|
|||||||
| ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
تحت العشرين -1284 الفرقان الفتور الدعوي عند الشباب! الناظر في حال كثير من شباب الأمة، يجد تراجعًا عن القيام بواجب الدعوة إلى الله -تعالى-، وعزوفًا عن التصدي لتلك المهمة، وهناك أسباب كثيرة يمكن الإشارة إلى شيء منها فيما يلي: (1) ضعف استشعار المسؤولية والغفلة عن استحضار ذلك الواجب. (2) اعتقاد أن في الساحة من يكفي، إذًا فلا حاجة إلى جهودي!!. (3) الشعور بالضعف والإحباط النفسي جراء كثرة الباطل. (4) تصور بعض الشباب أنَّ ميدان الدعوة محصور في خطبة على منبر أو محاضرة أمام الجماهير، وهو غير قادر على شيء من ذلك، فينصرف عن الدعوة بالكلية. (5) ميل الكثيرين إلى الكسل والبطالة، وبعد كثير منهم عن الجدية في عموم أحوالهم وأمورهم. (6) اشتغال بعض الشباب بالجدال وذلك في بعض القضايا الثانوية؛ ما يشغلهم عن الواجب المطلوب منهم. (7) عدم التوازن والاعتدال لدى بعضهم؛ فربما انهمك في جانب على حساب جوانب أخرى؛ كتربية النفس والانعزال عن الناس، وربما اعتقد أنه إذا خرج عن هذا الأمر الذي رسمه لنفسه قد أهدر جهده فيما لا ينفع، ومن ذلك دعوة غيره إلى الله -تعالى-. وهناك وسائل كثيرة لعلاج هذه الآفة لكن أهمها: استشعار المسؤولية المناطة بكل مسلم تجاه دينه وأمته، ولاسيما الشباب الصالح الذي تربى على الخير واغترف من معين الحق؛ فهو أجدر من يتصدّى للنهوض بأمته ورفع الجهل عنها، ورأب صدعها ومعالجة عِللها وأدوائها، ويزيد من عِظم الأمر أن واقع الأمة الإسلامية اليوم بحاجة ملحّة إلى جهود دعاة كثيرين من قِبَل كل طالب علم، وصاحب غيرة ليؤدي دوره، ولا سيما أن الدعاة الموجودين اليوم لو اجتمعوا في بلد واحد، لما سدّوا الحاجة القائمة؛ فكيف مع قلتهم وتوزعهم؟! التنقيب عن عيوب البَشر من أخطر الأمراض القلبية والسلوكية التي قد يبتلى بها الشباب انشغالهم بالتنقيب عن عيوب الناس، ولا شك أن هذه الصفة ليست من خصال أهل الإسلام؛ وتزداد قبحًا وسوءًا حينما يصورها الشيطان بأنها من مناصرة الحق وتقويم الخلق، فيصدّ العبد بذلك عن نشر الخير وإيصاله إلى الناس بتتبع عثراتهم وإبراز عيوبهم، ولاسيما القائمين بالحق منهم؛ فعلى من كانت هذه صفته أن يتقي الله ويشتغل بنفسه عن عيوب الناس، ويجتهد في إيصال الخير إلى الناس بكل طريق دون الانشغال عن عيوبهم وتتبع عوراتهم. فنّ التحكم في الانفعالات الانفعال السريع والغضب قد يضر بعلاقاتك ويصرفك عن الصواب، بينما التحكم فيه يمنحك قوة الشخصية ويزيد من نضجك، ولعلاج هذا الانفعال، ابدأ بملاحظة مشاعرك قبل الرد، تنفّس بعمق، وفكّر في العواقب قبل اتخاذ أي قرار؛ فمن يسيطر على انفعالاته يحوّل المواقف الصعبة إلى فرص للتعلّم والنمو.
![]() أعظم الحوافز نحو العمل الدعوي ليعلم الشباب أن الإخلاص هو أعظم الحوافز للعمل الدعوي؛ لما يرجوه من الثواب ويأمله من الأجر؛ فهو سبب من أسباب الثبات على الطريق، مهما واجه من إخفاقات؛ إذ يشعر الشاب أنه قد بذل ما يستطيع من جهد، وأن نيته خالصة للخير؛ لذلك عليه ألا يقلق حين يقع أمر بغير اختياره، أو يعجز عن إنجاز ما يود، فهو لا يرجو من الناس ثناءً ولا شكورًا. نِعمة الهِداية إلى دين الإسلام قال الشيخ عبدالرزاق عبد المحسن البدر: إن أجلّ نعم الله وأعظم مننه على عباده هدايته -تبارك وتعالى- من شاء من عباده إلى دين الإسلام، دين الله -تبارك وتعالى- الذي رضيه لعباده دينا؛ إذ هو النعمة العظمى والعطية الأجلّ، يقول -جلَّ وعلا-: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (آل عمران:19)، ويقول -جل وعلا-: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران:85). التفاؤل مطلب مهم للشباب التفاؤل مطلب مهم للشباب العاملين في الدعوة، وهو حافز للعمل ودافع إليه؛ لذلك على الشباب أن يعلم أنه مطالب ببذل الأسباب، والنتيجة أمرها إلى رب الأرباب، وليس بالضرورة أن يرى المرء ثمرة دعوته وقد يراها غيره، وربما كان الغرس على يده وجني الثمار على يد غيره. بين الشهرة والقبول في زمنٍ صار فيه الظهور غاية، ونُسي أن القَبول عند الله هو أعظم شرف، فكم من مجهول في الأرض معروف في السماء! وكم من مشهور لا يساوي عند الله جناح بعوضة! لذلك عليك أيها الشاب التقي أن تجعل نيتك خالصة لله -تعالى-؛ فالله ينظر إلى قلبك لا إلى عدد متابعيك. لم نُخلق عبثًا! كثير من الشباب يعيش بلا هدف واضح، ويضيع عمره بين لهوٍ ولهاث وراء الشهوات أو الأمنيات، لكن المؤمن يعلم أنه خُلق لغاية عظيمة: عبادة الله ثم عمارة الأرض بالخير، {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا}؛ فاسأل نفسك كل صباح: إلى أين أسير؟ وهل ما أفعله يقرّبني من الله أم يبعدني؟ (من صبر نال ما أراد) الصبر مفتاح كل خير، والانتظار في طاعة الله أقصر الطرائق إلى الفلاح، عندما تواجه صعوبات، تذكّر أن الله لا يضيع أجر من صبر وعمل بحكمة؛ فالتحديات ليست نهاية الطريق، بل بداية فرصة للتميز. (الصدق أساس الثقة) الصدق ليس مجرد قول الحقيقة، بل هو خلق يبني علاقات قوية ويزرع الاحترام، والشاب الصادق يكسب محبة الناس ويزيد رضا الله عنه. تطبيق عملي: حاول أن تلتزم بالصدق في كل صغيرة وكبيرة هذا الأسبوع، وستلاحظ الفرق في حياتك اليومية. ![]() حقيقة الصدق العزّة لا تُنال بالمال ولا بالمظهر، بل بطاعة الله والاستقامة على أمره، قال -تعالى-: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}، فكل من اعتزّ بغير الله أذلّه الله، ومن استعان بالله أعزّه ورفعه، فاجعل طاعتك له هي طريقك إلى الرفعة في الدنيا والآخرة.
__________________
|
|
#2
|
||||
|
||||
|
تحت العشرين -1285 الفرقان أهمية الصدق في حياة المسلم الجدّية ليست عبوسًا في الوجه، ولا قسوة في التعامل، بل هي شعور بالمسؤولية، وإدراك لقيمة الوقت، وعزيمة تسعى للإنجاز والبناء، إنها سمة المؤمن الصادق الذي يعرف لماذا خُلق؟ ويعيش لهدفٍ سامٍ يرضي الله -تعالى-، قال الله -سبحانه-: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الأنعام:126)، فالمسلم الحق يجعل حياته كلها لله، عملاً وعبادة وسلوكًا. والجدّية في حياة الشباب تعني أن تكون له رؤية، وغاية يسعى لتحقيقها بعزيمة لا تعرف الكسل، ولا تلتفت إلى اللهو والعبث الذي يستهلك أعمار الكثيرين في غير طائل، وقد أثنى النبي - صلى الله عليه وسلم - على العمل الجاد والسعي الشريف، فقال: «ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده»، وقال أيضًا - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه»؛ فالإتقان ثمرة الجدّية، وهو دليل الإيمان الراسخ والإحسان في العمل، والجدّية لا تعني الجمود أو الانغلاق، بل التوازن بين العبادة والعمل، وبين الطموح والراحة، وبين الروح والعقل، قال -تعالى-: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} (القصص: 77)؛ فالحياة ميدان للاجتهاد في عمارتها، مع حفظ القلب من الغفلة والانشغال الفارغ. إنَّ الشباب الجادّ هو لبنة الإصلاح في أمته، يحمل همّ الدين والوطن، ويتقن ما يقوم به من علمٍ أو عمل، فيكون قدوة في الانضباط والعطاء، لا يعرف التسويف ولا التهاون، وقد قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً! لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة»؛ فلنرفع شعار الجدّ والاجتهاد؛ فالجدية ليست مجرد خلقٍ شخصي، بل عبادة نتقرب بها إلى الله، وسلوك يُبنى به المستقبل، وتُستعاد به نهضة الأمة. من آثار التمسك بالسُنَّة النبويَّة قال الشيخ محمد بن صالح العثيمـين -رحمه الله-: من آثار التمسك بالسُنَّة النبويَّة المطهرة أن الإنسان يكون وسطا بين الغالي والجافي عنه، فإن دين الإسلام دين الوسط لا غلو فيه ولا تفريط فيه؛ بل هو وسط بين هذا وهذا؛ فمتبع السُنَّة يكون سيره إلى الله -عزوجل- بما يتعبد لله به بين الغالي والجافي، وينزل كل شيء منزلته. ![]() إحياء السنن المهجورة إن السنن النبوية ليست شعائر جامدة، بل هي حياة تضيء الطريق للإنسان، وتربطه بخالقه وبأمته، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من أحيا سنَّةً من سنَّتي قد أميتت بعدي، فإنَّ لَه منَ الأجرِ مثلَ أجورِ من عملَ بِها، من غيرِ أن ينقصَ من أجورِهم شيئًا»؛ فالحرص على إحياء السنن المهجورة -ولا سيما من الشباب- يُعدّ عملًا مباركًا يُثاب عليه صاحبُه، ومن السنن المهجورة قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تبسّمك في وجه أخيك صدقة»، فابتسم وكن لطيفًا في حديثك مع الآخرين، وأحسن إلى الناس، فقد تظن أنها أعمال صغيرة في ظاهرها، لكنها عظيمة الأثر في تزكية النفس وبناء مجتمع متراحم مؤمن. الشباب ومهارات التواصل الفعّال يعد التواصل الفعّال من أعظم مهارات الحياة التي يحتاجها الشباب في بناء علاقاتهم، وتوجيه رسائلهم ودعوتهم إلى الخير؛ فالكلمة الطيبة جسرُ القلوب ومفتاحُ النفوس، وقد أمر الله -تعالى- بها فقال: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} (البقرة: 83)، والتواصل في الإسلام ليس مجرد كلامٍ منمّق، بل خلقٌ رفيع ينبع من قلب صادق، يُحسن اختيار الكلمة، ويستمع قبل أن يتكلم، ويبتغي بحديثه وجه الله، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الكلمة الطيبة صدقة»، وقال أيضًا - صلى الله عليه وسلم -: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»؛ فالشاب المسلم الحقّ هو من يملك لسانه، ويجعل حديثه سلاحًا للبناء لا للهدم، وبابًا للتأثير لا للجدل، يعبّر عن رأيه بأدبٍ، ويستمع للآخرين باحترامٍ، ويجعل تواصله وسيلةً لنشر الخير، وربط القلوب على المحبة والإيمان. الندم على التفريط في الآخرة قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر: كم يحصل للمرء من ندامة على ما يقع منه من تفريط في بعض مصالحه الدنيوية! والجاد من الناس يعمل بجد حتى لا تقع له هذه الندامة، لكنَّ الكثير منهم يغفل عن العمل الجاد للدار الآخرة؛ فيبوء في ذلك اليوم بندامة وحسرة لا تجدي {حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا}. الشباب وإدارة المال الشخصي المال نعمةٌ من نعم الله، وهو أمانة في يد الإنسان يُسأل عنها يوم القيامة، قال -تعالى-: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} (التكاثر: 8)، والشاب الحكيم هو من يتعلّم فنّ إدارة ماله مبكرًا، فيوازن بين الكسب والإنفاق، ويجعل من رزقه وسيلةً للخير لا للترف والإسراف، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن: عمره فيم أفناه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟... الحديث»؛ فتعلُّم مهارة إدارة المال ليس رفاهية، بل ضرورة تبني وعيًا ماليا راشدًا، وتُربّي في الشاب المسؤولية والانضباط، وتجعله يحيا كريمًا منتجًا بعيدًا عن التبذير والدَّين، قال -تعالى-: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} (الإسراء: 27)، فابدأ من الآن، دوّن مصروفك، وخطّط لادخارك، وتدرّب على إدارة مالك بحكمة؛ فذلك من تمام النضج والإيمان، ومن دلائل القوة والرشد في زمنٍ تكثر فيه المغريات وتضيع فيه الأولويات. ![]() تقنيات التعلّم الذاتي في زمنٍ تتسارع فيه المعرفة وتتنوع مصادرها، لم يعُد التعلم حبيس الصفوف والكتب، بل أصبح مهارةً حياتية يكتسبها الشاب الواعي بإرادته وسعي؛ فالتعلّم الذاتي هو سبيل النمو والتميّز، يفتح للعقل آفاقًا، ويُنمّي روح المبادرة والمسؤولية، وقد رفع الإسلام من شأن طلب العلم، وحثّ على السعي إليه، فقال الله -تعالى-: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (طه: 114)، وقال -سبحانه-: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (المجادلة: 11)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة»، فالشاب الذي يتدرّب على تقنيات التعلّم الذاتي: كتنظيم وقته، وتحديد أهدافه، والبحث عن المعلومة من مصادرها الموثوقة، واستخدام الوسائل التقنية بوعي، إنما يسير على نهجٍ نبويٍّ في طلب العلم والعمل به؛ فالعلم في الإسلام عبادة، والتعلّم المستمر علامة نضجٍ وإيمانٍ وعزيمة؛ فتعلّم بنفسك، ودرّب عقلك على البحث والتفكير؛ فكل لحظة تعلّم تفتح لك بابًا من أبواب النور، وتقرّبك إلى الله الذي جعل العلم سبيل الرفعة والكرامة في الدنيا والآخرة. الانضباط والعمل المستمر يُعد الانضباط والعمل المستمر من أهم أسباب النجاح في حياة الشباب؛ فالاستمرارية تصنع فرقًا كبيرًا في حياة الفرد، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ»، ويشمل ذلك الحرص على الفروض الأساسية، ولا سيما أداء الصلاة في وقتها في المسجد، والمواظبة على ورد ثابت من القرآن الكريم، والاهتمام بالقراءة والمطالعة، وممارسة الرياضة؛ فهذه الخطوات تساهم في بناء شخصية إيمانية متكاملة متوازنة للشاب المسلم
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |