أمهات أعمالنا.. عشرة من عشرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اذكر الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإنتصار على الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإقبال على الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 65 )           »          الخطاب فى القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 64725 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2278 )           »          إصلاح ذات البين.. مهمة.. وإنجاز عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 7087 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2603 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2025, 11:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,251
الدولة : Egypt
افتراضي أمهات أعمالنا.. عشرة من عشرة

أمهات أعمالنا.. عشرة من عشرة




نانسي خلف


في هذا الزمان تتبخَّر الأوقات، ونسمع كثيرين يردِّدون صدى أصواتنا، فيقولون: (هل لي من عملٍ صالحٍ ألقى به الله وقد أثقلتني المسؤوليات، وشغلني عملي ورزقي وسعيي على العيال؟ هل لي من عملٍ صالحٍ ولا أجد وقتًا كافيًا لأربح فيه أعلى درجات من الجنة؟ فكيف لي أن أقتنص العملَ الصالح وأنا أجري خلفه والملهيات تسبقني؟!).

ومرةً جديدةً وفي زمنٍ تتبخَّر فيه الأوقات، نبحث عن أقصر الطُّرق لمضاعفة أعمالنا الصَّالحة وحصاد الأجور العالية، ونسأل: كيف نستطيع أن نصيبَ خيرات كثيرة وطاعات جزيلة، وسيف الوقت يقطع آمالنا بعبادات نوعية؟ طموحنا بها المراتب العليَّة...

وببحث منهجيٍّ وحِسٍّ علمي نفتِّش عن إدارة لعباداتنا، تُخوِّلنا استثمارَ ما بقِي من أوقاتنا، وكالأمِّ التي تسعى إلى إدارة وقتِها بين أولادها وتقسيمه عليهم، فيأخذ كلٌّ منهم نصيبَه من الاهتمام والرعاية، هذه الأمُّ التي تبحث عن الوقت النوعيِّ؛ لتضاعف الفوائد التربوية في جلستها مع أولادها، كهذه الأم هو الإنسان السَّاعي على النفع والطَّاعات الباغي للحسنات، فيقتنص الأوقات لما فيه أرفع الدرجات...

وفي أيامٍ معدودات تُزال فيها الهفوات، وتُرفَع أسماءٌ للمباهاة في (طاعات معلومات)، هنَّ (أمهات العبادات)، هنَّ (أمهات أعمالنا)، بل أمهات أيامنا...
هذه هي أمهات أعمالنا تجتمع في هذه العشر؛ لتجمع شعث أفكارنا وشتات قلوبنا، وتلم ما بقِي من أمورنا.
فكثيرة هي الأجساد المجتمعة، ولكنها في الإحساس ببعضها متفرَّقة...
وكم من أجساد غائبة، ولكنَّ روحها في القلوب حاضرة!

فمتى كان الاغتراب في الأجسام؟! ومَن قال أنَّ الاغتراب هو خارج الأوطان، خارج الأزمان، خارج الديار، وبعيدًا عن الأحباب؟!

فهذا الاغتراب النفسي لا تَحتضنه إلا أمَّهات العبادات، ولا يُصلحه إلا سيداتُ الأعمال في العشر من ذي الحجة.
أمهاتٌ تنسخ ما كان منَّا؛ لنكتب ما كان منه سبحانه ذي الفضلِ والمنَّة، ولا ذنبَ إلا وقد غفَرناه لكم، وما كان عليكم مِن عيبٍ سترناه!
فهذا الذي نِلْنا بيوم قدومنا *** وأول ضيقٍ للصدور شرَحناهُ

هي أُمهات أيامنا، توجِّهنا لاستثمار أفضل ما عندنا من عبادات وأوقات وطاعات، بالصدقات والنافلات، والتهليلات والتسبيحات، تليها تكبيرات وصيام، وعفو وإحسان، ونظرة فرحمة، وإقامة العدل في الميزان...

(فازدحام الأوقات) يحظر (تجوال الساعات) في أيامٍ معدودات، فنزاحم بها في المسير إلى عرفات... ونستطيع أن نزاحم بها في المسير القلبيِّ إلى الطاعات والقربات.
ففي ساحات العشر الكلُّ رابحٌ، الكلُّ مشاركٌ في حدثٍ بعنوان: "الحج"، والله من وراء القصد...

إليه ابتدرنا قاصدين إلهنا، فلولاه ما كنَّا لحج سلكناه، وسِرنا إليه قاصدين وقوفنا عليه، ومن كلِّ الجهات آتيناه، وبأمهات من العبادات رُفعت أعمالنا في خير أيامكم وأيامنا؛ لتكون عشرة من خير عشرة نفوز بها بعشرة على عشرة، فهي تجارة مع سيدات الأعمال وأمهات الطاعات، وبهذه تكون البطولات...

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.97 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]