ماذا يريدون من المرأة المسلمة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اذكر الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإنتصار على الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الإقبال على الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 65 )           »          الخطاب فى القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 64730 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2282 )           »          إصلاح ذات البين.. مهمة.. وإنجاز عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 7089 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2606 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2020, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,251
الدولة : Egypt
افتراضي ماذا يريدون من المرأة المسلمة؟

ماذا يريدون من المرأة المسلمة؟


الرهواني محمد




الخطبة الأولى
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، ولدينه وأوليائه يحاربون، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بعثه الله رحمةً للعالمين، فدعا الناس كافةً إلى التوحيد الخالص، والانقياد إلى الشرع القويم، بُعث بين يدي الساعة بالسيف بشيرًا ونذيرًا، فبلغ الرسالةَ، وأدى الأمانة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين، وهو على ذلك، فصلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

معاشر أمة النبي الحبيب:
في قابل الأيام، يحل يوما يسمونه "اليوم العالمي للمرأة".

والعجيب في الأمر، أنه كلما اقترب هذا اليوم، ألا هو الثامن من مارس، إلا وكثر الحديث عن المرأة.. عن حقوقها ومستقبلها، عن معاناتها ومآسيها، وكل ذلك بغرض تكريم المرأة والاحتفاء بها في ذلك اليوم.

فبداية أقول:أن المرأة لا تحتاج منا نحن معاشر البشر إلى يوم نتذكر فيه حقوقها، بل المرأة تحتاج منا في سائر الأيام ألا نغفل ولا ننسى حقوقها وواجباتِنا تجاهها.

فالمرأة رفع ربنا سبحانه قدرها ومكانتها وصان كرامتها، وحفظ لها حقوقها يوم أن خلقها.

لكن البشر بجاهليتهم لقيمة المرأة، جعلوها مسلوبةَ الإرادةَ والحرية. جعلوها تعيش عبوديةَ الجهل وجبروتَ الأعراف وظلمَ التشريعات.

جعلوها مُهانةً حتى عند ولادتها، قال ربنا: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ﴾ [النحل: 58، 59]، فأنكر الله تعالى عليهم ذلك، فقال: ﴿ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [النحل: 59].

البشر بجاهليتهم جعلوا المرأة محرومة حتى من حق الحياة كإنسان له كرامته وله حقوقه.

ثم بعد جاءت رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء، جاء الإسلام ليغير وجه التاريخ، وليرفع الظلم والحيف عن المرأة ويُنزلَها المنزلة اللائقة بها، ويصونَ كرامتها، ويُرجعَ لها حقوقها المسلوبة، وينقذَها من الظلم الذي لحقها.. حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"والله إن كنا في الجاهلية ما نعدُّ للنساء أمرا، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسَم لهن ما قسم".

فالمرأة في دين الإسلام هي تلك الإنسانة التي أكرمها الله وشرّفها، فهي في أعلى مقامات التكريم أمّاً كانت أو بنتا أو زوجة أو امرأة من سائر أفراد المجتمع.

فإن كانت أُمّاً فلها حق البر والإحسان والعناية، وحسنُ المصاحبة، إكراما لأمومتها، وجزاء ما تعانيه وتتحمله في سبيل أولادها، قال ربنا سبحانه: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]، بل جعل سبحانه حق الأم في البرّ آكد من حق الأب، ففي الحديث أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقاليا رسولَ اللهِ مَن أَبَرُّ؟ قال أُمَّكَ، قلتُ: ثم من؟ قال: أُمَّكَ، قلتُ: ثم مَن؟ قال: أباك ثم الْأَقْرَبَ فالْأَقْرَبَ).

وإن كانت زوجة جعل لها حقوقا عظيمة على زوجها، من المعاشرة والمعاملة بالمعروف والإحسان والرفق بها، قال سبحانه: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، وقال في خطاب ملؤه العاطفة: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]

وإن كانت بنتا أوجب تربيتها ورعايتها، أو أختا رغّب في إكرامها والإحسان إليها، ففي الحديث الصحيح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس أحدٌ من أُمَّتِي يَعولُ ثلاثَ بَناتٍ، أوْ ثلاثَ أخَواتٍ، فيُحسِنُ إليهِنَّ إلا كُنَّ لهُ سِترًا من النارِ).

فالمرأة بصفة عامة كرّمها ربنا باعتبارها عضوا تقوم عليه الأسرة ويقوم عليه المجتمع، فلها حق التعبير، وحق النصح والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والدعوة إلى الله، كما لها حق التملك تبيع وتشتري وترث وتتصدق وتهب، ولا يجوز لأحد أن يأخذ مالها بغير رضاها.. ولها حق الحياة الكريمة فلا يُعتدى عليها ولا تُظلم.. ولها حق التعليم فيجب عليها أن تتعلم ما تحتاجه لدينها ودنياها.


نعم معاشر الصالحين والصالحات: لقد أولى التشريع الإسلامي المرأة أهمية خاصة، ووضع لها ما يحدد مركزها في المجتمع، ورسم ما لها وما عليها من واجبات وحقوق، فهي مساوية للرجل في التكريم، قال ربنا: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾ [الإسراء: 70]، بني آدم عامة، فليس التكريم للرجل وللمرأة الإهانة، بل هي أيضاً مُكرَّمةٌ إلى جانب الرجل.

كما أنها مساوية للرجل في التكاليف والعطاء، والثواب والجزاء، فأي عمل تقوم به المرأة ابتغاء مرضات الله فلها جزاؤه وثوابه، قال ربنا: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 195].

كما ضمن لها ربنا حياة السعادة والتقدم إن هي التزمت سبيل الإيمان، وسلكت طريق العمل الصالح كالرجل تماما، قال سبحانه: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
• • •



الخطبة الثانية
الحمد لله نحمده على نعمه، ونستعينه على طاعته، ونستنصره على أعدائه، والصلاة والسلام على رسول الله.

حقوق المرأة كلمة كثر الحديث عنها في المؤتمرات والندوات والإعلام السمعي والبصري، بحيث تُرتفع أصوات تنادي وتطالب بحقوق المرأة.

فالكُتاب والمفكرون سخَّروا أفكارهم وأقلامهم، وكذا الصحفيون والإعلاميون والجمعيات الحقوقية والثقافية، وغيرهم الكثير.. الجميع اتحدوا وتوحدوا وأجلبوا بخيلهم ورَجلِهم، وتنادوا ونزلوا بكل ثقلهم ليردوا للمرأة حقوقها وحريتها.. غايتهم تحرير المرأة، خاصة في المجتمعات الإسلامية!. يدّعون ويزعمون أن المرأة في المجتمعات الإسلامية مسلوبةُ الحقوق، مصادرةُ الإرادة، لا وزن لها ولا أثر.. وهذا حق أريد به باطل.!! نعم هم على حق، فالمرأة في بعض المجتمعات الإسلامية مهمشة مهملة لا قيمة لها ولا رأي، تعيش الاقصاء والإهمال.

ولكنهم بزعمهم تحريرَ المرأة!!.. ليس من الظلم والحيف الذي يُمارس عليها، وليس من الإقصاء والإهمال والجهل الذي تعيشه، ولكن يريدون تحريرَها من الفضيلة والشرف والحياء.

يدّعون إنقاذها وتكريمها، لكن هدفهم استعبادها لمخططاتهم الشيطانية، يرفعون شعار "حقوقُ المرأة وحريتها"، وما تلك الحقوق والحرية إلا تمردا على الدين وانفلاتا من الأخلاق والقيم.. وإخراجَها من حيائها وعفتها وفضيلتها.. ما تلك الحقوق الحرية إلا على حساب أنوثتها وكرامتها، وعلى حساب بيتها وزوجها وأولادها.

عجبا والله هذه الشفقة والرحمة من هؤلاء لما يتحدثون عن المرأة المسلمة! فلماذا لا يحدثونا عن المرأة في أوربا أو أمريكا؟
لماذا لا يحدثونا عن الجنس والاغتصاب الذي يُمارس على المرأة عندهم؟
لماذا لا يحدثونا عن المتاجرة في النساء في مجتمعاتهم؟

فالمرأة في معظم في بلدانهم، سلعة في أسواق النخاسة، سلعة تباع وتُشترى في مواخير الفساد وبيوت الدعارة ودعايات وسائل الإعلام.


فلماذا لا يحدثونا عن ذلك كله..ويَدَّعون ويَنعقون أن المرأة في الإسلام مسلوبةُ الحقوق؟

إننا لنأسف ونُرثي لحال أولئك الذين لا يعرفون عن الإسلام شيئا وهم يناصبونه العداء، نُرثي لجهلهم ونرحم حالهم وشقاءهم.

ونكون أشد حزنا لحال أولئك الذين يدعون الإسلام من بني قومنا وهم يحاربونه ويتهجمون على تشريعاته بقولهم: أن الإسلام سلب حقوق المرأة.


فوالله ما أهان المرأة وما ظلمها وسلبها حقوقها وحريتها إلا هؤلاء الذين يريدونها سلعة تُمتهن وتُهان، فإذا انتهت مدة صلاحيتها رموها كما تُرمى القُمامة.

فوالله ما ظُلمت المرأة في بلاد المسلمين، إلا بسبب ابتعاد المسلمين عن تعاليم دينهم وتشبتهم بتعاليم وتوصيات من لا يرقبون في أمة الإسلام إلا ولا ذمة.

لماذا نترك شرع رب العالمين وكلام سيد المرسلين ونعض على توصيات من يريدون تدمير هذه الأمة؟.

الإسلام أيها السادة، يا قومنا الإسلام ما كان ليسلب المرأة حقوقها أو يصادر إرادتها أو يهمش دورها أو يستعبدها كما تدعون.

اقرأوا عن الإسلام من مصادره الموثوقة المعتدلة، لا تحكموا على الإسلام ولا تحاكموه من خلال تصرفات الأشخاص.

فالإسلام دين يستمد أحكامه وشرائعه من لدن حكيم خبير، عالمٍ بالخلق وما يُصلح معاشهم ومعادهم، القائل سبحانه: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].

الإسلام جميع شرائعِه شرائعُ عدل وخير ورحمة، تَكَفَّل لكل من أخذ بها رجلا كان أو امرأة الأمن والاهتداء، ومن داخله في ذلك شك أو ريب فظن أن الخير والعدل في غير شرائع الإسلام.. من اعتقد أن الإسلام قد ظلم المرأة أو أهانها، فكأنما يقول أن الله عز وجل قد ظلم المرأة وأهانها! تعالى الله عما يقول الجاهلون الظالمون علواً كبيراً.

المرأة يا بني قومنا في ديننا الحنيف، كيفما كانت أما أو زوجة أو بنتا أو أختا، هي أفضل وخير وأجمل ريحانة ومُهجة قلب، فيجب علينا أن نحفظها ونحميَها ونحصَّنها من مكر الماكرين وكيد الأشرار والمفسدين، ونجنبَها رياح الآثام وفساد الإعلام وبراثن الرذيلة والفساد، وأن نبينَ لها خطر الدعوات التي تريد نزع الحياء منها، والقضاءَ على حشمتها وطُهرها.


وإذا لم نفعل، فإن دعاة التغرير والتغريب ينتظرون غفلتنا، ويراقبون تقصيرنا وتفريطنا ليستغلوا ذلك لصالحهم، ويجعلونه مدخلاً إلى غسل العقول وتسميم الأفكار، ليس النساءُ فقط، وإنما حتى الرجال والشباب والأطفال، وذلك بإعلامهم وبرامجهم وتصوراتهم وخططهم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]