أعظم وأفضل أيام الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اذكر الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإنتصار على الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإقبال على الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 65 )           »          الخطاب فى القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 64725 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2278 )           »          إصلاح ذات البين.. مهمة.. وإنجاز عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 7087 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2603 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2021, 02:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,251
الدولة : Egypt
افتراضي أعظم وأفضل أيام الدنيا

أعظم وأفضل أيام الدنيا













فضائل وأحكام



الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري




الحمدُ للهِ الذي فضَّلَ عشرَ ذي الحِجَّةِ على سائرِ الأيامِ، وجَعَلَهُ موسماً لعِتقِ الرِّقابِ ومغفرةِ الذنوبِ والآثامِ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له ذُو العَظَمةِ والجلالِ والكَمالِ والدَّوامِ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُه، أفضلُ مَن صلَّى وصام، وأتقى مَن وَقَفَ بالمشاعرِ وطافَ بالبيتِ الحَرامِ، اللهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ الأئمةِ الأعلام.








أمَّا بعدُ:



فيا أيها الناسُ اتقوا الله تعالى وشَمِّرُوا لطلبِ الخيراتِ في أوقاتها، واستقبلُوا أعظمَ أيامِ الدُّنيا بما يُرضي ربَّكُم الجليل، فقد كان السَّلَفُ يُعظِّمون (العَشْرَ الأُوَلُ مِنْ ذِي الحِجَّةِ) رواه المروزيُّ.








عَشْرٌ أقسَمَ بها: قال تعالى: ﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنَّ الْعَشْرَ عَشْرُ الأَضْحَى) رواه أحمد وقال الزيلعي: (لا بأسَ برجالهِ)، وذكَرَ ابنُ جريرٍ إجماعَ أهلِ التفسيرِ على (أنها عَشْرُ الأَضْحَى).







عَشْرٌ أتَمَّها اللهُ لموسى صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: قال تعالى: (وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ)، قالَ مجاهدٌعشرُ ذي الحجَّةِ) رواه ابن جرير.







عَشْرٌ هيَ أفضلُ وأعظَمُ أيامِ الدُّنيا:



قال تعالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾، قال ابنُ عبَّاسٍ: (أيامُ العَشْرِ) رواه البخاري مُعلَّقاً بصيغة الجزم، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (أفضلُ أيامِ الدُّنيا أيامُ العَشْرِ) رواه البزار وحسَّنه الألباني، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنَّ أَعظَمَ الأيامِ عندَ اللهِ تباركَ وتعالى يومُ النحرِ ثُمَّ يومُ القَرِّ) رواه أبو داود، وحسَّنه البيهقي، ويوم القَر: هو الحادي عشر، وسُمِّي يوم القَرِّ لأن الناس يَقِرُّون فيه بمنى.







وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ما منْ أيامٍ أعظَمُ عندَ اللهِ ولا أَحَبُّ إليهِ منَ العَمَلِ فيهِنَّ من هذهِ الأيامِ العَشْرِ، فأكثِرُوا فيهِنَّ منَ التحميدِ والتكبيرِ والتهليلِ) رواه البيهقيُّ في الشُّعَبِ وصحَّحهُ البُوصِيرِي.







(وكانَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنهُ يُكَبِّرُ في قُبَّتِهِ بمنًى فيَسْمَعُهُ أهلُ المسجدِ، فيُكبِّرُونَ ويُكبِّرُ أهلُ الأسواقِ حتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تكبيراً) رواه البخاري.







قال ابنُ القيِّم: (والأَفْضَلُ في أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ الإكْثَارُ مِنَ التَّعَبُّدِ، لا سِيَّمَا التكْبيرُ والتَهْلِيلُ والتَحْمِيدُ، فهُوَ أفْضَلُ مِنَ الجِهَادِ غيْرِ الْمُتَعَيَّنِ) انتهى.








وقال أيضاً: (وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُكْثِرُ الدُّعاءَ في عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ) انتهى.








قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (أفضَلُ الدُّعَاءِ دُعاءُ يومِ عَرفَةَ، وأفضَلُ ما قُلتُ أنا والنبيُّونَ مِن قبلي: لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ لهُ) رواه الإمام مالك وحسَّنه الألباني.







عَشْرٌ العَمَلُ الصالِحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ وأعظمُ أجراً من العملِ في غيرها: قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ما مِن أيَّامٍ العَمَلُ الصالحُ فيهِنَّ أَحَبُّ إلى اللهِ من هذهِ الأيَّامِ العَشْرِ، فقالُوا: يا رسولَ اللهِ: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلمْ يَرجِعْ من ذلكَ بشيْءٍ) رواه الترمذي وصحَّحه.







وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أَفضَلَ منها في هذهِ؟ قالُوا: ولا الجهادُ؟ قالَ: ولا الجهادُ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنفسِهِ ومالِهِ، فلَم يَرْجِع بشيءٍ) رواه البخاري.







والمعنى كما قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية: (اسْتِيعَابُ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ بالْعِبَادَةِ لَيْلاً ونَهَاراً أَفْضَلُ مِنْ جِهَادٍ لَمْ يَذْهَبْ فِيهِ نَفْسُهُ ومَالُهُ) انتهى.








وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: («ما مِن عَمَلٍ أَزْكَى عندَ اللهِ عزَّ وجَلَّ ولا أَعْظَمَ أَجْراً مِن خَيْرٍ يَعْمَلُهُ في عَشْرِ الأضْحَى، قيلَ: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قالَ: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجَلَّ إلا رَجُلٌ خَرَجَ بنفسِهِ ومالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ من ذلكَ بشيْءٍ»، قالَ: وكانَ سعيدُ بنُ جُبيرٍ إذا دَخَلَ أيامُ العَشْرِ اجتَهَدَ اجتهاداً شديداً حتَّى ما يَكَادُ يَقْدِرُ عليهِ) رواه الدارمي وحسَّنه الألباني.







عَشْرٌ أقسَمَ اللهُ باليومِ التاسعِ منها: قال تعالى: ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (وإنَّ المشهُودَ يومُ عَرَفَةَ) رواه الطبرانيُّ في الكبير، وقال ابنُ كثيرٍ: (إسنادُهُ لا بأسَ بهِ).







عَشْرٌ كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَصُومُها: فعن هُنَيْدَةِ بنِ خالدٍ عنِ امرأتِهِ عن بعضِ أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالت: (كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الحِجَّةِ) رواه أبو داود وصحَّحه البيهقيُّ، ورجَّح الإمام أحمد رحمه الله أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يصومُ تسعَ ذي الحِجَّة.







فإنْ قيل: قالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها: (ما رأيتُ رسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صائماً في العَشْرِ قَطُّ) رواه مسلمٌ.







فالجوابُ: قال النووي: (فيُتَأَوَّلُ قولُها لَم يَصُمِ العَشْرَ: أنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَمْ يَصُمْهُ لعارضِ مَرَضٍ أو سَفَرٍ أو غيرِهما، أو أنها لم تَرَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صائماً فيهِ، ولا يَلزمُ من ذلكَ عَدَمُ صيامِهِ في نفسِ الأمرِ) انتهى.







و(سُئِلَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن صَومِ يومِ عَرَفَةَ؟ فقالَ: يُكَفِّرُ السَّنةَ الماضِيَةَ والباقيَةَ) رواه مسلم.







وفَّقني الله وإياكم للعمل الصالح الْمُتقبَّل، آمين.







الخطبة الثانية



إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم عبدُه ورسولُه.








أمَّا بعدُ:



(فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و(لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).








أيها المسلمون:



ومِنَ الأعمالِ الصالحةِ المشروعةِ: ذبح الأضاحي، قال ابن عبد البرِّ: (وقدْ رُوِيَ في فضلِ الضَّحايا آثارٌ حِسَانٌ، فمنها: ما رَوَاهُ سعيدُ بنُ داود بن أبي الزبير عن مالكٍ عن ثَوْرِ بنِ زيدٍ عن عِكرِمَةَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: قالَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ما مِن نفَقَةٍ بعدَ صِلَةِ الرَّحِمِ أعظَمُ عندَ اللهِ مِنْ إهراقِ الدَّمِ) انتهى.







ويَجبُ على مَن أرادَ أن يُضحِّي: أن يُمْسِكَ عن شعرهِ وأظفارهِ، وبه قال ربيعة، وإسحاق، وأحمد، وداود، وبعض الشافعية، ورجَّحه ابن القيم واللجنة الدائمة للإفتاء وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله، لِما رواه سعيد بن المسيب عن أُمِّ سلمة رضي الله عنها أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: (إذا رأيتُم هلالَ ذي الحجَّةِ وأرادَ أحدُكُم أن يُضحِّيَ فليُمسِكْ عن شَعْرِهِ وأظفارِهِ) رواه مسلم، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَن كان له ذِبحٌ يَذبَحُهُ فإذا أَهَلَّ هِلالُ ذي الحِجَّةِ، فلا يَأخُذَنَّ من شَعْرِهِ ولا من أظفَارِهِ شيئاً حتى يُضحِّي) رواه مسلم.







وبعد: فيا عباد الله:



اغتنموا رحمني الله وإياكم عشرَ ذي الحجة بالمسارعةِ في الأعمالِ الصالحاتِ، والإكثارِ مِنَ الحسناتِ، ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [هود: 114، 115]، فهي أيام مضاعفة الحسنات، وأيام إجابة الدعوات، وأيام الإفاضات والنفحات، وأيام عتق الرِّقاب الموبقات، فأكثروا فيها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والتوبة والإقلاع من الذنوب والسيئات.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.15 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]