السياحة والسفر.. علم ودعوة وترفيه! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4874 - عددالزوار : 1864372 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4442 - عددالزوار : 1201706 )           »          أحداث الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          إن الله لا يحب المسرفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          (المروءة والخلق والحياء) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          قصة الرجل الذي أمر بنيه بإحراقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: السميع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          إذا أحبك الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          عفة النفس: فضائلها وأنواعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-06-2019, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,455
الدولة : Egypt
افتراضي السياحة والسفر.. علم ودعوة وترفيه!

السياحة والسفر.. علم ودعوة وترفيه!



علي بن مختار بن محمد بن محفوظ

بعض الناس لا يؤمن بالسياحة، ولا يعرف فوائدها، ولا يحب السفر أو الترفيه والترويح عن النفس، وأنا كنت منهم، ولكني كنت أقصر مفهوم السياحة والسفر على طلب العلم والدعوة أو الجهاد في سبيل الله تعالى، ثم غيرت رأيي ليس فقط لأني تزوجت، بل لأسباب أخرى سأذكرها لاحقا، وبحثت بعد الزواج عن رحلة سفر للتغيير والترويح أو لقضاء وقت ممتع مع العروس القادمة حديثا من مصر (حدث هذا منذ قرابة عشرين عاما)، فلم أجد أفضل من التوجه برحلة بالطائرة لجدة ومن ثم مكة المكرمة والمدينة النبوية المطهرة، فجمعت بين الترويح والعبادة وفعل الطاعة، ورؤية الأماكن المقدسة التي كانت الزوجة مشتاقة لها، وتراها لأول مرة.
ولكني تأملت فيمن اعتاد على الاعتمار مرات أثناء العام الدراسي، وحج بيت الله الحرام في نصف العام، فأين يذهب في أثناء الإجازة السنوية، أو إجازة الصيف؟

وكنت أتحرج من السفر أو التنقل دون سبب من طلب علم أو علاج أو زيارة الأرحام، ولا أحب التنزه أو الترويح إلا في حدود ضيقة، وأيضا لأني قرأت حديثا نبويا وكنت أنشره وأطبقه وهو: عن ‏ ‏أبي أمامة أن رجلا قال يا رسول الله ائذن لي في ‏‏ السياحة ‏ ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:" ‏ ‏إن ‏‏ سياحة ‏‏ أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى"

رواه أبو داود بإسناد صحيح، ‏وبعد ‏البحث في الموضوع وسؤال أهل العلم والرجوع لشرح الحديث في عون المعبود شرح سنن أبي داود: قال في السراج المنير : كأن هذا السائل استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الذهاب في الأرض قهرا لنفسه بمفارقة المألوفات والمباحات واللذات, وترك الجمعة والجماعات, وتعليم العلم ونحوه, فرد عليه ذلك كما رد على عثمان بن مظعون في التبتل انتهى ( أي السماح له بترك الزواج والانقطاع أو التفرع للعبادة) .

‏ و بعد حل هذا الإشكال وجدت للسياحة والسفر والتنقل فوائد عديدة وهي تحصل بجمع النية بين الجهاد والدعوة وصلة الأقارب والأرحام وأيضا النظر في الكون والتفكر

قال الله تعالى : (قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) الأنعام

وقال سبحانهقُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {29/20} وأيضا السفر للراحة وتجديد النشاط بعد عناء العمل أو الغربة لمدة عام ،وكذلك لزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء.

النية الصالحة في السفر:

فمن أراد السفر والسياحة للترفيه عن النفس وعن الأولاد فهذا يعتبر من باب الترويح لاستعادة القوة والحيوية والنشاط، وقد ورد في حديث صحيح ياحنظلة ساعة وساعة رواه مسلم وغيره،وأما ما يتناقله بعض الناس:" روحوا القلوب ساعة وساعة" فهو حديث ولكن يشهد له ما في صحيح مسلم وغيره من حديث حنظلة السابق.

إصابة النفس بالفتور:

فالنفس قد تمل، أو تشعر بالتعب والإرهاق، وتحتاج لراحة وتغيير لاستعادة النشاط، والرجوع للهمة والشعور بالحيوية مجددا، وهذا يحدث مع تغيير الأجواء، أو بالانتقال والسفر وتنويع الأنشطة، أو رؤية من هم في مصيبة، أو مرض أو ضعف فيحمد المسلم ربه تعالى على نعمه، ويزداد إيمانه، ويرضى بما قسم الله تعالى له.

استحضار النية الصالحة:

ومن أراد السفر للترويح عن نفسه وأهله، واستعادة النشاط، فينبغي أن يكون هذا العمل مشروعا، ويحدث هذا باستحضار هذه النية الصالحة، وأن يكون السفر للطاعة، لا للمعصية، وينبغي أن يسافر المسلم عموما سفر طاعة لطلب العلم والجهاد ومنه الدعوة إلى الله، أو للعلاج أو للتجارة المشروعة. ولا ينس خلال السفر أن يقوم بواجباته، ولا يترك شخصيته، أو شخصية أبائه لتذوب في ثقافات أخرى وإن كان له أقارب وأرحام فليبدأ بهم من باب صلة الأرحام.
البعد عن المنكرات:

و أما من يسافر للراحة وتجديد النشاط والترفيه المباح فعليه أن يتحصن عن المعاصي
ويبتعد عن الوقوع في الأماكن السياحية الموبوءة ، فلا يسافر لأماكن يتوفر فيها ارتكاب الذنوب
أو يسهل عليه فيها الوقوع في المعصية، وعليه أن يبتعد عن أماكن الشبهات والشهوات، وتغيير العقائد وإفساد المفاهيم.

مع الاهتمام في أثناء السفر بدعوة غير المسلمين للإسلام، ولو بالسلوك الطيب والمعاملة الحسنة، أو بإهداء بعض الكتيبات أو الأشرطة التي تبين محاسن الإسلام. ولا ينسى المسلم أن يعتز بدينه ويفخر بتاريخه و ويتمسك بحضارته.

ملخص كلام العلماء:
وبعد سؤال أهل العلم صرحوا بجواز السفر للبلاد غير المسلمة لطلب العلم إذا لم يكن هذا العلم متوفرا في بلاد المسلمين، ولطلب العلاج، ولزيارة الأرحام، وللتجارة، والاستيراد أو للتصدير، أما للنزهة والترويح فلا داعي للسفر لبلاد الكفار

وأنصح الراغبين في السفر المباح لطلب العلم أو للعلاج، أو للترفيه واستعادة النشاط بالآتي :

1) عدم الدخول لأماكن الرقص والخلاعة والفن الهابط .

2) عدم دخول أماكن الإثارة واصطياد الرجال.

3) التنزه في الأماكن التي يذهب إليها العائلات المحافظة

في تلك البلاد ، والابتعاد عن أماكن إثارة الشبهات

كالطرق الصوفية المنحرفة المنتشرة في غالبية البلاد .

كما أنصح بالابتعاد عن أماكن الشهوات والإثارة باسم الفن

أو لحب الفضول والتعرف على المجهول ، فهذا يؤدي للوقوع في المحظورات وحب الشهوات .

يجب أن نحافظ في أثناء السفر على الصلوات في المساجد، أو حضور المحاضرات النافعة لزيادة الوعي الثقافي، و التمتع بمشاهدة الأنشطة الثقافية المنوعة كمعارض الكتب،

وزيارة المراكز الثقافية والمكتبات العامة والتجارية وغيرها من

الأنشطة المختلفة التي تقوي الإيمان، وتعين الإنسان في مجاهدة نفسه وإبعادها عن طريق الغواية، وملازمتها لدرب الاستقامة.

و من يرغب في زيارة الأماكن السياحية التاريخية فيكون ذاك للعظة والاعتبار، وإذا زرتم أماكن فيها بدع محرمة في فنون الذكر البدعية أو غيرها ، فليكن ذلك لمعرفة الجهل والضلال وأن نحمد الله تعالى على نعمة العلم والمحافظة على السنة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.51%)]