أيـــام العويــل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1309 - عددالزوار : 137577 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42183 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5436 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-10-2006, 02:00 PM
رشيد عبد رشيد عبد غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: فاس
الجنس :
المشاركات: 8
الدولة : Morocco
047 أيـــام العويــل



الحمد لله الذي لا تدركه ألأوهام ولا الظنون ، ولاتحويه الأبصار ولا العيون ،ولا تناله الآفات ولا المنون. هو الذي أرسل السحاب الهتون،وأخرج طيب الثمار من يابس الغصون ،وخلق الإنسان من حمإ مسنون، وأنزل الكتاب المكنون، وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون .والصلاة والسلام على النبي الكريم الموصوف في الذكرالحكيم بقول الله العليم. وانك لعلى خلق عظيم .





أيـــام العويــل


تغرب الشمس كل يوم فيحل الظلام وتنزل الوحشة، غير أن تعلق الناس بالإصباح يخفف من وطأة الليالي ويزيد مشاهد الترقب على مسارح الأيام تشويقا…؟

كعادته منذ أن دخل عقد الثمانين، جلس الشيخ الباكي على صخور البحر الهائج ليودع أحد أيام هرمه، بعد أن عاش فصوله وذرف دموع الحزن وأطلق بسمات وضحكات وقهقهات البهجة على مشاهد أفراحه وأقراحه، ثم سبقها اليوم التالي ليستمتع بميلاد يوم جديد، يوم ترقب الكثيرون انفلاق صبحه ولم يدركوه بعد أن باغثهم ظلمة القبور...


على وقع أصوات مكبرات الصوت المدوية كهزيع الرعد والتي جاءت لتكسر صمت الليل وتنبه القلوب النائمة ، قام الشيخ من فراشه متكئا على هرمه وما تبقى من قواه البائرة ليلبي صوتا كثيرا ما أصم أذنيه دون سماعه لكي لا يفسد عليه غفلته .وهو يفرك النوم من أجفانه سأل نفسه قائلا ترى كم فاتتك من عزيمة كهذه؟ واستطرد شامتا فيها دفنت أيامك الرشيقة في النوم واللهو ،فقد استيقظت متأخرة ..؟حمل الشيخ وهنه على خطواته المتثاقلة ليأخذ وضوءه قبل أن يفوته أجر ليلة بعد أن فاته أجر عمر،وكم كان يحس المسكين بالحسرة وهو يتجاسر مع قطرات البول ليمنعها من الخروج حتى لا تفسد عليه وضوءه، طرق رأسه وهو يسمع نفسه كلمات مفعمة بالأسى فاتك فضل الوضوء ستصلي بالسلس. اقترب من باب مسكنه ثم سرعان ما بدا يذرف عبرات طال احتباسها في مقلتيه وهو يسمع إلى خطوات رواد المساجد وهي تهز أركان الحي كأنها صدى لموكب حربي، استدار صوب غرفته واستسلم لوهنه وقبل أن يصلي صلاة الحريم..


مكث الشيخ في مجلس مصلاه ،يغالب أساه ويجول بخياله في أيام شبابه وصباه ليحاول عبثا الرجوع بالزمن إلى الوراء لإصلاح ما أفسدته الغفلة . قطع جولته على نبرات صوت هادىً وبرد شفتين وقعتا على يديه لتقبيلها…؟انه حفيده باسم الذي عاد من صلاة الفجر ليرافقه كعادته إلى الشاطىً ليشهد الشروق…

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.27 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.33%)]