قناديل على الدرب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الستر فريضة لا فضيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إزالة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          موسى عليه السلام وحياته لله عز وجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          العدل ضمان والخير أمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الورد والآس من مناقب ابن عباس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122428 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-12-2024, 03:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,519
الدولة : Egypt
افتراضي قناديل على الدرب

قناديل على الدرب – ماهية المصلح



أساس الإصلاح والتغيير هو الفقه بمقوماته الأساسية، وصدق القصد والنية في إيصال المجتمع إلى نتائجه وثماره، ويتوقف هذا كله على إنسان خالص النية لله -تعالى- مؤهَل لحمل هذا العبء الثقيل ويُسمى هذا بالمصلح أو المغير، وإذا لم يتوفر هذا الشخص المناسب خرج مسار الإصلاح عن طريقه الصحيح، فيترتب على ذلك نتائج عكسية مسيئة إلى باقي المصلحين.
لذلك يجب أن نبين ماهية هذا المصلح، ومن يكون، وما الشروط الواجب توافرها فيه لكي نطلق عليه هذا اللقب؟ وهل كل من هبّ ودبّ وادعى الإصلاح يجوز أن نسميه بهذا الاسم؟! كل تلك التساؤلات المشروعة نحاول جاهدين أن نجيب عنها في مقالنا هذا بإذن الله تعالى.
المصلح هو شخص وفقه الله لهذه الرسالة الجلية في هداية الناس، وإصلاح ما فسد من أمور حياتهم، وكل هذا بنية خالصة وقصد سليم لله -عز وجل- لا يطلب به شرفًا ولا جاهًا ولا سلطانًا، ولا حتى تقربًا لذي سطانٍ.
وهناك شرطان أساسيان يجب توافرهما في هذا الشخص، وهما:
- أولاُ: الشرط الذاتي، فهو أن يكون ذا مكانة ومنزلة شريفة وعالية في المجتمع، وقد دل على ذلك قوله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} (القصص: 59)؛ حيث أخبر الله تعالى أن سنته اقتضت أن يبعث الرسل المصلحين المغيرين دائما من الحواضر، وهذا مقصود لذاته؛ فإن أهل البدو والأرياف يقبلون من أهل الحواضر، وأهل الحواضر لا يقبلون من أهل البدو. لكن هل كان هؤلاء المصلحون من الأنبياء والرسل من الأشراف؟ هذا ما أجابت عنه السنة النبوية على لسان هرقل لما سأل عن النبي [ كما جاء في الصحيح من حديث عبد الله بن عباس وفيه «... ثم كان أول ما سألني عنه أن قال: كيف نسبه فيكم ؟ قلت: هو فينا ذو نسب... ـ إلى أن قال أي الراوي ـ فقال للترجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها». ولا خلاف على أن أصحاب المسؤوليات العليا وقيادة المجتمعات هم شرفاء المجتمعات وعقلاؤها.
- ثانيًا الشرط العلمي: فيجب على المصلحين أن يكونوا أصحاب علم وفير، علمٍ يتيح له التحدث والتشاور مع الناس، علمٍ يعطي له القدرة على التفاف الناس من حوله وإقناعهم بما يراه مناسبًا، لذلك قال القائل: «لا تحدث بالعلم غير أهله فتجهل، ولا تمنع العلم أهله فتأثم، ولا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك، ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك».
خلاصة القول: إنه ليس بمقدور أي فرد أن يدّعي لنفسه الإصلاح، وأنه من دعاة التغيير للأفضل، فليس كل من علا منبرًا أو ارتقى منصةً أو خطب في جمع من الناس أصبح من المصلحين؛ فالأمر ليس بالهين، و يحتاج إلى نسب عالٍ، وشرف غالٍ، وعلم غزير، وبه يصبح المصلحون مصلحين حقًا.
والله الموفق والمستعان.



اعداد: محمد الراشد






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 235.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 233.93 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.73%)]