامي الذي وحّدها وحررها مدة ١٣٠٠ عام، وعاشت خلال مئة عام من غيابه هذه المأساة التي تتكرر في كل بلد، وهذا التيه السياسي الذي جربت شعوبه فيه كل المشاريع السياسية البديلة، فما ازدادت إلا ضعفا وتشرذما، وعجزا وهزيمة!


‏وحين تتجاوز شعوب الأمة العصبيات الجاهلية القومية والوطنية التي فرضها عليه المحتل الأوربي، وحين تسقط من نفوسها قدسية حدوده وخرائطه وهوياته التي صنعها لها وبين شعوبها؛ حينها ستنهض من كبوتها، وتستعيد قوتها، وتغير واقعها، فواقع الأمم هو انعكاس لأفكارها ورؤاها التي تسيطر عليها وتتحكم بها {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال} [الرعد: ١١].

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]