العدل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحج أسرار وأنوار مجلس الرحمة الشيخ الدكتور محمد حسان في ضيافة ملهم العيسوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          التربية على العفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وحدة المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          نعمة الماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 2962 )           »          الحج: أسرار وثمرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المنة ببلوع عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-07-2021, 02:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,431
الدولة : Egypt
افتراضي العدل

العدل















سالم بن محمد الغيلي




إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله، صلى الله وسلم وبارك عليه ما تعاقبت الليالي والأيام.







﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 70]؛ أما بعد:







عباد الله:



اسم من أسماء الله الحسنى، وكل أسمائه حسنى، وصفة من صفات الله العلى، وكل صفاته عليا، وقد أمر الله عباده بأن يتَّصِفوا به، ويعملوا به، والله عز وجل يحب أهله والمتصفين به.







إنه العدل... العدل وما قامت السماوات والأرض إلا بالعدل، والله تعالى هو العدل، لا يظلم أحدًا، ولا يُحابِي أحدًا، ولا يجور على أحد، مع أن الخلقَ خَلْقُهُ، والأمرَ أمْرُهُ، والملكَ مُلْكُهُ، ومع تلك العظمة والجبروت والسلطان اتَّصف بالعدل، فالله تعالى عَدْلٌ في أحكامه، عدل في عطائه، عدل في مَنْعِهِ، عدل في دينه، عدل في جزائه، ولا أعدلَ من الله؛ فعن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: ((يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلم على نفسي، وجعلته بينكم مُحرَّمًا، فلا تظالموا...؛ الحديث))؛ [صحيح مسلم]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].







والله تعالى يحكم بين عباده بالعدل؛ فيجازي صاحب الإحسان بالإحسان، ويجازي صاحب السوء بمثل عمله، والله عز وجل يحكم بين عباده يوم القيامة، يوم الحساب، يجمع الأولين والآخرين؛ إنْسَهم وجِنَّهم، مؤمنهم وكافرهم، والعجماوات معهم، ثم يقضي بينهم بالعدل، القاضي العادل يوم القيامة هو الله فقط؛ ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]، وإننا مأمورون بالعدل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾ [النحل: 90].







مأمورون بالعدل مع الله أولًا... والعدل مع الله ألَّا نشركَ به شيئًا، هذا عَدْلٌ، أن نعبد الله ولا نشرك به شيئًا، لا ندعو الجن ولا العفاريت، ولا نذبح لشجرة ولا قبر ولا صنم، ولا نستعين بساحر ولا كاهن، ولا صحابيٍّ ولا وليٍّ، ولا نستغيث بميت ولا حي من الناس، ولا نحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا بالشرف، ولا بالطلاق، ولا بالأمانة... نحقق التوحيد، هذا عَدْلٌ مع الله.







وإننا مأمورون بالعدل بين الناس؛ فإذا حكمنا بين الناس أن نحكم بالعدل، ولا نظلم، حتى لو كان أحد المتخاصمين قريبًا أو حبيبًا أو مسؤولًا أو تاجرًا، حتى ولو كان عدوًّا ومخاصمًا وكارهًا؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 8]، ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9]، بين الناس فاعدل، ولا تخشَ في الله لومة لائم.







الحكم بين الناس بالعدل أمان للضعفاء والفقراء... الحكم بالعدل يمنع الظلم والطمع والجشع... الحكم بالعدل يحيي الحقوق.







وإن الله أمرنا بالعدل بين الورثة؛ فالله تعالى هو الذي قسم بينهم، ونحن ننفذ قِسمَةَ الله، لا نجتهد ولا نبتدع ولا نحابي، وما أكثر من يظلم بين الورثة، ويحرم النساء، خاصة الضعفاء من حقوقهم، يأخذون حقوق الناس بالظلم والمحاباة، وبسيف الحياء، وبالعادات والتقاليد المخالفة لشرع الله، المرأة تجبر بسيف الحياء وتتنازل، والبنت تسكت حياءً، وربما تُلْحَقُ مع أحد إخوتها، والضعيف والعاجز من الرجال الورثة تذهب حقوقهم هباءً، وهذا مُشاهَدٌ عند الكثير.







وإن الله أمرنا أن نَعْدِلَ بين الأولاد، حتى لو كانوا مختلفين في البِرِّ والمحبة، والأخلاق، والقرب أو البعد منا؛ فلا مَحِيدَ عن العدل في العَطِيَّةِ، وفي الهبة، وفي الكلمة الطيبة، وفي الابتسامة، وفي المحاسبة في الأمر والنهي، لا بد من العدل؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((اعدلوا بين أولادكم في النِّحَلِ، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البِرِّ واللُّطْفِ))؛ [صحيح الجامع للألباني].







قال النعمان بن بشير رضي الله عنه: ((أعطاني أبي عطيةً، فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تُشهِدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطيةً، فأمرتني أن أُشْهِدَكَ يا رسول الله، قال: أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟ قال: لا، قال: فاتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم، قال: فرجع، فردَّ عَطِيَّتَهُ))؛ [صحيح البخاري].







بعض الناس هكذا يعطي أبناء هذه أكثر، ويميل معهم أكثر، هذا ظلم وجَوْرٌ، حتى لو كانت هناك زيادة في المحبة والرضا، وللحديث بقية.







اللهم اجعلنا عادلين في توحيدنا، وفي أحكامنا، وفي قِسْمَتِنا، وجميع أعمالنا.



أقول ما تسمعون...







الخطبة الثانية



الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى؛ أما بعد:







عباد الله:



وإن الله أمرنا بالعدل بين الزوجات، حتى لو كانت إحداهما أحبَّ من الأخرى، فلا بد من العدل؛ العدل في العطاء، العدل في النفقة، العدل في الصلة، العدل في الكلمة الطيبة، العدل في الأمر والنهي، العدل فيما يُستطاع، والتجاوزات والتصرفات التي نسمعها عن بعض المُعدِّدين يجب أن تغيب وتتلاشى في مجتمعنا، ومن لا يقدر على العدل بين الزوجات، فلا يُعَدِّد؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان عند الرجل امرأتان، فلم يعدل بينهما، جاء يوم القيامة وشِقُّهُ ساقط))؛ [صحيح الترمذي للألباني]؛ ﴿ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ﴾ [النساء: 129]، والزوجة العاملة مالُها حرام إلا بإذنها وبرضاها، فإذا شاءت أعطت، وإذا شاءت منعت، ولكن النفقة على الزوجة العاملة أقل بقليل من النفقة على الزوجة التي لا تعمل، وقد ذكر ذلك أهل العلم وفصَّلوه.







وإن الله أمرنا أن نعدل في المكيال والميزان: ﴿ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ * وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [الشعراء: 181 - 183]، لا نغُشُّ في السلع، ونجعل الشِّيْنَ في الأسفل، والزَّيْنَ في الأعلى، لا نطلب الزيادة من البائع بعد الكيل والوزن، لا يجوز، لا نخلط الجيد بالرديء، والقديم بالجديد، وقومُ شعيب عليه السلام كانوا يغشون في الكيل والميزان، وكانوا يبخسون الناس أشياءهم: ﴿ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ ﴾ [هود: 84]، فما أطاعوه: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ * كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴾ [هود: 94، 95].







وإن الله أمرنا أن نعدل بين الناس في الوظائف والأعمال والمسؤوليات؛ فالموظف مسؤول أمام الله أن يعدل في وظيفته، فالمراجعون كلهم سواءٌ؛ القريب والبعيد، الغني والفقير، والمربي مسؤول أمام الله تعالى في العدل بين طلابه في كل المعاملات؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثٌ منجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغِنى، وثلاث مهلكات: هوًى مُتَّبَعٌ، وشُحٌّ مُطاع، وإعجاب المرء بنفسه))؛ [حسَّنه الألباني في صحيح الجامع]؛ قال تعالى: ﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾ [ص: 26].







فهنيئًا لكم أيها العادلون، أبشروا برضا الله وفضله وكرمه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن المقسطين عند الله على منابرَ من نورٍ، عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حُكْمِهم وأهليهم وما وُلُّوا))؛ [صحيح مسلم].







اللهم اجعلنا منهم برحمتك يا أرحم الراحمين.



وصلوا وسلموا على البشير النذير.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.75 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]