من أخلاق السلف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131638 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-03-2020, 08:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من أخلاق السلف

من أخلاق السلف (3)


أحمد فريد



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
5- ومن أخلاقهم -رضي الله عنهم-:
كثرة الصبر على جور الحكام، وشهودهم أن ذك دون ما يستحقونه بذنوبهم، قال الله -تعالى-: (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأنعام:129)، وقال -تعالى-: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) (الإسراء:16). وقرئ: (أمَّرْنَا).
وكان عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- يقول: "كان الحجاج الثقفي بلاء من الله وافق خطيئة".
وكتب رجل لمحمد بن يوسف يشكو إليه من جور الولاة في بلاده فأجابه محمد بقوله: "قد بلغنا كتابك، ولا يخفى عن علمك يا أخي أنه ليس لمن عمل بالمعصية أن ينكر وقوع العقوبة، وما أرى ما أنتم فيه إلا شؤم الذنب، والسلام".
فالله -عز وجل- قد يعاقب الظالم بالظالم، ثم يُصيِّر كلًّا إلى النار، وقد نهى الله -عز وجل- عن إعانة الظالمين أو الركون إليهم، فقال -تعالى-: (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) (هود:113).
سئل عطاء بن أبي رباح رحمه الله عن شخص يكتب بقلمه عند الأمراء، لا يجاوز ما جعلوه له من الرزق، فقال عطاء: "أرى أن يترك ذلك، أما سمع قول موسى -عليه الصلاة والسلام-: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ) (القصص:17)".
وكان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يقول: "مَن أعان ظالمًا أو لقنه حجة يدحض بها حق امرئ مسلم، فقد باء بغضب من الله".
6- ومن أخلاقهم -رضي الله عنهم-:
غيرتهم لله -تعالى- إذا انتهكت حرماته نصرة للشريعة المطهرة، فكانوا لا يفعلون فعلًا ولا يصحبون أحدًا إلا إن علموا رضا الله -تعالى- فيه، فلا يحبون أحدًا ولا يبغضونه لعلة دنيوية، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ) (متفق عليه).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).
وقال بعضهم: "صحبة أهل الصلاح تورث في القلب الصلاح".
وقال أحمد بن حرب: ليس شيء أنفع لقلب العبد من مخالطة الصالحين والنظر إلى أفعالهم، وليس شيء أضر على القلب من مخالطة الفاسقين والنظر إلى أفعالهم".
7- ومن أخلاقهم -رضي الله عنهم-:
قلة الضحك وعدم الفرح بشيء من الدنيا، بل كانوا ينقبضون بكل شيء حصل لهم من ملابسها ومراكبها ومناكحها ومناصبها، عكس ما عليه أبناء الدنيا؛ كل ذلك خوفًا أن يكون من جملة ما عجل لهم من نعيم الآخرة.
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "لولا أني أخاف أن ينقص من حسناتي لشاركتكم في لين عيشكم، ولكني سمعتُ الله عيَّر قومًا فقال: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا) (الأحقاف:20).
وما تميز أهل الله -عز وجل- عن غيرهم إلا بالإقبال على الآخرة والتهيؤ لأحوالها، فتأمل يا أخي في نفسك وما أنت منطوٍ عليه من الغفلة والسهو عما يقربك إلى الله -تعالى-، وأكثر من الاستغفار.
تمنوا الموت إذا خافوا على أنفسهم الوقوع فيما يسخط الله -عز وجل-، وذلك بأماراتٍ تظهر لهم من أنفسهم هي كالمقدمات للمعاصي، والأصل أن المؤمن لا يتمنى الموت إلا إذا خاف فتنة في الدين؛ وذلك لأن المؤمن لا يزداد من الدنيا إلا خيرًا.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.60 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]