|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() • تنامي التوجه نحو العلوم البينية (interdisciplinary)، والتطبيقات العلمية متعددة التخصصات، والتزاوج بين المجالات البحثية، وظهور العديد من العلوم المستقبلية، مما ساهم في التنوع غير المسبوق في الكفاءات والشهادات العلمية، وتعاظم الطلب على آليات متطورة وحديثة للاعتماد الأكاديمي وتوكيد الجودة. • الاختلاف في حجم الجامعات والمؤسسات التعليمية فيما يخص أعداد الطلاب والأساتذة والإمكانات المادية، والتباين في الهيكل الأكاديمي للتخصصات العلمية ومستويات الدراسة. • تزايد عدد الطلاب المنتسبين إلى الجامعات، الذين يسعون للحصول على دراسات متخصصة لا تؤدي بالضرورة إلى الحصول على درجة علمية، كما تشير المؤشرات التعليمية إلى تزايد عدد الطلاب الذين يتوجهون إلى الدراسة بعد الحصول على بعض الخبرات العملية والمهنية (من خلال مراكز التعليم المفتوح)، وهو ما ساهم في تنوع الهيكل العمري لطلاب التعليم العالي والدراسات العليا. • تنوع مصادر التمويل من خلال البحث في إيجاد أساليب غير تقليدية للإنفاق على المتطلبات التدريسية والبحثية بنظم التعليم العالي، ويتم ذلك في الجامعات المصرية - على سبيل المثال - من خلال البرامج البحثية المشتركة، وإنشاء وحدات ذات طابع خاص لتقديم خدمات تعليمية وبحثية لقطاعات المجتمع المدني بمقابل مادي، والحصول على الدعم المالي من قطاع الأعمال الخاص. ومما لا شك فيه، أن التغيرات السابقة في نظم التعليم العالي وآلياتها ستتطلب من الدول النامية تبني بدائل تعليمية متطورة، وعلى درجة عالية من الشفافية والكفاءة والقدرة على التواؤم مع المتغيرات العالمية، وبرغم أن هذه التغيرات تجاه العولمة وتدويل الأنظمة التعليمية كفيلة بأن توفر لبعض الدول فرصًا متاحة لتطوير نظمها التعليمية العليا، فإنها تتضمن من ناحية أخرى العديد من التحديات والمخاطر التي يتعيَّن على الدول النامية مجابهتها، ويمكن تلخيص الفرص المتاحة أو المزايا المتوقعة من المناخ العالمي الجديد فيما يلي: 1- تؤدي ثورة الاتصالات والمعلومات إلى سهولة وسرعة الحصول على البيانات والمعلومات، بما يسهم في دعم البحوث العلمية، والارتقاء بمستويات الأداء على كافة المستويات. 2- تسمح عملية تدويل أسواق العمل بسهولة الحصول على الخبرات والمهارات المهنية، ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن أيضًا عبر الحدود والدول. 3- تساهم التغيرات السياسية والاجتماعية والتوجه نحو نظم أكثر ديمقراطية وشفافية في خلق مناخ أكثر ملاءمة لدعم جهود الإصلاح الوطنية. كما يمكن حصر المخاطر المتوقعة من الانتقال إلى مجتمع العولمة في التالي: عدم ضمان مستوى جودة الخدمات التعليمية المقدمة من المؤسسات الخاصة الهادفة إلى الربح والمنظمات الأهلية، وعدم التأكد من شفافية وعدالة قواعد الالتحاق، من الممكن أن يؤدي إلى ازدواجية في نظم التعليم العالي فيما يخص جودة العملية التعليمية، والإمكانات المتاحة للطلاب والدارسين، (خورشيد، 2004). شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية عددًا من المتغيرات الأساسية، التي طالت مختلف جوانب الحياة المعاصرة، ومست كافة المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في دول العالم على اختلاف درجاتها في التقدم والنمو، وقد ترتب على تلك المتغيرات نشأة ظاهرة "العولمة" Globalization، التي أطلقت التواصل والتفاعل في الأنشطة الإنسانية بما يتعدى الحدود التقليدية بين الدول والأقطار، مُلغِية بذلك حدود المكان، وقيود الحركة والاتصال، والتخفف من قيود الوقت والزمان. وقد أدى ذلك إلى "نتيجة مؤداها أنه لم يعد بالإمكان الآن إجراء فصل تعسفي بين المحلي والعالمي، وبين الخاص والعام، وبين الذاتية والكونية"، ووصل المجتمع العالمي إلى وجهه النظر القائلة بأنه بالرغم من أن دول العالم تعاني من مشكلات مشتركة فإنه لا توجد ولن تكون هناك حلول عامة، وقد اتخذ شعارًا "فكِّر عالميًّا وتصرَّف محليًّا؛ بمعنى أن على المجتمعات أن تعتمد على ثقافاتها ذات الجذور المحلية، وإيجاد الحلول الملائمة للمشكلات التي تواجهها. وتلعب التربية دورًا هامًّا في هذا الشأن، يتمثل في توجيه العالم نحو مزيد من التفاهم والإحساس بالمسؤولية والتضامن، وقد "أيدت التطورات الحديثة في ميدان التربية والعلوم صحة البرهان الذي مفاده: طالما المعرفة عالمية الطابع فإن متابعتها وتقدمها ونشرها أمور يمكن تعزيزها إلى حد كبير بفضل الجهود الجماعية للمجتمع الأكاديمي. معوقات تدويل التعليم العالي: وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بأهمية تنمية قدرة مؤسسات التعليم الجامعي على مواجهة متطلبات العولمة، وتوسيع التعاون الدولي في مجال التعليم الجامعي؛ وذلك تأكيدًا لأهمية التوافق مع المتغيرات العالمية، والاتجاه نحو عالمية التعليم الجامعي، مع ضرورة أن يتم احترام خصوصية الثقافة الإسلامية، والحفاظ على الهوية القومية، وقد تم تضمين ذلك كأحد المبادئ الأساسية لتطوير التعليم الجامعي - فإن الواقع يشير إلى أن التعليم الجامعي ما زال يعاني من وجود عدة ظواهر، من شأنها أن تعرقل جهود التدويل؛ حيث أشارت دراسة (نصر، 2006) في مصر إلى أنها تتمثل فيما يلي: أ - تباعد الفلسفة الأساسية التي تقوم عليها منظومة التعليم الجامعي في مصر عن السمات والمعطيات التي أنتجتها العولمة، والتي تنهض في الأساس على تكثيف استخدام تقنيات المعلومات في كافة المجالات. ب- قصور منظمات التعليم الجامعي الحكومية عن مواجهة المنافسة القادمة من الجامعات الأجنبية والخاصة ذات الحركة الأسرع والمرونة الأقدر على التكيف مع متطلبات أسواق العمل من ناحية، وتطورات تقنيات التعليم من جهة أخرى. جـ- انحصار الجامعات الحكومية في الحيز المحلي، وعدم انطلاقها إلى التعامل مع المصادر العالمية، سواء في استقطاب الطلاب، أو أعضاء هيئات التدريس، أو مصادر المعرفة العلمية والتقنية، أو مصادر التمويل. د- معاناة الجامعات المصرية من تكدس طلابي، مما ينعكس أثره سلبيًّا على مستوى الأداء التعليمي، سواء بالنسبة للطالب أو أعضاء هيئة التدريس. تجارِب عالمية: وقد شهد العالم في السنوات الأخيرة من القرن العشرين تحولاً كبيرًا في منظومة الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، فأخذت الجامعات بفلسفة التدويل، والتحول من الإقليمية إلى العالمية، مما تطلب تغييرًا جذريًّا في الإستراتيجيات والفلسفات ورسالة الجامعات، وأصبحت الجامعات التي لم تنتهج منهجًا عالميًّا أقل في مركزها التنافسي عن الجامعات عالمية الطابع. الجامعة الألمانية: لقد ذكر رئيس جامعة ماربورج في ألمانيا الدكتور فولكر نينهاوس في معرض التعليم العالي 2010م في محاضرته التي ألقاها بعنوان "التدويل في التعليم العالي" من منظور معتدل في الجامعة الألمانية: أن هناك اتفاقًا عامًّا في ألمانيا أن تدويل الجامعات أمر مرغوب فيه وضروري، ومن المقرر أن بعض الحواجز - بما في ذلك اللغة والدوافع والقدرات والموارد - هي حواجز تفسر التردد في الماضي والحاضر من الجامعات الألمانية بشأن اختراق السوق العالمية للتعليم، وأن الجامعات الألمانية تحاول الاستعاضة عن الدراسة التقليدية عن طريق هيكل برامج البكالوريوس والماجستير، وأن عددًا من الولايات الألمانية تمنح مزيدًا من الحُكم الذاتي للجامعات العامة، وتعزيز قدرتها على نطاق أنشطة تنظيم المشاريع والحريات الجديدة، التي يمكن للمرء من خلالها أن يتصور النماذج التِّجارية الجديدة، وأنه سوف نسعى جاهدين لنصبح الأطراف الفاعلة والنشطة في السوق العالمية للتعليم (الأنصاري، 2010). تجرِبة المملكة المتحدة: لا يختلف اثنان على أن الاستقدام الدولي يشكل مصدرًا من مصادر الدخل القيمة، ويعزز ثقافة جامعات المملكة المتحدة، مثلما يمكن طلاب المملكة المتحدة من التعايش والعمل مع شباب غيرهم يفِدون من بلدان وخلفيات ثقافية متنوعة (باسكرفيل وآخرون،2011). حيث تتشكل المدن البريطانية حسب جامعاتها التي تقوم بدور محوري في حياة الناس، وعلى أساسها يترتب وضعُ المدينة والحياة التجارية والاجتماعية فيها، وهذا يدل على عمق وتاريخ التعليم العالي لديهم، ولا عجب في ذلك عندما نعلم أن قطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة يسهم بـ 60 مليار جنيه إسترليني سنويًّا في اقتصاد البلاد، الثاني: أن مؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة متخمة بالطلبة الدوليين International Students، ويأتي هؤلاء الطلبة من أكثر من 200 دولة، في مقدمتها: الصين والهند ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية، ويضخون سنويًّا مبلغًا وقدره 4.5 مليار جنيه إسترليني. إستراتيجية التدويل هذه لها أبعاد تسويقية حضارية، يدرك أهميتها المسؤولون عن سياسة التعليم العالي في المملكة المتحدة؛ ولذا نجد أن بريطانيا هي الأولى على مستوى العالم في استقطاب الطلبة الدوليين (سعد،2011). العوامل التكنولوجية وتدويل التعليم العالي: لعبت العوامل التكنولوجية على مختلف أشكالها دورًا كبيرًا في تنامي حركة تدويل التعليم العالي، وكما أشار تقرير اليونسكو، فإن حركة تدويل التعليم ظاهرة يسرتها تكنولوجيا الاتصال عن بعد؛ فقد ساعد التطور المتواصل في تكنولوجيا المعلومات والاتصال على تيسير الحراك الأكاديمي، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى تأثير الثورة التكنولوجية في تيسير التعليم عن بعد، وظهور ما يعرف بالجامعات العالمية، ودورها في ربط المتعلمين والمعلمين في كل مكان، وتحريرهم من ضرورة الوجود في الزمان والمكان نفسيهما؛ أي إن التعليم أصبح مفتوحًا أمام كل من يرغب في مواصلة دراسته بكل سهولة ويسر عبر وسائل الاتصال المتعددة، وهو موجود في بيته ومكان عمله، أو في بلده الذي يعيش فيه باستمرار (فريوان، 2010). رأي الباحثتين: من خلال الاطلاع العام على جوانب تدويل التعليم العالي، برزت أهميته القصوى في مواكبة عصر الانفتاح الذي نعيشه الآن، وتدويل التعليم من خلال التبادل العلمي، والمشروعات التعليمية، والخدمات المختلفة، والذي ساعد عليه انتشار التقنية بشكل كبير جدًّا مما يستوجب على الجامعات مسايرة هذا العصر، وتحويره لصالح العملية التربوية، وتسييره ليتماشى مع المبادئ الإسلامية الرفيعة، وصبغه بهوية إسلامية شاملة تبنى على أساسها القواعد العامة لمشاريع العولمة وطرق الاستفادة من تجارِب الدول العالمية، وبهذا نكون وازنَّا بين الثقافة الخاصة بنا كمسلمين، وبين الثقافات الأخرى العالمية، ولم ننتهج التقليد أو التبعية، بل مارسنا الانفتاح وتقبُّل الجديد، وأسبغناه برداء إسلامي يتماشى وتقاليدنا وثقافتنا. المراجع: ♦ الأنصاري، عبدالعزيز. (2010). 16 محاضرة في معرض التعليم العالي تدعو لتدويل الجامعات. صحيفة المدينة، الخميس 28/1/2010م تم استرجاعه في 3/5/1434هـ على الرابط: al-madina.com/node/219434 ♦ باسكرفيل، ستيف وآخرون. (2011). التعليم العالي في المملكة المتحدة والشراكة مع الجامعات في الخارج. وحدة أوروبا والشؤون الدولية للتعليم العالي بالمملكة المتحدة، سلسلة البحوث: بريطانيا. ♦ الحازمي، خلود. (2012). النسق القيمي للأسرة السعودية في ضوء ثقافة العولمة وانعكاسه على الممارسات الإدارية لطلاب المرحلة الجامعية. رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم السكن وإدارة المنزل، كلية الفنون والتصميم الداخلي، جامعة أم القرى: مكة المكرمة. ♦ حبيب، جمال؛ وآخرون. (2005). الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب والمجال المدرسي (من منظور الممارسة العامة). مركز نشر وتوزيع الكتاب الجامعي ـ جامعة حلوان: حلوان. ♦ خورشيد، معتز. (2004). الجامعات في عصر (الجات).. ومستقبل التعليم العالي. مجلة وجهات نظر. عدد سبتمبر. تم استرجاعه في 1/5/1432هـ على الرابط: weghatnazar.com/article/article_details.asp?id=590&issue_id=81 ♦ سعد، فواز. (2011). التعليم العالي في بريطانيا. صحيفة الشرق، رأي. تم استرجاعه في 4/5/1434هـ على الرابط: alsharq.net.sa/2011/11/30/26649 ♦ العتيبي، فهد. (2012). العولمة والدور الجديد للجامعة. صحيفة رسالة الجامعة. العدد 1128. تم استرجاعه في 3/5/1434هـ على الرابط: rs.ksu.edu.sa/77891.html ♦ العريني، سارة. (2007، نوفمبر). أثر العولمة على التعليم الجامعي في الوطن العربي. ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الدولي السابع لتكنولوجيا المعلومات المعلوماتية والتنمية.. الوعود والتحديات: المنصورة، جمهورية مصر العربية. ♦ فريوان، عبدالسلام. (2010). العولمة وأثرها على التعليم العالي. مؤسسة الفكر العربي، تم استرجاعه في 29/5/1434هـ على الرابط: arabthought.org/******* ♦ قوي، بوحنية. (د.ت). الجامعات العربية وسوق العولمة الدولية. منتديات القانون الليبي. تم استرجاعه في 2/5/1434هـ على الرابط: lawoflibya.com/forum/showthread.php?t=15987 ♦ كاظم، عبدالحميد. (2007). ندوة إستراتيجية التعليم الجامعي العربي وتحديات القرن الـ 21. العولمة وإستراتيجيات التعليم العالي المستقبلية: المنامة - مملكة البحرين. ♦ نصر، أماني. (2006). دراسة مقارنة لبعض الخبرات الأجنبية في تدويل التعليم الجامعي وإمكانية الإفادة منها في جمهورية مصر العربية. رسالة دكتوراه غير منشورة. تم استرجاعها في 3/5/1434هـ على الرابط: dr-saud-a.com/vb/showthread.php?58694-quot
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |