|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الشباب ومواجهة الإعلام الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد؛ فقد تحول موانع بين المتطلع إلى هدفه وبين الهدف الذي يمني نفسه به، وقد تكون هذه الموانع كسبية أو غير كسبية، واتفقنا من قبل أن الشباب هم أمل الأمة، فإن موانع تحول بين هذا الشاب وبين حلمه وعز إسلامه. لا أخفي أن ثورة التكنولوجيا والإعلام من حولنا كان لها دور كبير في زيادة هذه المعوقات، وصد شباب الأمة من المضي قدما نحو عز الدين، فالإلحاد الآن على أشده، وكذلك التنصير، ولا يخفى ما يقوم به العلمانيون في الإعلام، وكشر الشيعة عن أنيابهم متوغلين في وسائل الإعلام، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي. لذلك فإن الإعلام الآن رأس حربة موجهة نحو الشباب في عصرنا هذا، والسبب أنه يبث ما يراه هو لا ما نريده نحن، لك أن تعلم أنك تقضي بين وسائل الإعلام متنقلا من الشبكة العنكبوتية للمجلات للتلفاز ما بين ست إلى ثمان ساعات؛ مما يشكل وعيا غير مدرك لك الآن، يصبح بعد ذلك واقعا في الأفكار واللغة والهيئة. يقول (مارشال مكلوهان) في كتابه (الدروس الميكانيكية): تعمل وكالات الإعلانات وهوليود، بطرائق مختلفة، من أجل الولوج إلى أذهان الجماهير وفرض أحلامها الجماعية على تلك الساحة الداخلية، وتغمر وكالات الإعلانات العالم اليومي بصور مثيرة من عالم الليل وذلك لطمس جميع أنواع مقاومة المبيعات. إن المشكلة الكبرى التي تواجه الشباب في تعامله مع الإعلام هو التوجه السلبي؛ إذ فقط يشاهد ويتنقل بين قناة إلى أخرى، فيقول (آرثر برجر) في كتابه (وسائل الإعلام والمجتمع): إن تعرض جهازنا الحسي لوابل مستمر من الصور سريعة الحركة، والموسيقى، والمؤثرات الضوئية، يؤدي في نهاية المطاف إلى أن تصبح قدرتنا على اتخاذ قرارات عقلانية إزاء أي شيء أمرا صعبا. استغلال الأعداء لهذه المؤثرات جيد جدا، ويتحركون وفق منظومة إعلامية محترفة وسط ترسانة من الإمكانيات الغنية الضخمة، تتوغل في الشباب النقي، وهو من دون أن يدري لا يعلم أن ما يشاهده أو يستمع إليه يحول بينه وبين الهدف الأكبر، فالموجود الآن «غوغاء ذكية»، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ أنبأنا أن ينطق الرويبضة في غوغاء نتلقفها بدون أية محاذير. في الأخير من الذي يستطيع أن يقول: ما الإعلام الجاد وما هو غير ذلك؟! هذا السؤال هو محور المغزى الحقيقي من المقال، فالثقافة الأمريكية والعولمة متوغلان في هذا الإعلام، وبما أننا لا نملك إعلاما يوازي أو يجابه هذا الإعلام، فينبغي علينا أن نتعرف أكثر إلى هذه الخطط الإعلامية الخبيثة، ولعل بعضا منها يكون واضحا للعيان في شهر رمضان! ملحوظة مهمة: استشهادي بهذين الكتابين ليس اعتباطيا بل الكتابان يحتاجان إلى قراءة لاسيما كتاب (وسائل الإعلام والمجتمع) فهو دراسة نقدية صريحة موضوعية، وقلما تجد مثل هذه الدراسات – على حسب علمي – في محيطنا الإسلامي. اعداد: د. مصطفى عوض
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |