التهاب الكبد.. وشكر النعم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4871 - عددالزوار : 1855289 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4438 - عددالزوار : 1194183 )           »          اذكر الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإنتصار على الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الإقبال على الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 65 )           »          الخطاب فى القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 64763 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2294 )           »          إصلاح ذات البين.. مهمة.. وإنجاز عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-01-2020, 09:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,251
الدولة : Egypt
افتراضي التهاب الكبد.. وشكر النعم

التهاب الكبد.. وشكر النعم

د. محمد حسان الطيان

من نعم الله سبحانه على العبد -ونعمُه كثيرة عظيمة لا تعد- أنْ ألهمَه شكرَ النعم, وجعل في هذا الشكر دوامَها؛ كما ورد في الأثر (وبالشكر تدوم النعم)، وجاء في التنزيل العزيز {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].



وشكر النعم لا يقتصر على اللسان, وإنما يتجاوزه إلى كل الجوارح بل إلى كل ما يمتلكه الإنسان, فمن أُعطي مالاً كان شكره بإنفاق المال في وجوه الخير, ومن أوتي جاهاً كان شكره في بذل المعروف وإعانة الآخرين, ومن رزق علماً وفهماً كان شكره في تعليم الناس ونشر العلم, ومن امتلك قلماً وبياناً كان شكره في تسخير قلمه لنصرة الحق ونشر الفضيلة والدعوة إلى مكارم الأخلاق. وأما الشكر الذي في الجوارح، فقد قال الله تعالى: {اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبأ: 13] فجعل العمل شكراً.


وفي حكمة إدريس عليه الصلاة والسلام: لن يستطيع أحد أن يشكر الله على نعمه بمثل الإنعام على خلقه ليكون صانعاً إلى الخلق مثل ما صنع الخالق إليه، فإذا أردت أن تحرس دوام النعمة من الله تعالى فعليك مواساة الفقراء.


هذا وإن التقصير في شكر النعم يوشك أن يكون جحودًا للنعم التي أنعمها الباري سبحانه على من يشاء من خلقه، فليحذر كل من تنعم أن يتنكب سبيل الشكر لئلا تزول عنه النعم.

ومن غدا لابسًا ثوبَ النعيم بلا شكرٍ عليه فعنه الله ينزِعُه


وما أكثرَ وجوهَ الخير التي تؤدى فيها نعمة الشكر, ومن هذه الوجوه -بل قد يكون في مقدمتها- أن يعين المرء أخاه على ما ابتلي به من الأمراض والأدواء, ففي ذلك شكر لنعمة الصحة ورجاء لدوامها واستمرارها؛ قال صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً".

ذكرت ذلك وأنا أحضر حملة ماراثون الهلال الأحمر الكويتي الوطنية لدعم مرضى التهاب الكبد الفيروسي (c)، فقلت في نفسي أكرم بها من حملة تسعى لتمد يد العون لهؤلاء المرضى، ولعمري إن هذه الحملات سنة حسنة تحث الناس على الإنفاق وبذل العون والمساعدة، والتكاتف والتعاضد في مواجهة الأخطار التي تحدق بهم، وإن من واجب كل إنسان أن يبذل ما في وسعه للمشاركة في مثل هذه الحملات الخيرة، سواء كانت لإعانة مريض، أو لإغاثة منكوب، أو للتنفيس عن مكروب، أو ما إلى ذلك من وجوه الخير وما أكثرها. وهو لعمري واجب ديني ووطني واجتماعي وإنساني, يشترك فيه الكبار والصغار، والمواطنون والوافدون، والنساء والرجال، والمسلمون والمسيحيون؛ لأنه يلامس إنسانية الإنسان في أدق المشاعر وأعمقها وأصدقها.


فالكل مدعو لأن يشارك في مثل هذه الحملات بالمال والقلم، والجاه والعلم. ولن يضيع الله مثقال ذرة بذلت في هذه السبيل، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.


مَن يَفعل الخيرَ لا يَعدَم جوازِيَه لا يذهبُ العرفُ بين الله والناسِ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.16 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]