|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخطأ بعض الباحثين المعاديين للاسلام ، عندما توهموا أن الشريعة الإسلامية ترفض استعمال المصطلحات الفكرية المعاصرة ، من منطلق التمسك بجمود اللغة العربية واقتصار بلاغتها ....! وقالوا اقبح من ذلك ، في وصفهم ...................... ان " التمسك بجمود اللغة يعني الاصرار على الاحتفاظ (ببحيرة الكلمات العربية ) من غير جريان للماء مما يؤدي الى تعلق الشوائب فيها....!!" إن الشريعة الإسلامية قد بينت ضرورة العلم والفكر بيانا شافيا، ووضحت قيمة العقل ومكانته في الإسلام وأهميته وكونه مناط التكليف، وأمرت الإنسان بعمارة الأرض بالعلم والفكر واستعمال ما فيهما وفق المنهج الرباني . قال تعالى : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (المجادلة: من الآية11)، {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} (الزمر: من الآية9) وهذا كله يدل على تنمية الشريعة للإبداع والتفكير في حدود السياج الموصل إلى المعرفة الصحيحة . أما ضرب العقل والفكر في أودية الباطل السحيقة .... واشتغاله بما لا قبل له به، فهو مما نهت عنه الشريعة، وحذرت منه، إبعاداً للعقل عن الأوهام والخرافات والظنون الكاذبة . لقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان وأنزله إلى الأرض ليكون خليفة في إقامة الحق والعدل والعبودية له،. وأنزل له من الدين ما يكون موافقاً لطبيعة ذلك الإنسان وفطرته التي خلقه الله عليها . وأرسل الرسل الكرام للقيام بتذكير الإنسان بحقيقة وجوده وحكمته، وتذكيره بأن الدين الذي أنزله الله تعالى له هو أساس سعادته وفلاحه في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: { ألا بذكر الله تطمئن القلوب} (الرعد: من الآية28) والقيام كذلك ، بالانذار له من ترك ما أنزله الله تعالى، وبيان ما يترتب على ذلك من خراب حياته وشقاء نفسه وعذابه في معاده، يقول تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً } (طـه:124) . هذه الحقيقة الكبرى لها أهمية عظيمة في بناء الإنسان والمجتمع، والتعامل مع كل ما حوله من الأفكار والمناهج والآراء والفلسفات . وبعض المصطلحات العصرية ، يكتنفها الغموض والضبابية ولها معاني عامة مطلقة ، وهذا الغموض أدى إلى استعمال هذا المصطلح من اتجاهات متعددة ، لاتتفق فكرياً في كثير من القضايا الاسلامية. فالاسلام يرفض استخدام هذه المصطلحات ككلمة عائمة ..... لايمكن أن يتحدد من خلالها صورة معينة محددة بحيث يمكن الحكم عليها ، ورفض ايضا استخدامها كمصطلحات عرفية تتداولها الكتب العصرية والنشرات الصحفية ، دون تحديد دقيق لمعناها . لان هذه المصطلحات ليست صحيحة بشكل مطلق على كل المعاني التي تحملها .... بل وتحمل الكثير من الايحاءات الباطلة السلبية وقد تشتمل على معانٍ باطلة مناقضةً للقرآن والسنة . فمن رحمة الله تعالى بالإنسان أنه لم يدعه يصنع تصوره الاعتقادي ومنهجه التشريعي بنفسه، لأن الإنسان يعتريه الهوى والجهل، فهو أعجز وأضعف من عمل ذلك . ولذا ،،،،، كان الدين بعقائده وتشريعاته منحةً إلهية من العليم الخبير ، لم يسندها إلى الإنسان العاجز، وكفاه مؤونة البحث والفحص في علوم ليس عنده مبادئها، ولا مقدماتها التي يبني عليها قوانينه، ليتوصل إلى حلول .... يستطيع بواسطتها مواجهة كل ما يجد في الحياة ، لان هذه العقائد والتشريعات لن يستطيع العقل البشري المحدود صنعها، ولاتعمل فيها حواسه البشرية، ولا يؤدي إليها نظره وليست عنده معلوماتها الأولية . لكن بعض الناس، لم يشكروا هذه النعمة، وأعادوا الأمر بالاستنتاجات ، وبدأوا البحث بالكلمات، وانطلقوا في رحلتهم في مناطق مجهولة لا يجدون فيها مرشداً .... وكانوا في ذلك أكثر ضلالاً وأشد تعباً . قال تعالى : (ما اشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا) ومن هذه المصطلحات : |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكم المعاشرة باماكن لم غير شرعية | مولة | ملتقى الفتاوى الشرعية | 3 | 07-06-2009 07:03 PM |
الديكورات المغربية الاصالة مع المعاصرة -المجموعة1- | فجر الاسلام | ملتقى الاثاث والديكور | 15 | 04-03-2007 01:38 PM |
المحمول...د يوان الحياة المعاصرة | منونة | الملتقى العام | 2 | 30-10-2006 04:43 AM |
الصفات التى لا يحبها الزوج فى المراة المعاصرة...!!!........ | قطرات الندى | ملتقى الأمومة والطفل | 21 | 28-04-2006 10:15 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |