وقرن في بيوتكن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4949 - عددالزوار : 2053121 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4525 - عددالزوار : 1320977 )           »          المنافقون والمنافقات .. خطرهم وصفاتهم في كتاب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم تخصيص أدعية معينة لكل يوم من أيام رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حديث موضوع مكذوب حديث يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء لا يصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف نستعد لرمضـــــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تدبر جزء تبارك فضيلة الشيخ/ ماجد الجاسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ما يهمكم من معلومات عن بقية شهر شعبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-06-2024, 01:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,416
الدولة : Egypt
افتراضي وقرن في بيوتكن

وقرن في بيوتكن


لقد بعد الزمان، وطالت السنون، وتميعت ظاهرة الحرية الشخصية للمرأة، وحصولها على حق العمل والمساواة مع الرجل فيه، حتى أصبح عملها خارج بيتها من السنن المفروضة، وفرض عين على كل امرأة، وواجب شرعي تقتحم به ميادين العمل في شتى مجالاته العامة، لتنافس شقائقها الرجال بكل ثقة وفخر واعتزاز، داحضة جميع الحجج والأعذار والمناهي والمحاذير الشرعية في اقرارها في بيتها ومشاركتها الرجال ومنافستهم في ميادين أعمالهم، وقد بين الله تعالى أمر قضائه وحكمه في عملهن قائلا: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} (الأحزاب:33)؛ فذلك حكمه سبحانه على المرأة، وهو حكحم قائم بالقسط والعدل عليهن.
ولا شك أن لهذه الظاهرة أضرارها الاجتماعية الجلية والواضحة، ويكفي ما ظهر من سوء الأثر من مخاز وعلل في أخبار بلاد الغرب الذين سبقونا لهذا الأمر من زمن بعيد، وذلك ما أردنا بسطه أمام أنظار الناس لكي يبادروا إلى تصحيح وترشيد هذا الأمر، حتى تصون المرأة نفسها وتحفظ بيتها، حسبما أمر الله وقضى به في ميزان عدله.
فتنة العصر
لقد افتتن المسلمون كافة بأمم الغرب عندما رأوهم في تقدم وازدهار، ونهضة علمية وعمران، فاندفعوا في تقليدهم في خطواتهم نحو هذا الارتقاء شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى زال ورع الناس، وارتحل عن القلوب حرمة الشريعة، فأتوا بما يبرأ منه الإسلام في دفع المرأة للعمل خارج بيتها جريًا على نمط نساء الغرب في حياتهم العامة، فقد وُضِعت المرأة في غير موضعها، والعجب أن النساء قد انقدن لهذه الدعوة عندما وُفرت لهم الحرية الظاهرة للعمل حسبما أتيح لهم أن يعملوا كما شاءوا وكيفما شاؤوا، ووقتما شاؤوا، دون قلق أو خوف، حتى استحكمت شبهة الواهية فيهم، فظننّ أنه حق مكتسب، بعد أن كنّ قابعات مستترات خلف الأسوار لمئات السنين، فلم يعد بالأمر المستغرب أن يصبح العمل قوة جاذبة لهن، بعد أن وجدوا حلاوته في قلوبهن، وسخروا له معظم وقتهن وكل إمكانياتهن العقلية والروحية، وكل ملكاتهن الإنسانية التي تميزهن بوصفهن أمهات، فنتشاغلن بها عن واجباتهن الحيوية في الإنجاب ورعاية الأبناء والتفرغ إلى عباده الله لنيل مرضاته.
ولما طال العهد بعمل المرأة وشاع عملها مع الرجال، صار عملها سنة تمتدح عليه، وجلوسها في بيتها ورعاية أبنائها بدعة تعاب عليها - ولا حول ولا قوة إلا بالله -، حتى توسع كثير من النساء في الأعذار واختلاق العلل في أنفسهن؛ ليستعجلن في طلب الأعمال كالرجال طمعًا في زينه الحياة الدنيا وبريقها والفرح بكسب أيديهن، فقطعن بذلك أمر الله وقضاءه في قوامة الرجال عليهن، وفي اختصاصه دونهن في القيام بواجب رعاية أهله والتكفل بالإنفاق على عياله؛ لأن ذلك مطلوب منه ومأمور به شرعًا بصريح قوله سبحانه: {الرجال قوامون على النساء} (النساء:34). فمشيئة الله جاءت صريحة وواضحة في إعطاء الخالق الأهلية للرجل على المرأة، وزيادة في اليقين بما يزيل اللبس ويشرح صدور المؤمنين بأن الحق سبحانه بين المكانة التي للرجل على المرأة حتى لا تماطل المرأة في هذا الحق أو تجحده؛ وذلك في ظل قوله تعالى: {وللرجال عليهن درجة} (البقرة:228). أوليس ذلك -في مجمل معنى هذه الآيات- توزيعا للأدوار بين الرجل والمرأة من الخالق ليعمل كل منها بطاقته وفي مجاله الذي سخر له؟.
ونسي كثير من هؤلاء النسوة أنهن مأمورات بمخالفة الكفار والمشركين ظاهرًا وباطنًا، وعدم التشبه بسننهم في شؤون حياتهم العامة كعمل نسائهم مع الرجال، ولهذا جاء النهي من الله قاطعًا للمسلمين عن التشبه بالكفار، وقد ورد عن رسول الله: «من تشبه بقوم فهو منهم». فعمل المرأة المسلمة خارج بيتها يقود حتمًا إلى الموافقة والمشابهة في خطواتهم في الزى والصورة وإلى غير ذلك، حتى غدت بلادنا الإسلامية في واجهتها قطعة من بلاد الغرب ظاهرًا وباطنًا؛ ففي كل مكان تفتح عينك ترى جيوشا من النساء منتشرات في مؤسسات الدولة، ينافسن الرجال ويتطاولن عليهم بأعمالهن، دون الالتزام بالضوابط الشرعية سواء في الزي أم في مخالطة الرجال، ومعلوم أن عملها إن كان يوجب عليها الاختلاط المذموم مع الرجال الأجانب، ويرفع التمايز بينهما فتزول الفوارق بين الرجال والنساء، وترتفع الكلفة والحرج بينهما مع لا يتفق وأوامر الله سبحانه في المحافظة على العفة والفضيلة، فهو حرام شرعًا، وقد قال علية السلام: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء».
وإذا قلنا: إن خروج المرأة من بيتها للعمل مشوب بالعيوب فقد تأكدت الدلالة على ذلك بطرحهم الحشمة واستخفافهم بأمر الله عندما أعرض كثير منهن عن الحجاب الشرعي الساتر لكل أجزاء بدن المرأة، فالله عز وجل بصير بفتنه النساء حينما أظهر التنبيه والتحذير لهن حسب مقتضى ربوبيته وحسن تدبيره لهن في قوله تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن}(النور:31)، وقال أيضا مخاطبًا ومحذرًا إياهن: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} (الأحزاب:33)؛ فحقائق النساء قد ظهرت في فتنة العمل، وخرج الأمر عن سيطرتهن لقلة صبرهن عن هواهن في التزين والتجمل؛ فالنساء مجبولات على المفاخرة في إظهار زينة اللباس، ويحترقن شوقا للفت الانتباه لزينتهن، وهو من الغرائز الغالبة على جوهرهن لا انفصام لهن منها، ولا نكاد نتصور ما وصل إليه الأمر باعتزاز النساء بلباسهن المتبرج والسرف والبذخ باقتناء ألوانه والسعي في الأسواق ليلا ونهارا لتتبع جديده، وهذا سرف ومضيعة للمال يقود إلى الشح في التصدق بفائض المال للمحتاجين، وهو ما ستسأل عنه المرأة يوم الحساب، كما قال تعالى: {ثم لتسألن يومئذٍ عن النعيم} (التكاثر:8).
ولا شك أن إخراج المرأة من بيتها الذي هو مملكتها ومنطلقها الحيوي، إخراج لها عما تقتضيه فطرتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها، فالدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير على المجتمع الإسلامي؛ ومعلوم أن الله تبارك وتعالى جعل للمرأة تركيباً خاصاً يختلف تماماً عن تركيب الرجل، هيأها به للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والأعمال التي بين بنات جنسها، وقد تكاثرت صيحات الغربيين وغيرهم في التحذير من خروج المرأة للعمل ومن ذلك:
قول الخبيرة الاجتماعية الأمريكية الدكتورة إيدا إلين: (إن التجارب أثبتت ضرورة لزوم الأم لبيتها، وإشرافها على تربية أولادها، فإن الفارق الكبير بين المستوى الخلقي لهذا الجيل والمستوى الخلقي للجيل الماضي إنما مرجعه إلى أن الأم هجرت بيتها، وأهملت طفلها وتركته إلى من لا يحسن تربيته..).
وتقول الكاتبة الشهيرة (أنى رورد) في مقالة نشرتها في جريدة (الاسترن ميل) في عدد 10مايوم 1901: (لأنْ تشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاءً من اشتغالهن بالمعامل؛ حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء..نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال، فما لنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها)، فانظر إلى كلام هذه المرأة وقد مضى عليه قرن من الزمان كيف وحال المرأة الغربية اليوم أسوء بكثير مما كانت تتحدث عنه؟!!
وقال أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي: إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقا إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة.
وقال عضو آخر: إن الله عندما منح المرأة ميزة إنجاب الأولاد لم يطلب منها أن تتركهم لتعمل في الخارج بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال.
وقال شوبنهور الألماني أيضا: اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب، ثم قابلوني بعد عام لتروا النتيجة، ولا تنسوا أنكم سترثون معي الفضيلة والعفة والأدب. وإذا مت فقولوا: أخطأ أو أصاب كبد الحقيقة.
والخلاصة: أن استقرار المرأة في بيتها والقيام بما يجب عليها من تدبيره بعد القيام بأمور دينها هو الأمر الذي يناسب طبيعتها وفطرتها وكيانها، وفيه صلاحها وصلاح المجتمع وصلاح الناشئة فإن كان عندها فضل وقت وجهد فبإمكانها أن تعمل في الميادين النسائية كالتعليم للنساء، والتطبيب والتمريض لهن فحسب، ونحو ذلك مما يكون من الأعمال النسائية في ميادين النساء كما سبقت الإشارة إلى ذلك. وفيها شغل لهن شاغل، وتعاون مع الرجال بعيدا عنهم في أعمال المجتمع وأسباب رقيه كل في جهة اختصاصه، ولا ننسى هنا دور أمهات المؤمنين، رضي الله عنهن ومن سار في سبيلهن وما قمن به من تعليم للأمة وتوجيه وإرشاد وتبليغ عن الله سبحانه، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فجزاهن الله عن ذلك خيرا، وأكثر في المسلمين اليوم أمثالهن مع الحجاب والصيانة والبعد عن مخالطة الرجال في ميدان أعمالهم.


اعداد: خالد ياسين الرديني




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.21 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.53%)]