من مائدة الفقه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1116 - عددالزوار : 129629 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369941 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #7  
قديم 06-07-2025, 09:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,789
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مائدة الفقه

من مائدةِ الفقهِ


عبدالرحمن عبدالله الشريف




فروضُ الوضوءِ


فروضُ الوضوءِ: هي أركانُه الَّتي يتكوَّنُ منها، ولا يصحُّ إلَّا بها، وهي سِتَّةٌ، ذكرها اللهُ تعالى في آيةِ الوضوءِ، فقال: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: 6].

وتفصيلُها على ما يأتي:
1- غسلُ الوجهِ بكاملِه، ومنه المضمضةُ والاستنشاقُ؛ لأنَّ الفمَ والأنفَ مِنَ الوجهِ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تمضمضَ واستنشقَ في وضوئِه[1]، وحدودُ الوجهِ طولًا: مِنْ أعلى الجبهةِ إلى أسفلِ الذَّقَنِ، وعرضًا: مِنَ الأُذُنِ إلى الأُذُنِ.

واللِّحيةُ مِنَ الوجهِ، فيجبُ غسلُها، ولو طالت، وطريقةُ غسلِها: إنْ كانت خفيفةً: بغسلِ ظاهرِها وتخليلِ باطنِها وجوبًا، وإنْ كانت كثيفةً -أي: تسترُ الـجِلْدَ-: فبغسلِ ظاهرِها، ويكونُ تخليلُ باطنها مُستحَبًّا.

2- غسلُ اليدينِ، مِنْ رؤوسِ الأصابعِ إلى المِرْفَقَيْنِ؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أدارَ الماءَ على مِرْفَقَيْهِ[2].

3- مسحُ الرَّأسِ كلِّه معَ الأُذُنَيْنِ مرَّةً واحدةً، ولا يجزئُ مسحُ بعضِ الرَّأسِ دونَ بعضِه، أو مسحُه دونَ الأُذُنَيْنِ؛ لقولِه صلى الله عليه وسلم: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ»[3]. وكيفَما مسح رأسَه أجزأَ.

لكنَّ الصِّفةَ الأفضلَ: أنْ يضعَ يَدَيْهِ مبلولتينِ على مُقدَّمِ رأسِه، ويُمِرَّهما إلى قَفَاهُ، ثُمَّ يَرُدَّهما إلى الموضعِ الَّذي بدأ منه، ثُمَّ يُدخِلَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابتينِ في خرقَيْ أُذُنَيْهِ، ويمسحَ بإبهامَيْهِ ظاهرَهما.

والمرأةُ كالرَّجلِ في ذلك، ولا تمسحُ على الضَّفائرِ أو ما استرسلَ ونزلَ مِنْ شعرِ رأسِها.

4- غسلُ الرِّجْلَيْنِ إلى الكعبينِ؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غسل رِجْلَهُ حتَّى أشرعَ في السَّاقِ[4].

5- التَّرتيبُ، بأنْ يغسلَ الوجهَ أوَّلًا، ثُمَّ اليدينِ، ثُمَّ يمسحَ الرَّأسَ، ثُمَّ يغسلَ رِجْلَيْهِ؛ لأنَّ اللهَ تعالى ذَكَرَهُ مُرَتَّبًا، وتوضَّأ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُرَتَّبًا[5].

6- الموالاةُ، بأنْ لا يُؤخِّرَ غسلَ العضوِ عنِ العضوِ الَّذي قبلَه، بلْ يغسلُه عَقِبَه مباشرةً؛ فقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ مُوَالِيًا[6].

الحكمةُ في اختصاصِ هذه الأعضاءِ بالوضوءِ:
1- أنَّها الجزءُ الظَّاهرُ مِنْ بدنِ الإنسانِ، والأكثرُ عُرْضةً للعوالقِ والأوساخِ.

2- أنَّها الجوارحُ الأكثرُ استعمالًا في اكتسابِ الذُّنوبِ؛ وقد قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ»[7].

[1] رواه مسلمٌ (235).

[2] رواه الدَّارقطنيُّ (1 /83).

[3] رواه التِّرمذيُّ (37).

[4] رواه مسلمٌ (246).

[5] رواه مسلمٌ (235).

[6] رواه مسلمٌ (235).

[7] رواه مسلمٌ (245).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 116.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 114.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.48%)]