أرجوزة جوهرة الأتباع في ذكر ما في القاموس المحيط من الإتباع

[ابوالوليد المسلم]

أرجوزة جوهرة الأتباع في ذكر ما في القاموس المحيط من الإتباع
محمد آل رحاب



بسم الله الرحمن الرحيم

1. قال محمدٌ هو الرِّحابي[1]
يرجو الهدى مِن ربه الوهابِ

2. الحمدُ لله الذي عزَّ وجلْ
ثم الصلاة والسلامُ المُرتَجَلْ

3. على نبيِّنا الحبيبِ الشافعِ
وآله وصحبه والتابعِ

4. وبعدُ إن هذه أرجوزه
لطيفةٌ في بابها وجيزه

5. سميتُها: (جَوْهَرَةَ الأَتْبَاعِ
في نظمِ ما أتى مِنَ الإِتْبَاعِ)

6. في لُغَةِ العُرْبِ مِنَ "القاموسِ"[2]
ليَسْهُلَ الحفظُ على النفوسِ

7. وأستعين الله في ذا النظمِ
لكي يكون نافعًا لقومي

فصل

8. إن رُمْتَ أنْ تعرفَ إتْبَاعَ الشَّغِبْ
قل: جَغِبٌ -يا صاحِ- عندهمْ كُتِبْ

9. كذلك: العَزَبُ ثم اللَّزَبُ
ثم: الدَّمِيثُ والبَلِيثُ يُكْتَبُ

10. أيضا: نَبِيثَ ولَبِيثَ أَتْبعُوا
خَبيثَ، والنَّثَّ لِغَثٍّ اسْمَعوا

11. ودَاجَةٌ –يا صاحبي- لِحَاجَةِ
واللَّمْجُ لِلسَّمْجِ بغير مريةِ

12. والسَّمِجُ اللَّمِجُ، والسَّمِيجُ
أَتْبِعْه باللَّمِيجِ، يا بهيْجُ

[ابوالوليد المسلم]

13. ثم البَحِيحُ للشَّحيحُ قد أتى
سُلَاطِحٌ بُلَاطِحٌ قد ثبتَا

14. صُلاطِحٌ بالصاد معْ بُلاطحِ
والضِّيْحُ للرِّيْحِ لكُلِّ فالحِ

15. قُبْحًا له وأتْبعنْه: شُقْحَا
شَقِيحُ لِلقَبيحِ نِلْتَ النُّجْحَا

16. تقول: جاء ذاك بالقَبَاحهْ
وأتبعَنْ[3] بِذِكْركَ الشَّقَاحهْ

17. ومثلُها: المَقْبوحُ والمَشْقوحُ
فابْتعدوا عنه لتستريحوا

18. كذا القَزِيحُ لِلمَلِيحِ يا فتى
ثمَّ اللَّقِيحُ للشَّقِيحِ أُثبتَا

19. ثم النَّحِيحُ للشَّحِيحِ يتبعُ
وقَاحِدٌ لوَاحدٍ يا أبرعُ

20. والمَعْدُ للثَّعْدِ كذا الأَثِيرُ
أتْبعْ كَثِيرًا مثلُهُ: البَثِيرُ

21. ومثله: البَجِيرُ والبَذِيرُ
كذلك: العَمِيرُ يا نحريرُ

22. والجَارُ للحَارِ[4] كذا: المِدَارَهْ
أتبعْ بها –يا صاحِ- للحِجَارَهْ

[ابوالوليد المسلم]

أتبعْ بها –يا صاحِ- للحِجَارَهْ

23. كذا الوَقِيرُ للفَقِيرِ أتْبعوا
حَارٌ ويَارٌ[5] عندهمْ[6]، فلتسمعوا

24. حَرَّانُ يَرَّانُ معا، والشرُّ
واليرُّ إتباع رواه البَرُّ[7]

25. عِفْرِيَّةٌ نِفْرِيَّةٌ، عِفْرِيْتُ
نِفْرِيْتُ قَدْ أَتَاْكَ يَا خِرِّيْتُ

26. والعِفْرُ والنِّفْرُ، كذا العِفِرُّ
كذلك النِّفِرُّ مُسْتَقِرُّ

27. عِفْرِيتةٌ نِفْرِيتةٌ، عُفَارِيَهْ
إتباعُها لديهمُ: نُفَارِيَهْ

28. ثم النَّقِيرُ للحَقِيرِ، والوَعِرْ
في صفةِ الشَّعْرِ يليه قلْ: مَعِرْ

29. ومثلها: العَوِزُ معْه اللوِزُ
والكَزُّ واللَّزُّ لديهمْ يُنجَزُ

30. ثم العَجُوزُ واللَّزُوزُ ازْدَوَجَا
فاحفظْهما معا لكي تبتهِجَا

31. تقولُ: جُوعًا للفتى وجُوسًا
تدعو عليه اعلمْ وُقِيتَ البُوْسَا[8]

32. والأخْرسُ الأضْرَسُ، ثم الضَّرِسُ
إتباعُه لدى الكبارِ: الشَّرِسُ

33. ودونَ هذا الأمْرِ قل: عِكَاسُ
إتباعُهُ لديهمُ: المِكَاسُ

34. والعَابِسُ الكَابِسُ، والْحِيَفْسُ
هو: الشجاع ُ مَعَهُ:اللِّيَفْسُ

يتبع

[ابوالوليد المسلم]

أرجوزة جوهرة الأتباع في ذكر ما في القاموس المحيط من الإتباع
محمد آل رحاب

هو: الشجاع ُ مَعَهُ:اللِّيَفْسُ


35. عَطشَانُ نَطشانُ، مَعَ: العَريضِ
أتْبعْه -يا أُخيَّ- بالأَريضِ

36. حُطائِطٌ بُطائِطٌ، شَيطانُ
إتباعُهُ لديهمُ: لَيطَانُ

37. ومثلها كما أتانا: العَافِطَهْ
إتباعُها يا مَن وعاها: النَّافِطَهْ

38. والفَظُّ والبَظُّ له إتباعُ
فلتضبطوا ما مرَّ يا أَتْبَاعُ

39. ومثلها: قل: كُلُّهُمُ، وأجْمَعُونْ
وأكْتَعُونَ، أبْصَعُونَ، أبْتَعُونْ

40. والجُمَعُ، الكُتَع، ثم البُصَعُ
تقول للنساء مَعْها: البُتَعُ

41. وللقبيلة اعلمنْ: جَمْعاءُ
كَتْعاءُ، بَصْعاءُ، كذا: بَتْعاءُ

42. والبَلْقَعُ السَّلْقَعُ، والشُّجَاعُ
إتباعه لديهمُ: النُّجَاعُ

43. والجَائِعُ النَّائِعُ، ثم الأُفُّ
إتباعُه لدى الهِجَاءِ: التُّفُّ

44. كذلكَ: الخَفِيفُ والذَّفِيْفُ
ومثلُها: الخُفَافْ يا لطيفُ

[ابوالوليد المسلم]

45. إتباعه: الذُّفافُ، والضَّعِيفُ
يليه عند العُلَما: النَّعِيفُ

46. والخَاذِقُ البَاذِقُ، والأَمَقُّ
وهْو الطويل معَه: الْخِبَقُّ

47. والضَّيِّقُ اللَّيِّقُ ثُم العَيِّقُ
فاز الذي في عِلْمه مُحَقِّقُ

48. لا بَاركَ الله كذا لا تَاركَ
تدعو على شيء وزِدْ: لا دَارَكْ

49. ثم الضَّلَالُ بنُ البَلَال يُذكَرُ
وابنُ التَّلَالِ وارِدٌ مُسَطَّرُ

50. ويُتْبِعون لفْظةَ الضَّلَالَهْ
بقولهم: ضَلَالَةٌ تَلَالَهْ

51. كذلك: القَلِيلُ والبَلِيلُ
والحِلُّ معْه البِلُّ يا نبيلُ

52. رَغْماً ودَغْماً زد لها: شِنَّغْمَا
وقيل: تِي بالسينِ[9]، فازددْ علمَا

53. أرْغَمَهُ اللهُ كذا: أدْغَمَهُ
والرَّاغِمُ الدَّاغِمُ حَقِّقْ عِلْمَهُ

54. والفَدْمُ والثَّدْمُ كذاك اللَّدْمُ
محفوظةٌ لديهمُ يا قومُ

[ابوالوليد المسلم]

محفوظةٌ لديهمُ يا قومُ

55. تقولُ في المدح لشيءٍ: ذا حَسَنْ
وإنْ تُرِدْ تأكيدَه قُلتَ: بَسَنْ

56. وبعدها: المَجْنونُ والمَشْعُونُ
ولا دَرَيْتَ، لا ائْتَلَيْتَ، صُونوا

57. أو: لا أَلَيتَ، ثم قل: قد حَظِيَتْ
امْرأتي، وتُتْبعَنْه: بَظِيَتْ

58. وفي اللقا: حَيَّاكَ معْ بَيَّاكَا
والثِّقَةُ النِّقَةُ، فاحفظْ ذاكا

59. كذا: العَيِيُّ، والشَيِيُّ، والشَوِيّ
وجاء بالعِيِّ وبالشِيِّ أُخَيّ

60. تقولُ: ما أعْياهُ معْ أشْياهُ
وزِدْ لها –يا صاحبيْ-:أشْواهُ

61. وقل لوصف الصُّلْبِ-يا خِلُّ- خَظَا
إتباعُه عندهمُ: بَظَا كَظَا

62. ثم الخَصِيُّ والبَصِيُّ واردُ
زِيدَ لها: اللَّصِيُّ، يا أماجدُ



63. وها هنا تَمَّ نظامُ "الجوهرهْ"
وأسألُ اللهَ الرضا والمغفرهْ

64. نظمتُها بطيبة المطيَّبهْ
يا حبذا جوارها ما أطيبهْ

[1] من باب النسبة إلى جدي رحاب - رحمه الرحيم الوهاب - كالأصمعي نسبة إلى جده أصمع، وغيره كثير، جمعتها في جزء، يسر الله نشره.

[2] القاموس المحيط للعلامة الفيروز آبادي رحمه الله وطيب ثراه.

[3] ويصح مكانها أيضا: وأكِّدنْ.

[4] بغير شدة فيهما لأجل الوزن.

[5] بغير شدة فيهما لأجل الوزن

[6] وقلت بدل:"عندهم": شدِّدا أي: الراءان: راء حار، وراء يار.

[7] ويصح:الحبرُ أيضا

[8] أصلها: البؤسا. بالهمز، وأبدلت واوا تسهيلا

[9] أي: سِنَّغما.