(كذلك يضرب الله الحق والباطل. )الآية. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اذكر الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الإنتصار على الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإقبال على الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 65 )           »          الخطاب فى القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 64719 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2270 )           »          إصلاح ذات البين.. مهمة.. وإنجاز عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 7081 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2600 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2015, 04:00 PM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,416
الدولة : Morocco
افتراضي (كذلك يضرب الله الحق والباطل. )الآية.

بسم الله الرحمن الرحيم.

يقول الله تعالى: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ) هذان المثلان: المثل المائي والناري، ضُربا في القرآن للحق والباطل، إذا اجتمعا فإن الله تعالى يقول: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) يضربها للحق والباطل، يعني أن الحق والباطل إذا اجتمعا فإنه لا ثبات للباطل، ولا دوام له أبداً، كما أن الزبد لا يثبت مع الماء، ولا مع الذهب ونحوه مما يصبغ في النار، بل يذهب ويضمحل، فالباطل وإن علا في بعض الأحوال، كما يقول القرطبي رحمه الله: فإنه يضمحل كاضمحلال الزبد والخبث، يضمحل الباطل لا يبقى مطلقاً، ولو ظن الناس بأنه طويل العمر والأمد، فإنه لا بد من ذهابه حين يأذن الله ويشاء، ويخرج الحق عالياً مرفرفاً فوق الأرض، معلن للناس بأن دين الله موجود، وبأن شرعته باقية، وبأن الطائفة المنصورة موجودة إلى قيام الساعة، وانظروا إلى حكمة ..... القرآن في ضرب الأمثلة، فإنه ضرب مثلين أحدهما: يصلح لأهل البوادي، المطر والماء والوادي، لا يصلح فهمه إلا لأهل البوادي، والمثل الثاني: يصلح للمتقدمين من أهل الصناعات، هذا القرآن يفهمه كل أحد، فيه من النور، فيه ...... بيان لكل أحد، في آياته نور لكل من أراد الوصول إلى الحق، ولا بد للدعاة إلى الله عز وجل من اقتفاء أثر القرآن، وطريقته، ومنهجه في ضرب الأمثلة للناس.
ومن عموم الفوائد في هذه الآية أيها الإخوة: قاعدة عظيمة أن البقاء للأصلح، أن البقاء للأنفع، أن البقاء للحق، هذا الزبد لا ينفع شيئاً، ولكنه يذهب، ويبقى الماء من تحته، وهذا الركام يذهب ويبقى الذهب خالصاً نقياً، كذلك يا إخواني توجد في العالم كثير من الأمور والطرائق والمذاهب ما أنزل الله بها من سلطان، لا تنفع الناس بل تضرهم، لكن ليعلم العالم كله بأن البقاء للأصلح، البقاء لدين الله تعالى، مهما تعالت الجاهلية وانتفشت فإن دين الله عام منتصر، وكثير من الناس لا يفقهون هذه القضايا، ويظنون الظنون السيئة بالله عز وجل، ويتشاءمون، تُرى متى ينحسر الضلال، ومتى يبزغ نور الفجر من جديد( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)سورة يوسف 21. فالأصلح لا بد له من البقاء والاستمرارية؛ لأن الله قد أذن بهذا، وأمر بهذا أمراً كونياً قدرياً، لا بد أن يحصل، وهو أمر شرعي كذلك يحبه الله تعالى، يحب الله أن يبقى الإسلام، ويحب الله أن يبقى ما هو الأصلح للناس،

فالأصلح لا بد له من البقاء والاستمرارية؛ لأن الله قد أذن بهذا، وأمر بهذا أمراً كونياً قدرياً، لا بد أن يحصل، وهو أمر شرعي كذلك يحبه الله تعالى، يحب الله أن يبقى الإسلام، ويحب الله أن يبقى ما هو الأصلح للناس،

لذلك كان لزاماً على كل موحد مسلم أن يفكر جدياً أن يلبس لباس الإسلام النافع، ظاهراً وباطناً حتى ينفع الله به، وحتى يبقى، وإن لم يبقَ الجسد فإن المنهج باقٍ، والناس يتوالدون، والله يحمل في طيّات أجيال بني البشر ما يجعل منهم في المستقبل روّاداً للحق، قاضين به، مقيمين بشرعة الله عز وجل.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على دينك ووحيك وشرعتك، اللهم اجعلنا من أهل الحق وروّاده، ومن القائمين به شرعة ومنهاجاً، اللهم وأبعدنا عن الباطل وأهل السوء، اللهم واكتب النصر للحق والسنة، اللهم وانصر أهل السنة على أهل البدعة، واجمع المسلمين على الحق وعقيدة التوحيد الصافية يا رب العالمين، اللهم وثبت الأمن والاستقرار في ربوع بلدنا هذا وبلاد المسلمين يا رب العالمين، اللهم من أراد دينك ووحيك وسنة نبيك وبلاد المسلمين بسوء فاردد كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره، يا رب العالمين.
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.80 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]