|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الصيام وأثره في الإحسان والعطاء الدخلاوي علال الــــحمد لله، والصلاة والسلام على رسـول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعـد: فإن الصيام له ثمرات كثيرة، منها: الإحــساس بمعاناة الفقراء والمحتاجين؛ ذلك أن الـجوع والـظمأ يُذكِّـران المسلم الصائمبواجب مــواساة الفقراء والمحتاجين، بإدخال السـرور عليهم، وبســد حاجتهم، وبالإحسان إليهم بمختلف صور الإحسان والعطـاء، وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم سئل، فقيل له: يا رســــــــول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كـــربةً، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطرد عنه جــوعًا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحبُّ إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرًا))[1]، فهذا الــحديث أيها الأفاضل والفضليات، فيه فائدتان عظيمتان: الفائدة الأولى: أن المسلم كلما زاد نـفعه للناس، ازداد مـــحبةً وقربًا من الله تعالى، وهو ما تدلُّ عليه صيغة التفضيل في قوله عليه الصلاة والسلام: ((أحَبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس))، فعلى قـدر النفع تكون المحبة، ويكون القــــــــرب من الله تعالى. وأما الفائدة الثانية: فهي أن الــــعمل الصالح الــــــذي يتعدَّى نفعه للـغير يكون أحبَّ إلى الله من الـــعمل الذي لا يتعدَّى نفعه، وهو ما يشير إليه قــــــوله عليه الصلاة والسلام: ((ولأن أمــشي مع أخٍ لي في حاجةٍ أحبُّ إليَّ من أن أعتكف في هذا المـــــسجد شهرًا)). ولو تأملنا في أعــمال شهر رمضان، لـــوجدنا أن من أفضلها الإنفاق على الفقــــــراء والمحتاجين، بـــــدليل قوله عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ فطَّر صائمًا كان له مثل أجره))[2]، وبدليل ما وصف به صلى الله عليه وسلم من الجود والكرم والإنفاق في شهر رمضان، ففي الحديث عن ابن عباس، قال: ((كان رســـول الله صلى الله عليه وسلم أجـــود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريـــــل فيدارسه القــرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالـــــخير من الريح المرسلة))[3]. والــحكمة من الإنفاق على الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمـــضان: أولًا: أن يتفــــــرغ الفقراء والمحتاجون للطاعة والعبادة في شـــهر رمضان. ثانيًا: أن يتحقق مبدأ التكافل والتضامن الذي هو سمة المجتمع المؤمن، ففي الحديث: ((مثل المؤمنين في توادِّهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الـــجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الـــجسد بالسهر والحمى))[4]. ثالثًا: لكون الإنفاق يضاعف أجــره وثوابه في شهر رمضان، فقد ســـــئل عليه الصلاة والسلام، فقيل له: يا رســـول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: ((صدقة في رمــــضان))[5]. رابعًا: لما علم من كون الصدقة تُطهِّر الصيام من اللــغو والرفث، وما ينقص ثوابه، ودليله قــوله عليه الصلاة والسلام عن زكاة الفطر بأنها: ((طهرة للـــــــــــصائم من اللغو والرفث))[6]. هذا، وأســــــأل الله لي ولكم الرشد والــسداد، والسلام عليكم ورحمة الله. [1] المعجم الأوسط للطبراني، باب الميم، من اسمه: محمد. [2] سنن الترمذي،كتاب الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في فضل من فطر صائمًا. [3] صحيح البخاري، كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. [4] صحيح مسلم، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم. [5] سنن الترمذي، باب ما جاء في فضل الصدقة. [6] سنن أبي داود، باب زكاة الفطر.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |