القضايا الأساسية والصور البيانية في شعر محمود غنيم، من خلال ديوان "صرخة في واد" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131186 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #26  
قديم 29-07-2021, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القضايا الأساسية والصور البيانية في شعر محمود غنيم، من خلال ديوان "صرخة في واد"






ولا شَكَّ أن الشاعر قد استحضر قوله - تعالى -: ï´؟ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ ï´¾ [هود: 44].



وكذلك قوله في استنهاض المسلمين، وحثهم على تَحكيم كتاب الله في إنصاف الشعوب، على أن يكون الله على ذلك شاهدًا:



"اسْتَشْهِدُوا الرَّحْمَنَ فِيهِ عَلَيْكُمُ

وَكَفَى بِرَبِّكَ شَاهِدًا وَحَسِيبَا" [10]







وهو من قوله - تعالى -: ï´؟ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ï´¾ [النساء: 79]، وقوله - عزَّ وجلَّ -: ï´؟ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ï´¾ [النساء: 6].



ويقول في معرض وصفه لحالةِ الناس المتردية من جَرَّاء الحروب، وما تُحدثه من ويلات وكروب، حتى غدا الغنيُّ المترف طاويَ الحشا.



"وَطَوَى الْحَشَا مَنْ كَانَ مِنْ

مَنٍّ وَمِنْ سَلْوَى غِذَاؤُه"[11]







وهو من قوله - تعالى -: ï´؟ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ï´¾ [البقرة: 57].



وهكذا تزين الديوان بهذه الاقتباسات القرآنية، وغيرها من الاقتباسات من كلام النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهذا يؤكِّد صلةَ غنيم الوثيقة بكتاب الله، وأنَّ هذا الأخير كان بمثابة الزاد الذي يندفع به "غنيم" لترسيخ آرائه وأفكاره، وإيضاح معانيه وموضوعاته.



وفي إطار الأغراض، يتناولُ "غنيم" المدحَ فيسخِّره في خدمة عقيدته، لا يبغي به مادةً زائلة، أو مَنصبًا مزورًا، وإنَّما يَمدح من كان وثيقَ الصِّلة بدينه، عالِمًا بأحكام شريعته، فهو يقول في مدح "هيكل باشا":



"رَجُلُ الْعَقِيدَةِ لاَ يُقَدِّسُ غَيْرَهَا

إِنْ قَدَّسَ الْمُتَلَوِّنُونَ الدِّرْهَمَا




بِيعَتْ مَبَادِئُنَا فَمَا أَبْصَرْتُهُ

فِي السُّوقِ سَاوَمَ حَرَّةً أَوْ سُووِمَا" [12]







وإذ يمدح فيه طريقته في الكتابة، يَجعل قلمَه كضميره عفيفًا نقيًّا، سواء في حالة هجومه على خصمه، أو هجوم خصمه عليه:



"عَفَّ الْيَرَاعَةِ وَالضَّمِيرِ كِلَيْهِمَا

سِيَّانِ هَاجَمَ خَصْمَهُ أَوْ هُوجِمَا" [13]







كما يَمدح فيه كتابتَه في السيرة النبوية: "حياة محمد"؛ لِمَا له من نفع يعود على الناس بفَهْمِ سيرة نبيهم - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما ذكر ما تَميز به هذا الكتاب من سهولة في التناوُل، ووضوح في العرض:



"خَلَّدْتَ لِلْإِسْلاَمِ سِيرَةَ أَحْمَدٍ

فَحَلَلْتَهَا لِلنَّاسِ لُغْزًا مُبْهَمَا" [14]







وذكر من صفاته: الشهامة والشجاعة، حتى كأنه جيش يواجه الأعداء:



"مَا كُنْتَ فَرْدًا إِذْ وَقَفْتَ مُنَافِحًا

بِلْ كُنْتَ جَيْشًا لاَ يُفَلُّ عَرَمْرَمَا" [15]







كما أنه جعل الوطنَ سبيلاً إلى إرساء العقيدة، ولو كان الموضوع يتعلَّق بمجال المرأة، يقول مخاطبًا "الريف":



"حَيَّيْتُ فِيكَ الثَّابِتِينَ عَقَائِدًا

وَالطَّاهِرِينَ سَرَائِرًا وَقُلُوبَا




وَالذَّاهِبَاتِ إِلَى الْحُقُولِ حَوَاسِرًا

يَمْشِي الْعَفَافُ وَرَاءَهُنَّ رَقِيبَا"[16]







وهو في معرض وصفه لجمال الطبيعة، واستمتاعه بأُنْسها، لم ينسَ أن يعزوَ ذلك الجمال إلى قدرة البديع - سبحانه - دون أن يستغلَّها في وصف ملاهيه ولياليه الحمراء، وأن يَجعل منها أداةَ مشاركة في الأنس المذموم، والمتعة الحرام:



"وَلَمْ أَرَ كَالطَّبِيعَةِ ذَاتَ حُسْنٍ

مُبَاحٍ تَشْتَرِيهِ بِغَيْرِ مَالِ

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 602.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 601.05 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.28%)]