|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ب- نتائج التجريب الميداني للمصوغة التكوينية: جدول رقم1: توزيع العينة حسب المجموعتين الضابطة والتجريبية نوع المجموعة الثانوية التأهيلية عدد الفصول مجموع أفراد المجموعة المجموعة التجريبية أبو القاسم الزياني بخنيفرة 01 21 أم الربيع بمريرت 01 25 مولاي رشيد بأجلموس 01 20 مجموع أفراد المجموعة التجريبية 03 66 المجموعة الضابطة أبو القاسم الزياني بخنيفرة 01 22 أم الربيع بمريرت 01 22 مولاي رشيد بأجلموس 01 21 مجموع أفراد المجموعة الضابطة 03 65 مجموع أفراد العينة الإجمالي 06 131 وبعد التعريف بالعينة من الناحية الكمية، نشير إلى تركيزنا على المسلك أو التخصص الأدبي لمستوى الجذع المشترك. بعد شهرين ونصف تقريبا من التجريب الميداني (بدءًا من 16 دجنبر إلى غاية 10 مارس للموسم الدراسي 2013- 2014)، سنقدم ما توصلنا إليه من نتائج بعد عملية تصحيح الاختبار وتفريغ البيانات ومعالجتها إحصائيا. وفي عرض النتائج ارتأينا إلى اعتماد من جهة لغة رقمية (من خلال الجداول الإحصائية) ومن جهة أخرى لغة مرئية (من خلال المبيانات). بل الأكثر من هذا قمنا بقراءة تفسيرية-تأويلية للنتائج المحصل عليها. أما منهجيتنا في عرض النتائج وتحليلها، كانت وفق تدرج من العام إلى الخاص، أي من النتائج العامة للتحصيل في مجال تعلم الجغرافيا لدى أفراد العينة بمجموعتيها الضابطة والتجريبية، إلى النتائج التفصيلية لهذا التحصيل ارتباطا بمجالات تعلم الجغرافيا التي بني عليها الرائز التقويمي كأداة للتجريب الميداني. 1- النتائج العامة: بعد تصحيح الاختبار في مرحلتيه القبلية والبعدية وتفريغ النتائج ومعالجتها إحصائيا جاءت النتائج العامة بالصورة التي تمثلها الجداول والمبيانات الموالية: جدول رقم 4: النتائج العامة للاختبار في مرحلتيه القبلية والبعدية الرائز المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المرحلة القبلية الضابطة 37 ,14 21 ,87 التجريبية 42,43 22,36 المرحلة البعدية الضابطة 44,42 24,12 التجريبية 81,53 14,63 المبيان رقم 1: ![]() المبيان رقم 2: ![]() يلاحظ من الجدول رقم 4، أن المتوسط الحسابي لنتائج المجموعة التجريبية حقق ارتفاعا في قيمته، حيث انتقل من 42 درجة في المرحلة القبلية في مسار الاختبار إلى 81 درجة خلال المرحلة البعدية أي بزيادة قاربت 40 درجة. أما النتائج التي حققتها المجموعة الضابطة فكانت ضعيفة بحيث انتقل المتوسط الحسابي من 37 درجة إلى 44 درجة أي بزيادة لم تتجاوز 7 درجات. أما بخصوص الانحراف المعياري، فيلاحظ أن التشتت كبير في نتائج أفراد العينة سواء في المجموعة الضابطة أو في المجموعة التجريبية. لكن هذا التشتت حقق انخفاضا في صفوف المجموعة التجريبية خلال الاختبار البعدي حيث سجل 14 درجة مقابل 22 درجة في الاخبار القبلي. مما يدل على التحسن الملموس في الانجازات التي حققها أفراد العينة المستفيدين من تعلمات المصوغة المقترحة لتعلم الجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية-الوظيفية. جدول رقم 5: مقارنة النتائج العامة للاختبار في مرحلتيه البعدية بالنسبة للمجموعتين الرائز البعدي العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المجموعة الضابطة 65 44,42 24,12 المجموعة التجريبية 66 81,53 14,63 المجموع 131 62,4 23 ,76 جدول رقم6: دلالة الفروق في النتائج العامة للاختبار البعدي بالنسبة للمجموعتين الضابطة والتجريبية T فروق المتوسط الدلالة 6,54 23,12 تفوق قيمة "ت" ستودنت عند مستوى الدلالة 0,05 بعد تطبيق اختبار (ت ستودنتT Student) على نتائج أفراد عينة البحث،إذ تبين من خلال نتائج التقييمين البعديين لكلا المجموعتين التجريبية والضابطة أنها جد معبرة؛ ذلك لأن قيمة (ت ستودنت) المحصل عليها 6,54 تفوق مستوى الدلالة 0.05، مما يوحي بالأثر الملموس والإيجابي للمتغير التجريبي المتمثل في توظيف المقاربة التطبيقية في تدريس الجغرافيا لتلاميذ الجذع المشترك الأدبي؛ ويتجلى ذلك في المكاسب التي تحققت خاصة للمجموعة التجريبية من معدلات مرتفعة مقارنة مع وضعية الانطلاق في مقابل المكاسب المحدودة للمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي. 2- النتائج النوعية بحسب مجالات تعلم الجغرافيا: المفاهيمية والمعرفية والمهارية والمنهجية والتطبيقية (الوظيفية): جدول رقم 13 مقارنة نتائج المجموعتين بحسب مجالات تعلم الجغرافيا مرحلة الرائز مجالات تعلم الجغرافيا مجموعة ضابطة مجموعة تجريبية متوسط حسابي انحراف معياري متوسط حسابي انحراف معياري القبلي ضبط المفاهيم الجغرافية 33.4 24,6 37,5 28,7 التمكن من المعارف الجغرافية 26,2 23,5 28,2 27,3 التمكن من المنهجية الجغرافية 53,4 33,6 56,7 27,2 التمكن من المهارات الجغرافية 30,6 45,4 35,7 47,8 تطبيق التعلمات الجغرافية على المجال المحلي للمتعلم 20,5 39,4 26,7 45,8 البعدي ضبط المفاهيم الجغرافية 37.5 25,7 89,5 23,8 التمكن من المعارف الجغرافية 32.6 30,1 84,1 21,9 التمكن من المنهجية الجغرافية 60,6 33,3 89,5 16,9 التمكن من المهارات الجغرافية 35,6 47,2 67,7 45,9 تطبيق التعلمات الجغرافية على المجال المحلي للمتعلم 33,7 42,3 73,4 45,8 جدول رقم 14: دلالة الفروق في نتائج المجموعتين في الاختبار البعدي مجالات تعلم الجغرافيا T فروق المتوسط الدلالة ضبط المفاهيم الجغرافية 4,64 31,4 000, التمكن من المعارف الجغرافية 3,66 29,3 000, التمكن من المنهجية الجغرافية 9,33 35,7 000, التمكن من المهارات الجغرافية 10,56 49,4 000, تطبيق التعلمات الجغرافية على المجال المحلي للمتعلم 6,44 32,6 000, يبين كل من الجدول رقم 14، الممثل لمجالات تعلم الجغرافيا(ضبط المفاهيم والمعارف الجغرافية والتمكن من المنهجية والمهارات الجغرافية، وتطبيق التعلمات الجغرافية على المجال الجغرافي المحلي للمتعلم)، أن الفروق جد ملموسة بدلالة إحصائية كبيرة. وعلى ضوء ما كشفته النتائج النوعية من حيث المكاسب التي تحققت في أداء المجموعتين التجريبية والضابطة، يظهر أن المجموعة التجريبية حققت معدلات مرتفعة مقارنة مع وضعية الانطلاق المرتبطة بالامتحان القبلي. مما يعطي انطباعا، على الأثر الملموس والإيجابي للمتغير التجريبي الذي استفاد من التعلم الجغرافي وفق المقاربة التطبيقية. 3- تقديم ومناقشة النتائج وتمحيص فرضية القسم الثالث: من خلال النتائج المتوصل إليها سواء العامة أو التفصيلية نؤكد فرضية القائلة بأنه:" توجد فروق دالة بين مكتسبات التلاميذ الذين تلقوا تكوينا وفق نموذج ديداكتيكي تطبيقي مقترح من قبل الباحث، مستند على مدخل الكفايات بالمقارنة مع زملائهم الذين لم يخضعوا لهذا النموذج". إن الذي يؤكد صحة الفرضية هي المؤشرات التالية: ♦ التحسن الملموس في أداء المتعلمين في جانب المفاهيم والمصطلحات الجغرافية وذلك بنهج ديداكتكي يسمح للمتعلم بالأشغال التطبيقية والخرجات الميدانية والانفتاح على محيط وبيئة المتعلم بضبط هذه المفاهيم. ♦ التحسن الملموس في الرصيد المعرفي الجغرافي، الذي يجعل التمكن منه ضروريا للمتعلم أثناء تحليل القضايا البيئية والمجالية المحلية للمتعلم. ♦ التحسن الملموس في المنهجية والمهارات الجغرافية من خلال قدرة المتعلم على تحليل الوثائق الجغرافية وتوظيف الأدوات الجغرافية الأساسية (الخرائط...). ♦ التحسن الملموس في الانجازات المتعلقة بالتوظيف التطبيقي والميداني للجغرافيا من خلال الانفتاح على محيط المتعلم. بالإضافة إلى المؤشرات المرتبطة بالمكتسبات المعرفية والمنهجية والتطبيقية لديداكتيك الجغرافيا، نسجل التحول الكمي من خلال تراجع في قيمة الانحراف المعياري (نسبة التشتت) في المرحلة البعدية للرائز سواء في النتائج العامة والتفصيلية، ويفسر هذا التراجع بأهمية النموذج المقترح لتعلم الجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية من أنشطة التعلم والموارد الديداكتكية المساعدة للأستاذ. بالإضافة للمؤشرات السابقة المرتبطة بالتحسن الملموس في تمكن المتعلم من الجانب المعرفي والمهاري والمنهجي والتطبيقي للجغرافيا بعد استغلال النموذج الديداكتيكي المقترحن خلص التحليل الكمي إلى تراجع قيمة الانحراف المعياري (التشتت) في المرحلة البعدية للرائز سواء في النتائج العامة أو في النتائج التفصيلية. ودلالة ذلك التراجع هي أن النموذج الديداكتيكي المقترح لتدريس الجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية سمح بتقريب الهوة بين أفراد المجموعة التجريبية، من خلال ربط المتعلم بمحيطه مما يعطي للتعلمات الجغرافية نوعا من الوظيفية والملاءمة مع الواقع المحلي. لاشك أن التحول الذي حصل في مكتسبات المتعلمين من خلال هذه التجربة الديداكتيكية يرتبط بما ينطوي عليه البناء الديداكتيكي للمجزوءة المعدة في هذه الدراسة من مؤشرات تدل على أهميتها الديداكتيكية: ♦ تركيزها على الجانب التطبيقي-الوظيفي من خلال ربط المتعلم بمحيطه الجغرافي المحلي، بما يتيح فرصا أوسع للتعلم (التعلم النظري، التعلم الميداني التطبيقي من خلال خرجات ميدانية، معالجة مشكلات بيئية محلية...). ♦ التزامها بروح الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي ركز على بيداغوجيا الكفايات التي تتوخى التطبيق الفعلي. ♦ الدور الفاعل والأساس لدليل الاستاذ المصاحب للمجزوءة المقترحة وما يتضمنه من توجيهات ودعامات ديداكتيكية تمكن المدرس من ربط المتعلم بمحيطه المحلي. وختاما، نسجل بعض حدود الدراسة، منها ما يرتبط: 1- بمرحلة التشخيص: تم الاقتصار على تحليل منهاج الجغرافيا والكتب المدرسية واستطلاع آراء أساتذة الاجتماعيات بحكم أنهم يمثلون الفئة الممارسة ديداكتيكيا- ميدانيا، في حين لم نستطلع آراء بقية الفاعلين التربويين -بالرغم من أهميتهم في العملية التعليمية-من مفتشين وباحثين ديداكتيكين وأساتذة المراكز التربوية لمهن التربية والتكوين. 2- بمرحلة التجريب الميداني: لم نقم: ♦ بإجراء استبيان مع المتعلمين للتعرف على مدى نجاعة هذا النموذج التدريسي مقارنة مع التدريس الجغرافي الرسمي. ♦ لم تأخذ الدراسة بعين الاعتبار متغيرات كثيرة في العينة واكتفت فقط بمتغير النيابة وتركيز على المؤسسات التعليمية التي تربطني بأساتذتها علاقة صداقة. خاتمة عامة: بعد أن تناولنا في هذه الدراسة الجوانب المنهجية والنظرية والوثائقية والميدانية-التشخيصية، توخينا في القسم التطويري من الدراسة تقديم قيمة مضافة للأساتذة والمؤلفين والفاعلين التربويين من خلال مصوغة تكوينية؛ في أفق الخروج بتدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي من الديداكتيك الكلاسيكي الذي يعتمد إملاء الملخصات والحفظ والاستظهار إلى الديداكتيك الجديد المعتمد على التعلم الذاتي والانفتاح على البيئة المحلية من خلال التركيز على وظيفية التعلمات الجغرافية (المقاربة التطبيقية). توصيات: في ضوء نتائج هذه الدراسة نوصي ونقترح ما يلي: أ- بالنسبة لواضعي البرامج ومؤلفي الكتب المدرسية: ♦ الاستفادة من النموذج المقترح في بناء دروس الجغرافيا من خلال الربط بين الدروس الجغرافية النظرية والتطبيق الميداني، وذلك لتحقيق ما جاءت به المقاربة بالكفايات التي لا تحرص على شحن ذاكرة المتعلم بالمعارف الجغرافية بقدر ما تهتم بربط المتعلم بمحيطه وبيئته الخارجية. ♦ الاعتماد على المصوغة المقترحة في وضع دليل لأستاذ للمرحلة الثانوية التأهيلية، يتضمن نماذج تطبيقية للكفايات الجغرافية، للحد من الخلط الذي يتخبط فيه الفاعلين التربويين المتمثل في صعوبة التمييز بين الكفايات والأهداف، مما جعل نسبة كبيرة -كما توصلنا من خلال الاستمارة- يفضلون الاستمرار على التوظيف الديداكتيكي التقليدي الذي يركز على الالقاء لمسايرة الحيز الزمني المخصص للدروس. ♦ ضرورة تعديل وتغيير أساليب التقويم، لتتناسب والمقاربة بالكفايات، إذ أن الكفاية تنطلق من وضعية - مشكلة (وضعية دالة) واقعية، تستدعي من المتعلم تعبئة موارده ودمجها لحل هذه الوضعية، بينما التقويم الحالي بالرغم من "التعديل الطفيف" في المنهجية والمعايير إلا أنه ما يزال يركز على الجانب المعرفي من خلال ما يسمى "بالمواضيع المقالية"، مما يشجع على ممارسة أشكال مختلفة من الغش، يقلل في نفس الآن من الرغبة في التعلم. ب- بالنسبة للمدرسين: لإنجاح هذه التجربة الديداكتيكية، ينبغي التركيز على ما يلي: ♦ الاهتمام بطرائق تدريس المناهج الجغرافية بما يتناسب وإثارة مناحي التفكير لدى المتعلم بحيث تجعله فاعلا في العملية التربوية لا متلقيا سلبيا: يناقش، يتعلم، يبني التعلمات، يقترح حلولا... ♦ التركيز على البيئة المحلية بالنسبة للمتعلم في مرحلة الجذع المشترك، لما لذلك من دور في إغناء ثقافة المتعلم من جهة، وإحساسه بمشكلات بيئته من جهة أخرى، وآثارها من جهة أخرى. ♦ التركيز على تنظيم النشاطات اللاصفية في دراسة البيئة الجغرافية، مثل الزيارات والرحلات إلى المعامل والمناجم...والبيئة المحلية وإعداد التقارير، وتحليل البيانات من قبل المتعلمين. ج- بالنسبة لمراكز التكوين والمفتشين والباحثين الديداكتيكيين: ينبغي أن تنصب المجهودات على يلي: ♦ الاهتمام بالبحث العلمي الديداكتيكي التجريبي-التطبيقي في الجغرافيا على مستوى تكوين المدرسين والمفتشين التربويين، وتوفير الشروط المادية والمعنوية للتدريب على النهج الديداكتيكي التطبيقي إلى جانب العمل الديداكتيكي النظري. ♦ ضرورة تكثيف الدورات التكوينية والتكوين المصاحب للأطر التربوية لمواكبة أي مستجد بيداغوجي -ديداكتيكي لتجاوز ما ترتب عن توظيف الكفايات في منهاج الجغرافيا في الممارسة الميدانية من خلل وظيفي. ج- بالنسبة لمؤسسات الدولة والمجتمع المدني: يتحتم عقد شراكات تربوية مع المؤسسات الرسمية والفعاليات الميدانية في إطار انفتاح المؤسسات التعليمية على المحيط السوسيو-اقتصادي. وختاماً: مع أن كل مجتهد يظن- ولو مؤقتاً-بأنه قد عانق الحقيقة فإن ما ذكر من توصيات وآراء ومقترحات تبقى على طبيعتها اجتهادات صحتها محددة بحدود معرفة كاتبها - القاصرة بطبيعتها - وهي مثل غيرها عرضة للنقد والاختبار والتصويب فلا ندعي لها الثبات ناهيك عن الكمال فذلك لله وحده.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |