17 رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 596 - عددالزوار : 74615 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 27 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2023, 11:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,689
الدولة : Egypt
افتراضي 17 رمضان

17 رمضان

الشيخ / عبيد بن عساف الطوياوي

الحمد لله العظيم القهار ، القوي الجبار ، } رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ { .


أحمده حمدا يليق بكريم وجهه ، وبعظيم سلطانه ، فهو الغني الذي لا ينقص ملكه النفقات ، الجواد الذي أناخت ببابه ركاب ذوي الحاجات ، السميع الذي لا تختلف عليه السؤالات ، } وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ { .


و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، شهادة أدخرها ليوم تشخص فيه الأبصار ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى المختار ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الاطهار ، وسلم تسليما كثيرا .


أما بعد ، عباد الله :

أوصيكم ونفسي بتقوى الله U ، فهي وصية الله لكم ولمن كان من قبلِكم ، } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { فاتقوا الله ـ عباد الله ـ وخاصة أنكم في موسم التقوى ، في شهر رمضان ، شهر الصيام الذي فرضه الله U على المؤمنين لعلهم يتقون ، كما قال سبحانه : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { فاتقوا الله يا عباد الله ، لاسيما فيما بقي من شهركم ، فقد مضى أكثره ، وبقي أفضله نعم ، أفضل مافي رمضان ـ أيها الأخوة ـ عشره الأواخر ، يكفي أن فيها ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر كما قال تبارك وتعالى : } لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ { من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ـ كما في الحديث الصحيح ـ ولا يحرم خيرها إلا محروم .

فالعشر ـ أيها الأخوة ـ هذه المتبقية ، هي أفضل ما في رمضان ، ومن فضلها وأهميتها ؛ كان النبي e يجتهد فيها ، أكثر مما يجتهد في غيرها ، ففي الصحيحين تقول عائشة رضي الله تعالى عنها : كان رسول الله e إذا دخل العشر ، شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله . فلنحرص ـ أيها الأخوة ـ على ما تبقى من هذا الشهر باستغلاله بالعمل الصالح ، وبما يقرب إلى الله تعالى .

أيها الأخوة المؤمنون :

اليوم هو اليوم السابع عشر من شهر رمضان ، فقد مضت هذه الأيام بسرعة ، ومن عاش منكم ، فسوف تمضي عليه الأيام الباقية بسرعة أيضا ، وفي النفس أشياء ـ أيها الأخوة ـ أود التحذير منها ، وخاصة في هذه الأيام الباقية :

أولها ـ أيها الأخوة ـ كثرة الأكل في رمضان ، فبعض الناس يجعل رمضان موسما للتفنن بالأكل ، ولذلك ينفق على أكله في رمضان أضعاف ما كان ينفق في غير رمضان ، فتجد همه وفكره منصبا على أكله ، يأكل بعد أذان المغرب ، ويأكل بعد صلاة المغرب ، ويأكل بعد صلاة التراويح ، ويأكل في الساعة الثانية عشر ، وفي الساعة الثانية ، إلى أن يؤذن الفجر وهو يأكل ، بعضهم ـ أيها الأخوة ـ يأكل وليس له نفس بالأكل ، إنما يأكل ليعوض يوما فات ويستعد ليوم قادم ، والأكل ليس حراما ، معاذ الله أن نحرم ما أحل الله ، ولكن الله U يقول : } وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ { فننهى عن كثرة الأكل ، لأن كثرة الأكل لها آثار سيئة ، ونتائج ضارة ، فهي من مفسدات القلب ، وأسباب قسوته ، ومما يكسل عن العبادة ، بالأضافة إلى الإمراض المعروفة التي تسببها التخمة ، كانسداد الشرايين ، والضغط والسكر ، وغير ذلك ، ولذلك يقول النبي r : (( بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ ، فَإِنْ غَلَبَ الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ )) ويقول ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه لم يشبع منذ أربعة أشهر فقال : ليس ذاك لأني لا أقدر عليه ، ولكن أدركت أقواما يجوعون أكثر مما يشبعون . والإمام الشافعي - رحمه الله – يقول : إن الشبع يثقل البدن , ويزيل الفطنة , ويجلب النوم , ويضعف صاحبه عن العبادة ، وما شبعت منذ ستة عشر سنة ويقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ : فضول الطعام داع إلى أنواع كثيرة من الشر , فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي , ويثقلها عن الطاعات فمن وقي شر بطنه , فقد وقي شرا عظيما ، والشيطان أعظم ما يتحكم من الإنسان إذا ملأ بطنه ، ولهذا جاء في بعض الآثار : ضيقوا مجاري الشيطان بالصوم . وقال – r : (( ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن )) . يقول القحطاني في نونيته : أقلل طعامك ما استطعت فإنه

نفع الجسوم وصحة الأبدان

لا تحش بطنك بالطعام تسمنا

فجسوم أهل العلم غير سمان

واملك هواك بضبط بطنك إنما

شر الرجال العاجز البطنان

فلنحذر ـ أيها الأخوة ـ كثرة الأكل ، وهذا الأمر الأول ، أما الأمر الثاني ، فهو سهر الليل ونوم النهار ، قضاء نهار رمضان بالنوم ، أثر سهر الليل على مالا فائدة منه ، أو على أمر لا يرضاه الله U ، فينتهي رمضان ، والحصيلة عند مثل هذا ، التفريط بالوقت الثمين وعدم استغلاله بما يرفع الدرجات عند الله يوم القيامة ، ومجموعة من المسلسلات الهابطة ، والأفلام والمسابقات التي سرقت من بين يديه أثمن ما يملك ، وهو الوقت في زمن فاضل ، ومناسبة قد لا تتكرر .

وسهر ليالي رمضان ، ونوم أيامة ـ أيها الأخوة ـ ظاهرة بلي بها كثير من الناس ، ففات عليهم من الخير الكثير ، فضلا من وقوعهم بما يسخط الله U ، من نوم عن الصلاة ، وخاصة صلاة الظهر ، وترك لصلاة الجماعة وغير ذلك ، فينبغي لنا أن نحرص على استغلال ما تبقى من هذا الشهر ، فالنبي r كما سمعتم في حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ في الصحيحين : كان رسول الله e إذا دخل العشر ، شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله.

أسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا خالصا ، إنه سميع مجيب ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .


أيها الأخوة المؤمنون :

ومن الأمور التي ينبغي الحذر منها ، وتكون عالة على استثمار ما تبقى من رمضان ، كثرة الذهاب إلى الأسواق ، فبعض الناس خلال الأيام القليلة الباقية ، يقضي جل وقته في السوق ، بحجة ملابس العيد ، وخاصة النساء ، فاليوم تشتري وغدا تعيد وتبدل ، وهكذا حتى ينتهي رمضان ، والسوق ـ أيها الأخوة ـ معركة الشيطان كما قال الصحابي الجليل سلمان الفارسي ، ففي صحيح مسلم يقول t : لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان ، وبها ينصب رايته .

و قد أخبر النبي r محذرا مما يجري ويحصل في الأسواق بأنها أبغض البقاع إلى الله ، كما في الحديث الصحيح ، عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : (( أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها )) .

فلنحذر في هذه الأيام كثرة ارتياد الأسواق ولنحذر نساءنا من كثرة الذهاب إلى معارك الشيطان .

أيها الأخوة المؤمنون :

ومن الأمور ـ أخيرا ـ التي ينبغي الحذر منها ، إنفاق الأموال على الكذبة من المتسولين ، ففي رمضان لاسيما الأيام المقبلة ، يكثر المتسولون ، وخاصة في المساجد بعد الصلاوات ، فيقف أحدهم وقد حفظ شيئا من كتاب الله U وسنة نبيه r ويختم ذلك بدموع كاذبة ، ليستعطف المسلمين ويأخذ أموالهم بغير حق ، ويأكلها بالباطل ، فاحرص أخي المسلم ، على وضع نفقتك بيد من يستحقها .

وليتق الله أولائك ـ الذين يسألون الناس تكثرا ـ فإنما يسألون جمرا ويأخذون نارا كما قال النبي r في الحديث الذي رواه مسلم : (( من سأل الناس تكثرا ، فإنما يسأل جمرا ، فليستقل أو ليستكثر )) .

فاتقوا الله ـ عباد الله ـ واحرصوا على استغلال ما تبقى من شهركم .


اسأل الله أن يتقبل مني ومنكم الصيام والقيام ، ولا يردنا خائبين إنه سميع مجيب. اللهم إنا نسألك في هذا الشهر العظيم أن تعتق رقابنا من النار ، ورقاب آبائنا وأمهاتنا ، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .اللهم وفقنا لقيام ليلة القدر ، واجعلنا فيها من الفائزين .


اللهم إنا نسألك نصر الإسلام وعز المسلمين ، اللهم احمي حوزة الدين ، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين . اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لهداك ، واجعل عملهم برضاك ، وارزقهم البطانة الصالحة وابعد عنهم بطانة السوء يارب العالمين .


اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء اللهم اشغله بنفسه ، واجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميرا له يارب العالمين . اللهم إن للصائم دعوة مستجابة ، فاللهم إنا نسألك أن تغفر ذنوبنا ، وتستر عيوبنا ، وتهدي قلوبنا ، وتشفي مرضانا، وترحم موتانا ، وتسدد ديوننا ، وتعافي من ابتليته منا برحمتك يا أرحم الراحمين.


] رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [ .

عباد الله :


] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [


فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على وافر نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.10 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]