|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() كتاب الصيام لما كان الصيام إنما يكون في السنة مرة شهر، وكانت أحكامه مشتهرة اختصره الشيخ -رحمه الله- واقتصر على جمل من أحكامه، ولم يفصل فيه التفصيل الذي يوجد في كتب الفقهاء، يقول الأصل فيه، يعني في وجوبه قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ الآيات من سورة البقرة، يعني الله تعالى أوجبه بهذه الآيات، وفيها قوله: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وفيها قوله: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ والآيات التي بينته، قد ذكر الله الصيام في آيات أخرى، كقوله: وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ الواجب هو صيام شهر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام وما عداه، فإنه تطوع لأن الله خصه بقوله: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ الوجوب يختص بالمسلم فلا يجب على كافر. ومن شروطه: أن يكون بالغًا، فلا يجب على الصغير دون البلوغ لأن فيه مشقة، ومن شروطه أن يكون عاقلًا، فلا يجب على المجنون لكونه ليس له عقل يحجزه عن المفطرات، قادر على الصوم برؤية هلاله. الصيام يجب بشيئين: برؤية الهلال أو بإكمال الشهر ثلاثين يومًا. إكمال شعبان، فلذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: إذا رأيتموه يعني هلال رمضان، فصوموا وإذا رأيتموه -يعني: هلال شوال- فأفطروا فإن غم عليكم هلال رمضان فاقدروا له متفق عليه . اختلف في معنى فاقدروا له، فذهب الإمام أحمد في الرواية المشهورة إلى أن المراد ضيقوا عليه، أي: قدروه تسعة وعشرين يومًا، هكذا قال فاقدروا له، والصحيح أن المراد ما ذكر في الرواية الأخرى، فاقدروا له ثلاثين، وفي رواية: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين على القول الأول يصام يوم الشك، اليوم الثلاثين من شعبان، إذا حال دونه غيم أو قتر؛ لأنه من باب الاحتياط، كان كثير من السلف يصومونه، إذا لم ير الهلال لأجل غيم أو قتر ليلة الثلاثين منهم ابن عمر وعائشة، وتقول لأن أصوم يومًا من شعبان أفضل من أن أفطر يومًا من رمضان . والقول الثاني: أنه لا يصام يوم الثلاثين إلا إذا رؤي، حتى ولو كان هناك غيم أو قتر، وهذا هو الراجح؛ لقوله: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ويصام برؤية عدل لهلاله إذا رآه واحد عدل، قبل صومه ذلك؛ لأنه ليس له دوافع، فيقبل صومه إذا كان عدلًا، يقبل قوله، ففي حديث ابن عمر: تراءى الناس الهلال، فأخبرت النبي -صلى الله عليه وسلم- أني رأيته فأمر بصيامه . وفي حديث آخر: قدم أعرابي فقال: إني رأيت الهلال، فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله قال نعم، فأمر الناس بالصيام ولا يقبل في بقية الشهور إلا عدلان، يعني هلال شوال، يكون له الإفطار، فلا يقبل فيه إلا عدلان، وكذلك هلال ذي الحجة، يعني هلال الحج، لا يقبل في رؤيته إلا عدلان، وكذلك هلال المحرم إذا أراد أن يصوم العاشر أو التاسع والعاشر، لا يقبل فيه إلا عدلان، وقد تساهل كثير من الناس في رؤيته، فظهر كذب كثير من الذين يدعون أنهم يرون هلال شوال برؤية منازله، الله تعالى أخبر بأن له منازل في قوله: وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ فإذا تحقق أن هذا الرائي كاذب، فلا تقبل روايته بعد ذلك، ولا يكون عدلًا
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |