|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من مائدةِ الفقهِ عبدالرحمن عبدالله الشريف السِّواكُ فضلُ السِّواكِ: السِّواكُ مِنَ السُّنَنِ المؤكَّدةِ، جاء في فضلِه أكثرُ مِن مئةِ حديثٍ، كلُّها تَحُثُّ عليه وتُرغِّبُ فيه، وكان مِنْ هَدْيِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يحافظُ عليه محافظةً شديدةً، حتَّى كادَ يأمرُ به أُمَّتَه أمرَ إيجابٍ لولا خوفُ المشقَّةِ عليهم، لكنَّه جعله مسنونًا لهم في جميعِ الأوقاتِ؛ فقال صلى الله عليه وسلم: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ»[1]. الأوقاتُ الَّتي يَتأكَّدُ فيها استحبابُ السِّواكِ: 1- عندَ الوضوءِ؛ لقولِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ»[2]، ويكونُ ذلك حالَ المضمضةِ؛ لأنَّه أبلغُ في الإنقاءِ وتنظيفِ الفمِ. 2- عندَ الصَّلاةِ فرضًا أو نفلًا؛ لأنَّنا مأمورونَ أنْ نكونَ عندَها في حالِ كمالٍ ونظافةٍ؛ إظهارًا لشرفِ العبادةِ، وقد قالَ صلى الله عليه وسلم: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ»[3]. 3- يتأكَّدُ السِّواكُ أيضًا عندَ تلاوةِ القرآنِ؛ تطهيرًا للفمِ وتطييبًا له. 4- عندَ الانتباهِ مِنَ النَّومِ؛ لأنَّ النَّومَ سببٌ في تغيُّرِ رائحةِ الفمِ، والسِّواكُ يُطيِّبُه، وثبت عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم "أنَّه كانَ إذا قامَ مِنَ اللَّيْلِ، يَشُوصُ فَاهُ بالسِّوَاكِ"[4]. ومعنى "يَشُوصُ": يَدْلُكُ. 5- يتأكَّدُ السِّواكُ عندَ دخولِ المسجدِ والمنزلِ؛ لحديثِ عائشةَ رضي اللهُ عنها حِينَ سُئِلَتْ: بأيِّ شيءٍ كانَ يبدأُ النَّبِيُّ إذا دخل بيتَه؟ قالت: "بالسِّواكِ"[5]. يتأكَّدُ السِّواكُ أيضًا عندَ طولِ السُّكوتِ، وصُفْرةِ الأسنانِ، وتَغيُّرِ رائحةِ الفمِ بأكلٍ أو غيرِه. صفةُ السِّواكِ: يُسَنُّ أنْ يكونَ السِّواكُ عُودَ أراكٍ رَطْبًا لا يَتفتَّتُ، ولا يجرحُ الفمَ؛ لأنَّه سِواكُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. وتَتحقَّقُ السُّنَّةُ باستخدامِ الفُرْشاةِ والمعجونِ؛ لحصولِ تنظيفِ الفمِ والأسنانِ بهما، ولكنَّ استخدامَ عُودِ الأراكِ أفضلُ؛ لأنَّه سُنَّةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولِما فيه مِنَ الموادِّ الطَّبيعيَّةِ النَّافعةِ، ولأنَّه أيسرُ تناولًا، وأقلُّ كُلْفةً. فإنْ لم يكنْ عندَه شيءٌ يَسْتَاكُ به، أجزأَه التَّسوُّكُ بإِصْبَعِه؛ كما ورد ذلك في صفةِ وضوءِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم[6]. [1] أخرجه البخاريُّ مُعلَّقًا (1934). [2] أخرجه البخاريُّ مُعلَّقًا (1934). [3] رواه البخاريُّ (887)، ومسلمٌ (252). [4] رواه البخاريُّ (245)، ومسلمٌ (255). [5]أخرجه مسلمٌ (253). [6] أخرجه أحمدُ (1/158).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |