خطبة مختصرة عن المهدي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 202 - عددالزوار : 17582 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 4489 )           »          الاحتلال الهندي لكشمير وأثره في الصراع الباكستاني الهندي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4872 - عددالزوار : 1860695 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4439 - عددالزوار : 1198712 )           »          القلب لا القالب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          الصالون الأدبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 26164 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 16239 )           »          وإعجاب كل ذي رأي برأيه! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 164 )           »          هلموا إلى منهج السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2021, 04:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,347
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة مختصرة عن المهدي

خطبة مختصرة عن المهدي
عبدالملك سعود الرفيق


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، أما بعد: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



معاشر المسلمين، حذَّر الله سبحانه من يومٍ عبوسٍ قمطريرٍ يعود فيه الناس إلى خالقهم، ذلك اليوم الذي تندكُّ فيه الجبال وتعظم فيه الأهوال: ﴿ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ﴾ [الانفطار: 19].



أخفى الله هذا اليوم في علم الغيب عنده؛ ليبقى الناس على حذرٍ مستمر منه، وجعل له أمارات وأشراطًا تدل على حتمية وقوعه، وهذا من رحمة الله بعباده؛ إذ بيَّن لهم ما يستقبلهم من عظائم، فيستعدون لها قبل ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 56].



وهذه الأشراط قسمان: صغرى وكبرى، فالصغرى هي التي تسبق قيام الساعة بأزمان متطاولة، وقد يظهر بعضها مصاحبًا للكبرى، أو بعدها، وتكون من النوع غير الخارق للعادة؛ كقبض العلم وفشوِّ الجهل، والتطاول في البنيان وغيرها، وقد ظهر القسم الغالب من هذه الأشراط خلا نزرٍ يسير شارَف على الظهور، أما الكبرى، فهي الأمور العِظام الخارقة للعادة التي تعتبر مقدمةً وإيذانًا بقيام الساعة، وهذه لم يظهر شيء منها حتى الآن، وهذه العلامات متتابعات إذا ظهرت واحدة جرَّت الأخرى وراءها كالخرز في النظام.



عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: اطَّلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم الساعة حتى ترون قبلها عشرَ آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة، وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى عليه السلام، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ بجزيرة العرب، وآخرُ ذلك نار تخرج من اليمن تطرُد الناس إلى مَحشرهم؛ رواه مسلم.



نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة نبيه، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد عباد الله:

فقد وردت أشراط الساعة في أحاديث أخرى، وكلها غير مرتبة، فلا يُعلم أيُّ العلامات تظهر أولًا، وسنجري في ترتيبها وذِكرها على ما ذكَره ورتَّبه بعض أهل العلم رحمهم الله، فأول العلامات ظهورًا: هو المهدي، فعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم، لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلًا مني أو من أهلي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي)؛ رواه أبو داود والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.


وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المهدي مني - أي: من آل البيت - أجلى الجبهة - أي: واسع الجبهة - منحسر الشعر، أقنى الأنف - أي: حاد الأنف، ليس بأفطس ولا معوج مع دقة أرنبته - يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وجَورًا، يَملِك سبع سنين)؛ حسنه الألباني.



وعنه أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُبشركم بالمهدي يُبعث على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحًا)، فقال له رجل: ما صحاحًا؟ قال: (بالسويَّة بين الناس)؛ رواه الترمذي وأحمد ورجاله ثقات.



وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: خطَبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الدجال، فقال: فتنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد، ويُدعى ذلك اليوم يومَ الخلاص، قالت أم شريك: فأين العرب يا رسول الله يومئذ؟ قال صلى الله عليه وسلم: هم يومئذ قليل، وجلهم ببيت المقدس، وإمامهم المهدي -رجل صالح - فبينما إمامهم المهدي تقدم ليصلي بهم الصبح؛ إذ نزل عيسى ابن مريم وقت الصبح، فيرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسى، فيضعُ عيسى يَدَه بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم)؛ يعني: المهدي، رواه الحاكم وابن ماجه، وأبو نعيم واللفظ له.




وهذا شرف عظيم لهذه الأمة أن يصلي عيسى نبي الله خلف رجل منها.



أيها المؤمنون، قد بيَّن كثير من العلماء أن أحاديث المهدي تصل إلى حد التواتر المعنوي، وقد ادعت الرافضة أن المهدي هو إمامهم المنتظر الذي ينتظرون خروجه من السرداب ولا يزال في عصرنا الحاضر منْ يظهر بين الفينة والفينة يدعي أنه المهدي، ويستغل هذه الشخصية لمطامعه الخاصة، لكنَّ الله يُظهر كذبهم.



والقول الوسط في أمر المهدي، هو فَهْمُ أهل السنة والجماعة الذين يثبتون خروج المهدي على ما تقضي به النصوص الصحيحة في اسمه واسم أبيه، ونسبه وصفاته ووقت خروجه، وعدم الخوض في أمر المهدي بالتوقعات أو المنامات، ونكتفي بما وردت به الأحاديث الصحيحة.



هذا وصلُّوا وسلِّموا على من علمنا وأرشدنا، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللهم عن الصحابة الكرام والتابعين، ومن تعبهم بإحسانٍ، وعنا معهم بعفوك يا كريم.



اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّر أعداءَ الدين.



اللهم انصر إخواننا المرابطين في الحد الجنوبي وأعنهم واحفظهم بحفظك.



اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلِح أئمتنا وولاة أمرنا، ووفِّق ولي أمرنا لما تحب وترضى.



﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].




عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكُرْكم واشكروه يزدْكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.44 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]