موقف الإسلام من قيم الجاهلية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         واحة الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 862 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 11382 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 80289 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 131 - عددالزوار : 78646 )           »          الطلاق.. أبغض الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 439 - عددالزوار : 49048 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5077 - عددالزوار : 2313863 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4662 - عددالزوار : 1596883 )           »          من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: فصاحته وحسن بيانه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          بين رؤية الشوق والسرور ورؤية الفوق والغرور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-08-2022, 10:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,125
الدولة : Egypt
افتراضي موقف الإسلام من قيم الجاهلية

موقف الإسلام من قيم الجاهلية


أ. د. جابر قميحة



واختلف موقف الإسلام من هذه القِيَم تبعًا لنوعيتها:
1- فقابَل بعضها بالرفضِ، وقضى عليه قضاء مبرمًا.
2- وأقر بعضَها وشجعه ودعا إليه.
3- وسما ببعضها الآخر؛ فعاد بالنفعِ على الدِّين والناس.


وكانت عدة الإسلام في كل أولئك: إحياء الفطرة السليمة، والترهيب والترغيب، التدرُّج في التشريع لتهيئة النَّفس لقبول التكاليف، وأخذ النفس بالأوامر وتجنُّب النواهي، على ما سنعرف بالتفصيل إن شاء الله.


فموقف الإسلام إذًا من قائمة القِيَم الجاهلية كان موزَّعًا بين هذه الثلاثة:
1- التحريم.
2- الإقرار.
3- التَّسامي والإعلاء.


وسنحاول في السطور الآتية تفصيلَ القول في هذه المواقف الثلاثة:
1- دعاء الإسلام إلى وَحْدانية الله تعالى، ورفض كلِّ ألوان الشرك، واعتبر عبادةَ الأصنام كفرًا، حتى لو كان تأويلُ هذه العبادة أنَّها تُقرِّبهم إلى الله زُلْفى.


وقضية وحدانية الله يتعلَّق ويرتبط بها "وحدةُ النُّبوة الخاتمة" بالنسبة لمحمدِ بن عبدالله عليه السلام، والتفريط فيها تفريطٌ في أساسِ القضية الأصلية، وهي الوحدانية، وإفرادُ الله بالعبادة؛ لذلك رفَض النبيُّ عليه الصلاة والسلام أن يجاملَ مُسيلِمة سيدَ بني حنيفة بكلمة، على قوَّتِه وقوة قومه؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قدِم مُسَيلِمة الكذابُ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فجعَل يقول: إنْ جعَل لي محمدٌ الأمرَ من بعده تبِعتُه، فقدِمها في بشَرٍ كثير من قومه، فأقبل إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ومعه ثابت بن قيس بن شَمَّاس، وفي يد النبيِّ صلى الله عليه وسلم قطعةُ جريدة حتى وقَف على مُسَيلِمة في أصحابه، وقال: ((لو سألتَني هذه القطعةَ ما أعطيتُكها، ولن أتعدى أمرَ الله فيك، ولئن أدبرتَ لَيَعْقِرَنَّك الله، وإني لأراك الذي أُرِيتُ فيه ما أُرِيتُ، وهذا ثابت يجيبك عني))، ثم انصرف عنه، فقال ابن عباس: فسألت عن قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأخبرني أبو هريرةَ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((بَيْنا أنا نائم رأيتُ في يدي سوارين من ذهبٍ فأهمَّني شأنهما، فأُوحي إليَّ في المنام أن أنفخَهما، فنفختهما، فطارا، فأوَّلْتُهما كذابينِ يخرُجان من بعدي، فكان أحدُهما العَنْسيَّ صاحبَ صنعاء، والآخرُ مُسَيلِمةَ صاحبَ اليمامة))[1].


وعلى نفسِ الطريق رفض أبو بكرٍ - رضي الله عنه - أن يحنيَ رأسه أمام تيار عاصف بإسقاط ركنٍ من أركان الإسلام، وكان منطقُ الرفض أعصَفَ من تيار المطالبة وأعتى: "والله لو منَعوني عِقال بعير كانوا يؤدُّونه لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، لَقاتَلْتُهم على منعِه، واللهِ لا أرضى منهم إلا بالحربِ المُجلية والخُطَّة المُخزية"[2].


وكما حرم الإسلامُ الشِّرك بالله بكل ألوانه، حرَّم كذلك السرقةَ وشُرْب الخمر، وكان تحريم الخمر درسًا إنسانيًّا خالدًا في فلسفة التَّقنين، وكان "التدرُّج التشريعيُّ" - كما سنعرف - هو أقومَ السُّبل لإقلاعِ هذه الأمَّة المخمورة عن الخمر، وكان جوابهم بلسانِ الحال قبل لسان المَقَال: "انتهينا .. انتهينا" ممِن سمِعوا قوله تعالى في آية التحريم النهائي للخمر: ﴿ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 91].


2- وأقرَّ الإسلام ما رأى فيه فضائلَ إنسانية اتبعها القومُ قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فالمجتمعُ الجاهلي - كما عرفنا - لم يكن يخلو من قِيَم فاضلة:
لقد رأى النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حِلف الفضول مَثَلاً أعلى من الأحلاف الإنسانية، وشهِده في دار ابن جُدعان قبل بعثته، وشهِد له بعد بعثته فقال - كما ذكرنا من قبل -: ((لقد شهِدتُ في دار عبدالله بن جُدْعان حِلفًا ما أُحِبُّ أن لي به حُمْر النَّعَم، ولو أُدْعى في الإسلام لأجَبْتُ)).


3- ومن القِيَم والقدرات ما أبقى الإسلامُ على منبعه وأصله الدافع، ولكنه وجَّه مسارها الوجهة الإنسانية الخيِّرة الصحيحةَ، وهو يُشبِه إلى حدٍّ بعيد ما يسميه النفسيون: "التسامي أو السمو" أو الإعلاء: Sublimation، ولكن يجبُ أن يلاحظ أن عمليةَ الإعلاء لا تنجحُ في صَرف الطاقات المكبوتة بطريقةٍ ناجحة ملائمة إلا إذا أُعِيد تنظيمُ الشخصية بأكملِها على أساس جديد لتقوية جميعِ نواحيها، وتحقيق وَحْدتها وتكامُلِها بتأثيرِ المُثُلِ الأخلاقية العليا، والتربيةُ السديدة الصالحة هي التي تحقِّقُ إعلاء الغرائز، وتنقيةَ الميول مما يشُوبها من عواملِ الأَثَرةِ والضَّعف، وذلك بتحقيقِ وحدةِ الشَّخصية وتكامُلِها، وبتقويةِ الإرادة، وتوفيرِ وسائل ضَبْطِ النَّفس[3].


وحقَّق الإسلامُ هذا الإعلاء بربطِ الشَّخصية بالدِّين وقِيَمه التربوية من ناحية، وربطِ العمل بالجزاء من ناحية ثانية، وتقييم العمل على أساس النِّيَّة من ناحية ثلاثة.


ومن أمثلة الإعلاء: موقفُ الإسلام من الشِّعر، والمعروف أن العربَ أُمَّة شاعرة، وأن الشِّعرَ ديوان العرب؛ سجَّلَتْ فيه أيامَها وتاريخَها ومعاشها، ودفعت به، وبه هاجمت، وبه مدَحَتْ، وبه تغزَّلت، وكانت القبيلةُ تُقِيم الأفراح إذا ما بزَغ فيها نجم شاعر؛ فالكلمة عند أمَّة البلاغة والفصاحة كان لها فعلُ السِّحر، وصدَق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: ((إن مِن البيان لَسِحْرًا)).


والشِّعر الجاهلي شأنه شأن الأدب في كل أمَّة، وخاصة في عهدِ الطفولة الأممية، كان فيه - من ناحية المضمون الفكري - الوضيءُ والوضيع؛ كان فيه الغَزَل الفاحش، كما كان فيه الغَزَل العفيف، وكان فيه الهجاء المُقذِع، كما كان فيه التغنِّي بالمناقب والخِصال الإنسانية العليا، وكان فيه مِن الأوصاف ما هو مُوغِلٌ في الكذب، كما كان فيه ما يتدفَّقُ بالصِّدق[4].


ونزَل قوله تعالى: ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 224 - 227].


وقد نزلت الآياتُ الثلاث الأولى: ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ﴾ ابتداءً، وفيها حُكم عام صارم على الشعراء، فبكى الشاعرُ المُسلم عبدُالله بن رواحة، فنزلت الآيةُ الأخيرة (227) تستثني مِن هذا الحُكم ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.. ﴾.


فالشِّعر لم يحرِّمه الإسلامُ على إطلاقه، وقد قال حُجَّة الإسلام أبو حامد الغزالي: أما الشِّعر فكلامٌ حَسَنه حَسَن، وقبيحه قبيح، إلا أن التجردَ له مذمومٌ ... وإنشاد الشِّعر ونظمُه ليس بحرام إذا لم يكُنْ فيه كلامٌ مُستكرَهٌ[5].


فمدارُ التحريم والتحليل هنا هو المضمونُ الفِكري للشِّعر، لا فن الشِّعر ذاته، فإذا تضمن معنًى خبيثًا يُسيء إلى الناس أو الدِّين - فهو حرامٌ، وإلا فهو من قَبيل المباح الذي لا حُرمةَ فيه، ونستطيع أن نستدلَّ على صحة ما ذهبنا إليه بما يأتي:
(أ) ما يُنسَب إليه صلى الله عليه وسلم من أحاديثَ تمجِّدُ بعض الشِّعر وتعظِّمه؛ من ذلك قولُه: ((إن من الشِّعر لحكمةً))[6]، وقوله - عليه السلام -: ((أشعَرُ كلمة تكلَّمَتْ بها العرب قولُ لبيد: ألا كلُّ شيء ما خلا اللهَ باطلُ))[7]


(ب) سماعه الشعر: فقد روى عمر بن الشريد عن أبيه قال: "ردفت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومًا فقال: ((هل معك مِن شِعر أميَّةَ بن أبي الصلت شيءٌ؟))، قلت: نَعَم، قال: ((هيه))، فقال: فأنشدتُه بيتًا، فقال: ((هيه))، ثم أنشدتُه بيتًا، حتى أنشدتُه مائةَ بيتٍ"[8].


(جـ) إنشاده في بعض المواقفِ أبياتًا مِن الرَّجَز والشِّعر؛ فيُروى أنه - عليه السلام - كان يمشي إذ أصابه حَجَر، فعثر، فدمِيَتْ إصبَعُه فقال:
هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ
وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ[9]



(د) طلبه من حَسَّانَ أن يكون لسانَ المسلمين الناطقَ، وأن يقوم بهجاءِ الكفَّار، ردًّا على أهاجيهم[10]، وكان يُشجِّعه ويثني عليه، ويروى أنه جاوَبَ عنه أبا سُفيانَ بنَ الحارث:
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا وَأَجَبْتُ عَنْهُ
وَعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الجَزَاءُ


قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((جزاؤُك عند الله الجنة يا حسَّانُ))، فلما قال حسَّانُ:
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَه وَعِرْضِي
لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ


قال له: ((وقاك اللهُ حرَّ النَّار))، فقضى له بالجنةِ مرتين في ساعة واحدة، وسبب ذلك شِعره[11].


(هـ) وكان يُشجِّع عبدَالله بن رواحةَ، ويدعو له، ويقول عنه للمسلمين: ((إنَّ أخًا لكم لا يقولُ الرَّفَث، هو عبدالله بن رواحة)).
وأخرج الزُّبَير بن بكار عن هشام بن عروة عن أبيه قال:
"ما سمعت بأحدٍ أجرأ ولا أسرع شعرًا من عبدالله بن رواحة يوم يقولُ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((قُلْ شِعرًا تقتضيه الساعة، وأنا أنظُرُ إليك))، ثم أبَدَّه بصره، فانبعث عبدالله بن رواحة يقول:
إنِّي تفرَّسْتُ فيك الخيرَ أعرِفُه
واللهُ يعلَمُ ما إن خانني بصَرُ

أنت النَّبيُّ ومَن يُحرَمْ شفاعتَه
يومَ الحِسابِ فقد أَزْرَى به القَدَرُ

فثبَّتَ اللهُ ما آتَاكَ مِن حَسَنٍ
كالمُرسَلينَ ونَصرًا كالَّذي نصَرُوا


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأنت فثبَّتك الله))، قال هشام بن عروة: فثبته اللهُ أحسنَ ثباتٍ، فقُتِل شهيدًا، وفُتِحت له أبواب الجنة فدخَلها[12].


فالإسلام لم يُوقِفْ تدفق الطاقة الشِّعرية عند الشعراء كما اعتقد البعض، ولكن نهيه كان منصبًّا على الشِّعر الفاحش الذي يخرُجُ على قواعد الدِّينِ والخُلُق، أو بتعبير آخرَ أصبَح الشِّعر "ملتزمًا" بالأيديولوجية الإسلامية الإنسانية، بعد أن كان يسيرُ في طريقٍ فوضويَّةٍ؛ ينهَلُ من مناهل العداء والأنانية، والتطلع العدواني، والغريزة الحمقاء.


وتصدُقُ هذه المقولة - بوضوحٍ - على شخصية شاعرٍ مِثلِ عبدالله بن الزِّبَعْرَى الذي يُعَد من أشعرِ شعراء قريش، وكان من أشدِّ الناسِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه بلسانِه ونفسه، ولَمَّا فتَح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكةَ هرب ابنُ الزِّبَعْرَى مع شاعر آخرَ - هو هُبَيرةُ بن أبي وُهَيب - إلى نجرانَ؛ خوفًا من النبيِّ عليه السلام[13].


ويظهَرُ أنه كان مطبوعًا على الهجاء، عدوانيَّ الطبيعة، يدل على ذلك قصةٌ أوردها ابنُ سلاَّم الجُمَحي، وخلاصتها: أن الناسَ أصبحوا يومًا بمكة وعلى دار الندوة مكتوب:
أَلْهَى قُصَيًّا عنِ المجدِ الأساطيرُ
ورِشوةٌ مثل ما ترشى السَّفَاسِيرُ

وأَكْلُها اللَّحمَ بَحْتًا لا خليطَ له
وقَوْلُها: رَحَلَتْ عِيرٌ، مَضَتْ عِيرُ


فأنكر الناسُ ذلك وقالوا: ما قالها إلا ابنُ الزِّبَعْرَى، وأجمعوا على ذلك رأيَهم وكادوا يقطَعون لسانه[14].


فهذا الهجاء الذي لا مبرِّر له؛ حيث لا ثأر ولا خلافَ في الدِّين والمعاش، وإجماع قريش على أن مِثل هذا البذاء الفاحش لا يأتيه الا ابنُ الزِّبَعْرَى، كلُّ أولئك ينمُّ على "نفسية عدوانية" بطَبْعِها، ويفسِّر لنا سلاطةَ لسانِه وفُحشَه على المسلِمين والإسلام ومحمدٍ عليه السلامُ.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 117.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 115.52 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.46%)]