|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حجج الغزو المقنع ربيع شملال بن حسين قام الشّماليُّ محاضِرا ومعلنًا لنا عن فكْرِهِ المعصومِ في انفعالْ: "نسكنُ في الشّمالْ فوقكمُ والفوقُ دائما مثالْ وهذه حضارةٌ كاملةٌ نصنعُها أمامكم معجزةٌ تفوق قدرةَ البشرْ فأمعنوا النّظرْ وسلِّموا واستسلِموا واسْتَلِموا شهادةً بموتِكمْ يا عربَ الرّمالْ يا قطعةً كلسيّةً منسيّةً في باطنِ العصورِ والأحجارْ" ♦♦♦♦♦ صفّقَ جمعُ الغافلين في انبهارْوولولوا وجلجلوا: "ساحرةٌ هاتيكمُ الأفكارْ" وقلتُ وحدي صامتا: بمثل هذا تُرْخِصُ الفاشيّةُ الرّجالْ القولُ حسبَ رأينا أرخصُ ممن قالْ أمثلُ هذا منطقًا يُطرح جهراً عندكم؟ بمثله تحاضر الرّجالْ؟ أمنطق أم نكتةٌ؟ محاضرٌ هناك أم مُهَنْدِسُ النّكتْ؟ قال صمتي قولَه في سرّه مندّدًا ثمّ صمتْ من خشيةِ الأغلالْ لأنّ سيدي المحاضرَ المُحتالْ حدّق فيه برهةً كأنّما يقرأ في خاطرِهِ أفكارَهُ.. يبحثُ في عيونه مستقبلَ الأزهارْ يريد أن يفهَم سرّ ضعفيَ الثابتِ كالجبالْ ودونما تبيّنٍ.. كعادةِ الفسّاقِ والفجّارْ عضّ على شفاهِهِ وقام في انفعالْ يقصد أن يَكسرَ سهمَ صمتيَ المختالْ يريد للشّمالْ أن يغزوَ الجنوبْ يريدُ للسّهولْ أن تخنق السّهوبْ يريد ذاك الماردُ الجهولْ أن يسرقَ النّخيلَ والرمالْ والدّين والعاداتِ والأشكالْ وينهبَ البترولْ ♦♦♦♦♦ خفتُ كثيرا سيدي أن يُقتل الجَمَالْفكّرتُ في الهروبْ لكنّ صمتي قام من صماتِه وقالْ: يا أيها الجنوبُ قفْ كالشّمس قفْ كثعلبِ الصّحراء قفْ كأسدِ الصّحراءِ قفْ كرجُلِ الصّحراءِ قفْ كأمّةِ الصّحراء قفْ ولا تخفْ لن يقتلَ المغرورُ إلا نفسَهُ لن يعدوَ المغرورُ قدْرَه.. مهرجٌ محتالْ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |